كيف هانت علينا مصر!!

بقلم محيي الشيخ .. كيف هان على المصريين أن يقطعوا أوصال بلدهم بأيديهم ... كيف يحيى أهل القاهرة وأنا منهم بدون أهل القناة
... وكيف يحيى أهل القناة بدون مصر ... من الذى تصدى لجميع هجمات الأعداء ومنع وصولها للقاهرة ... ومن الذى تشرف باستضافة المجاهدين من أهل القناة حين تكالب عليهم الأعداء ... من أين كنا نشترى أحدث ملابسنا فى السبعينات والثمانينات ... ألم تكن بورسعيد ... أين كنا نذهب لقضاء يوم جميل بعيد عن القاهرة ... ألم تكن الاسماعيلية ...
بالأمس كان أهل القناة مجرمون ... واليوم أصبح أهل القناة مظلومون ... سبحان الله ... لا هم مجرمون ولا مظلمون ... لكن المفسدين فى الأرض يدبرون الجرائم لتجرى على أرض القناة ... والمفسدون معروفون ... وأتباعهم معروفون ... ولكن التعامى والاستعماء يحول الحق لباطل والباطل لحق ...
أهل القناة لا يؤون فى بيوتهم بلطجية ... لكن البلطجية يأتون للقناة لتنفيذ الجرائم ... وليس مطلوبا من الناس أن يستعلموا عن البلطجية ... هذه وظيفة الدولة ... إن كانت هناك دولة ...
إن الدولة الرخوة أسوأ بكثير من الدولة الظالمة ...
ولو بقيت مصر على هذا الحال ستتقطع أوصالا ...
الناس فى الصعيد من عهد محمد على لا يعتنى بهم أحد
وفى القناة لا يسأل عنهم أحد
وفى سيناء لا يعيرهم أحد أى اهتمام
وفى مطروح وسواحل الأبيض والأحمر لا مكان لهم من تقدم أو ازدهار
الناس فيها اللى مكفيها من 100 سنة ... فكل واحد يخللى باله إن اللى قدامه على آخره ومش ناقص ... الرؤساء والحكومات والأحزاب تزول ... لكن مصر وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة ...
خلاص مصر بقت إخوان وسلف وليبراليين وإنقاذ وبلاك بلوك ... أمال اللى زى حالاتى من الملايين اللى معديه على الدنيا ضيوف مش عاوزين منها إلا الستر يروحوا فين
واطلقوا علينا حزب الكنبة ... يا سيدى إحنا غلابة لا لينا فى العوار الدستورى ولا فى الاستقطاب الحاد ...
سيبنالكم القضاء الشامخ والخطوط الحمراء ... بس انتوا اتقوا ربنا
عمرنا ما طلبنا من الدولة حاجه ... اكتفينا بالقليل وقلنا الحمد لله ... وكان متعتنا فى ماتش ولا مسرحية قديمة ولا فيلم ابيض واسود
استكترتوها علينا وهجرتونا بره مصر ... وسيبنا أهلنا وحبايبنا ... وعشنا أغراب فى كل مكان
كفاية بقى ... ما تحسروناش على بلدنا واحنا بعيد عنها ... ده احنا والله بنكلم نفسينا من اللى بيحصل فى مصر ...
ربنا يسترها إن شاء الله