إنقلبت السيارة ’فاز الزمالك 7-1 علي الدراويش

في أيام الزمن الجميل ..كان الفرق الكبري تحرص علي لقاء نظرائهم في
مباراة ودية و تجريبية قبل بداية كل موسم كروي
وكان تقليد محترم يكشف قدرات الفريق قبل بداية الموسم و بعيدا عن مواجهة الفرق المتوسطة المستوي و ذلك كان يساعد الاجهزة الفنية علي معرفة حقيقة الفريق بشكل عملي و قوي
وكانا فريق الزمالك والاسماعيلي علي موعد دائم في بداية منافسات الدوري العام موسم 48/1949 في تنظيم لقاءين وديين يقاما بالتبادل علي ارض الناديين كافتتاح الفصل الكروي
وتستقبله وسائل الاعلام بكل ترحاب وتحليلات فنية مركزة مع تاريخ الناديين وانجازتهما و خاص من شيخ النقاد وعميد صحفيين الرياضة الاستاذ احمد علام – جهينة – رحمة الله عليهو الذي وصف الفريقين بانهما فريقي الحديد والمانش
و في 23 سبتمبر 1949 كان موعد مع نادي فاروق الاول (الزمالك ) ليستضيف فريق الاسماعيلي في ميت عقبة في اولي المباراتين الوديتين
و كان فريق النادي الاسماعيلي يسافر عن طريق القطار فينفس يوم المباراة و في احسن الاحوال عن طريق سيارات أجرة و عندما تساعد الظروف تتجمع سيارات المشجعين و يستقل معهم لاعبي الفريق السيارات الخاصة
وسافر الفريق في ثلاث سيارات خاصة وكان الاولي بقيادة الكابتن سيد ابو جريشة ومعه الاداري مرتضي افندي مرسي الاداري وعلي عمر وزكي نور الدين ودرويش زكي (ويشة ) ..وكانت السيارة الاخري بقيادة الاستاذ ابراهيم الزملوط ومعه صابر الحارس الاحتياطي وعوض عبد الرحمن وطه ابو العلا وفتحي نافع والحارس يانجو.. اما السيارة الثالثة كانت بقيادة الاستاذ يوسف ابو جريشة ومعه باقي الفريق
وسارت الثلاث سيارات للحاق بالمباراة في ميت عقبه ولكن عند القصاصين وامام المعسكر الانجليزي كان هناك تسرب من المياة بغزارة علي الاسفلت وظهرت عربة نقل ضخمة تحمل اقفاص خضروات و فاكهة خاصة بمعسكر قوات الاحتلال وارادت دخول المعسكر من علي الاتجاه المضاد . وكادت السيارة الاولي بقيادة الكابتن سيد ابو جريشة ان تصطدم بالعربة النقل ولكن ابو جريشة تفادي الاصطدام بالدخول في بركة المياة ..وهو ما تسبب بتواجد المياة بغزارة علي زجاج السيارة التالية بقيادة ا.ابراهيم الزملوط واضطر لكسر الطريق بالعرض وانجرف في الرمال وانقلبت السيارة بمن فيها ثلاث مرات واستقرت خارج الطريق
وكان من نتيجة ذلك ان اصطدمت رأسا اللاعبين عوض عبد الرحمن و طة ابو العلا بكدمة شديدة للغاية لكلاهما وسالت دماء عوض عبد الرحمن واصيب فتحي نافع باغماء وكدمات في الصدر والرقبة و اصيب الحارس يانجو بملخ في كتفه
وعاد الكابتن سيد ابوجريشة بسيارته واخذ المصابين الي وحدة التل الكبير لتلقي العلاج و ترك باقي الفريق في الصحراء ثم عاد لياخذ باقي الفريق و استقلوا احد السيارات التي توقفت لمشاهدة الحادث ورفض اللاعب فتحي نافع ان يسافر الي القاهرة و فضل العودة الي الاسماعيلية للاشتباه في ارتجاج في المخ
ووصل فريق الاسماعيلي الي ميت عقبة مرهقا وغيرمكتمل الصفوف و لعب الفريق عشرة لاعبين حيث لم يشارك عوض عبد الرحمن و لا طه ابو العلا و لا ويشة و كانوا يشعروا بدوخة وعدم اتزان ... والغريب ان احد مهاجمي الزمالك اصطدم بالحارس يانجو بعد تحامله علي نفسه للمشاركة .. ولكنه خرج مصابا اصابة عرفت بعدها انها كسر بالترقوة وحل محله اللاعب زكي نور الدين بينما كان الحارس الاحتياطي صابر من ضمن العشرة لاعبين في الملعب وخسر الاسماعيلي 7-1 من نادي فاروق في ميت عقبه وخرج الفريق كله الي المستشقي لعلاج كل المصابين من حادثة الطريق ومن المباراة
و اقيمت مباراة العودة الودية في الاساعيلية في 2 اكتوبر 1949 وفاز الاسماعيلي 3-1 و بعد ان رممت خطوط الفريق وتم علاج المصابين
و كانت ايام ,,,,