انه جمهور الدراويش يا سادة يا محترمين ج2

توقفنا عند أزمة احد الجماهير في كلام خارج المقرر ..كان يرتدي تي شيرت ابيض و تخطي حواجز مرور
الشرقية بكل جراءة و وقاحة ... و مشي علي الاسفلت منفردا ... و يا للهول
و قرب الحاجز النهائي من سجن الكاتراز .. التف حوله قوات الامن بقيادة الضابط ترعة المفهومية اللي ما بيردش علي حد
و شاهدنا الضابط ( يطبطب ) برقة و نعومة الفنانة مريم فخر الدين و مع تدليك سريع علي ظهر المشجع و هو يودعه بابتسامة عريضة من الاذن الي الاذن ... و عند اقتراب المشجع للمرور من احد افراد الامن الاخرين
علمنا السبب ... و راح العجب
سمعنا الظابط ترعة المفهومية يصرخ و يقول منبها اخر خطوط الامن و يقول
كويتييييييي ...ده كويتيييييييي
!!!!!!!!!!!!!!!
و لولا ضيق الوقت ... كان الضابط الهمام ..ارسل علي عجالة ..طالبا عربات رمل و لفرش الارض به و مع سجادة حمراء لمرور الاخ الكويتي مع وردة حمراء و ابتسامة ..نورت مصر
يا سلام ... كل ده علشان كويتي ..اومال لو سعودي .كنتوا عملتوا له ايه
!!!!!!!!!!!!
المهم مر الاخ الكويتيييييي .. بسلام و هنيئا مريئا الي الاستاد
اما اولاد البطة السودة .. المصريين ... يستحقوا معاملة كونتا كينتي في مسلسل الجذور
المهم انتهت الماساة .. و دخل المشجعين المقهورين ... الي مدرجات استاد الاسماعيلية
و كأنك انتقلت من عالم الاحزان .. الي عالم الاحلام و عالم والت ديزني
مرة واحدة
......................
اضاءة رائعة و ملعب اخضر و جماهير كلها لون موحد – اصفر في اصفر – و تنظيم هائل من الجميع و الكل خلية نحل يعمل بتداخل مرتب و منظم و من المركز الاعلامي مديره رامي العملة يحمل بنفسه كراتين المياه للضيوف و هو يرتي بدلة كاملة اخر شياكة و لكن بدلة مين ..العملة اشتغل سقا علشان الكويت ... و الكابتن محمد شيحة المنسق الاعلامي للبطولة العربية .. يفاجئنا بتغيير طاقم ملابسه كل شوية ... بسبب الركض هنا و هناك و لا يترك شئ للصدفة او العشوائية و الاستاذ سيد العركي رئيس العلاقات العامة ..خلص رصيده من الموبيل بسبب اتصالات مستمرة مع كوكب المريخ تقريبا
الجميل كان يعمل بهمة و نشاط و لم ينغص الجماهير الا بوابة اعلانية تحجز الرؤيا عن رواد المقصورة .. و بدات النداءات علي الكابتن محمد شيحة لازالة البوابة ... و شاور شيحة من عنيه الاتنين ... و بالفعل تم تحريك البوابة بالزق .. و يا ريت تعلموا المنظمين طريقة عمل اللوحة او البوابة بطرية اسهل للحركة و عدم تجريح ترتان المضمار
............
اما عن المدرجات لا يمكن ان تصف ما يحدث فيها و من قبل بداية المباراة بساعتين و زيادة
ما كان في المدرجات لا يمكن ان توصفه بكلمات ابدا .. لابد ان تشاهده بعيني راسك .. فيديو ... و ربنا يخلي لنا اليوتيوب .. كثيرون يصوروا مقتطفات وفي دقائق قليلة يتم الرفع علي اليوتيوب ... و ده من مزايا التكنولوجيا
الا الاستاذ لطفي شحاتة الاسماعلاوي العريق و المشجع العتيد و الذي استغل ( أي فونه ) في تسجيل العشرت من المقتطفات الجماهيرية الحلوة ... و لكن اطول فيديو سجله و كان 20 دقيقة - و ظل يا حرام - رافع يده بالاي فون ... مرة واحدة انفجر ضاحكا و قال : نسيت اضغط علي زر التسجيل... و تفوق الاستاذ ايمن دياب بتليفونه الهاواي بالفيديوهات و معه الاستاذ سيد حسن ... خبير الارقام السرية العبقري في الاي فون
امامنا كان يجلس الكابتن علاء دابو شحاتة ..الغائب عن المدرجات 32 عاما و لكن من يراه سيقول انه لم يغيب عن المدرجات يوم واحد .. و قطعت الغربة و سنينها .. دابو كله حضور طاغي و صوت جهوري و هو سبب الاتصال الصوتي بين المقصورة و الدرجة الثالثة و في نهاية المباراة اصر دابو علي التصوير مع احد افراد الحراسة من الجيش المصري العظيم
وطني كبير يا دابو
و بعد المباراة كانت الاحتفالات من الكبير مجدي مجاهد و ا. عمر و سيف و ا. محمد كمال في طريقة اختصرها الاستاذ سيد حسن بتعبيرانته المميزة .. شتان بين ما بعد مباراة بتروجيت 0-0 و اليوم امام الكويت في الاسماعيلية
..................
روعة جماهير الدرجة الثالثة ... و الله تكاد تنسيك الملعب و من فيه .. جمال و روعة و اصوات و نظام دقيق جدا
و قبل بداية المباراة ... فتحت ابواب الدرجة الثالث و امتلات المدرجات علي اخرها و اصبح الالفين .. اربع الاف
و هتاف جماعي للسيد لواء الامن ... الذي اصر الي الذهاب الي الجماهير من الملعب .. ليستمع و هم مطمئن لهتافات الرضا من الجماهير
https://www.facebook.com/Nemra6News/videos/1927155280679494/
بالروح بالدم بنحب مدير الأمن
لان الجماهير وجدت اخيرا من يحنو عليها ... و تحيا مصر
و جماهير لدرجة الثالثة كل فترة تهتف : واحد اتنين .. المقصورة فين
و ترد المقصورة علي الدرجة الثالثة في تابلوه جميل و مبدع .. يقشعر معه الابدان
شاهد الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=F8_zgYD-nCw
الملاحظة الهامة .. ان اكثر من نصف و بكثير من الجماهير بالدرجة الثالثة علي وجه الخصوص و بعض من جماهير المقصورة اعمارهم بين 14 و 20 عاما
من اعمارهم 20 عاما .. لم يشاهدوا الاسماعيلي و هو يحصل علي بطولة منذ عام 2002 و كان عمر كل واحد منهم 4 سنوات وقتها
و من اعمارهم 14 عاما .. حتي لم يري الاسماعيلي يهزم الاهلي من 8 سنوات و كان عمر كل واحد منهم 6 سنوات
لكنه العشق و الانتماء الذي لا يهتم ببطولة او حتي فوز المهم هو الامتاع و الجمال الدراويشي الجميل و تابلوهات في المدرجات لا يقدر عليها الا جماهير الدراويش و هم مخترعوا التشجيع بالتابوهات ( علي راي اخوانا الالتراس ) من ايام رضا و شحتة العربي و ميمي درويش .. و الدراويش هما الدراويش
جماهير ... لم تري بطولة و تنادي ببطولة ... لكن من اين كل مجالس الادارات التي تولت ادارة الاسماعيلي مهمتها الاولي : هي التعليب و التغليف و توصيل نجوم ...الفريق الي المنازال او الي الاندية التي تدفع اكثر و ارجوكم اوقفوا بيع النجوم و اللاعبين يا سادة يا محترمين
نختتم باجمل تعليق من اخوانا الكوايتة الرائعين
...............
النهاردة مش عايزين نتذكر حاجة تزعلنا .. و مفيش سيرة مجلس السلاحف غير بالشكر لتواجد الجماهير و عودتهم لبيوتهم و هم سعداء و فرحانين
...........
و الف الف مبروك لكل الدراويش
و انتهي الكلام خارج المقرر
راجع الجزء الاول
انه حقا ... جمهور الدراويش .. يا سادة يا محترمين