بقلم الكابتن علي غيط

حذاء بوش وجزمة جوزيه وجمهور مظلوم الصنف واحد- الغرض واحد- الإستخدام واحد ولكن التصرف مختلف
فالحذاء الأول صفقت له الملايين ووقف العالم أمام هذا الحذاء إحتراما وتقديرا للحذاء وصاحبه وأصبح صاحبه بطلا قوميا لكل العرب وتمنى كل أب أن يكون هذا الولد إبنه
فهذا البطل إستحق حب وتقدير العالم كله حتى هذا الحذاء الذي دخل التاريخ وأصبح رمزا جميلا لقذف الظلم والجبروت لقذف أسوأ شخصية شهدها العالم على مر العصور تلك الشخصية الغريبة المهووسة التي كادت تدمر العالم
فكان هذا الحذاء هو أفضل رد لهذا المتعجرف الفاشل
كان الحذاء بمثابة طلقات من صدور ضاق بها بطش هذا الإنسان
فتحية لهذا الحذاء وتحية لصاحبه
والنوع الثاني هو جزمة هذا العنجهي المتعجرف
هذه الجزمة التي دفع ثمنها المصريون من قوت يومهم
هذه الجزمة التي وضعها هذا المغرور في وجه إحدى الكاميرات وكأنه يقول للشعب أنتم لا تستحقون وجهي ولكن تستحقون حذائي
نعم نحن السبب في وصول هذا المغرور لهذه الدرجة
هل يقبل جمهور النادي الأهلي هذا التصرف؟
هل يقبل مجلس إدارة النادي الأهلي جزمة جوزيه في وجه المصريين؟
فهناك حذاء منح لصاحبه حب وإحترام العالم وهناك جزمة كان لابد أن يضرب صاحبها بها
فهناك سؤال لمجلس إدارة النادي الأهلي ( أهلي صالح سليم أهلي القيم والمبادئ ) هل تقبلون جزمة جوزيه في وجوهكم ووجوه المصريين
هذا مجرد سؤال يبحث عن إجابة تعيد لهذا الشعب كرامته وكبرياءه يا نادي القيم والمبادئ
جمهور مظلوم
حقا جمهور مظلوم وفي أعين الآخرين متهم
نعم جمهور الإسماعيلي متهم
متهم بحبه الشديد لفريقه
متهم بانتمائه لبلده
متهم بعشقه للاعبيه
متهم بتشجيعه المثالي الذي يحرك الصخر
متهم بأنه لايسكت على باطل
متهم بمطالبته بحقه
لقد سلبوه أبسط حقوقه وهي مشاهدة فريقه في ملعبه وفي داره
كتب على هذا الجمهور أن يجلس سجين المنازل والمقاهي يخرج آهاته أمام شاشة صمّاء لا تسمع صوته
جمهور حرم من تشجيع لاعبيه حرم من مؤازرتهم
ويا ليته ظلم خارجي ولكن هو ظلم بفعل فاعل
فقد خافوا المواجهة وخافوا على مقاعدهم فقالوا الأسهل التضحية بالجمهور
لك الله أيها الجمهور المظلوم
يا من تحركون الصخر يا من كان صوتكم يزيد من ضربات قلبي واشعر انني قد تحولت إلى كتلة من الحماس كل هدفها إسعادكم
لقد حرموكم من لاعبيكم وحرموا لاعبيكم منكم
فصبرا جميلا فلكل ليل نهار ولكل ظلام نور
فتمسكوا أيها الجمهور المظلوم بناديكم وساندوه
فأنتم الباقون وهم الزائلون