أزمة الهدافين بالنادي سببها العشوئية و الفقر

لا يمكن مرور معلومة ان الاسماعيلي قد عجز مهاجميه و كل لاعبيه عن التهديف و احراز و لو هدف واحد طوال 270 دقيقة اي طوال ثلاث مباريات رسمية
و يحرز هدفا واحدا - بالعافية - في كل مباراة من مباراتين رسميتين
حيث عجز لاعبي الاسماعيلي في هز الشباك في مباراتي الذهاب و الاياب امام فريق ايتانشتي الكونغولي بالبطولة الافريقية بالاضافة الي مباراة الفريق أمام القناة .. و احرز هدفا واحدا بالعافية في مباراتي بتروجيت و المنيا
و يخالف ذلك واقع الكرة الاسماعلاوية الغزيرة الاهداف و بالدراويش علي وجه الخصوص لا تعلم من سيسجل من خطوط الاسماعيلي و سواء فاز او خسر الفريق في اي مباراة كنت ستجد ان نسبة التهديف عالية و محصلة التهديف ذات رقم مميز
فماذا حدث لفريق الاسماعيلي و اصبح التهديف في أزمة كبيرة و الاجابة ببساطة هي عشوائية إدارة شئون الكرة بالنادي الاسماعيلي و الاضطرار الي التفريط في نجوم الفريق تحت بند - الفقر - و ايضا عدم القدرة علي التجديد للنجوم و الهدافين و رحيل الهدافين برغبة من الادارة للحصول علي بضعة الاف تسد رمق المصروفات بالنادي
و نستطيع العودة الي الوراء قريبا للتدليل علي ما نشير اليه
نعود الي اخر دوري مكتمل و هو موسم 2010/2011 حيث سجل لاعبو الاسماعيلي 48 هدف في 30 مباراة
عبد الله السعيد 8 أهداف - حسني عبد ربه 7 أهداف - جودوين 7 اهداف - احمد سمير فرج 6 أهداف - احمد علي 4 أهداف - احمد صديق 3 أهداف - عمروو السولية 3 اهداف -عبد الله الشحات و جون اويري و محمد محسن ابو جريشة هدفين - المعتصم سالم و مهاب سعيد و محمد حمص و شادي محمد هدف واحد
و لنعود الي موسم 2008 /2009 حيث كان هداف الفريق هو العراقي مصطفي كريم و سجل 11 هدف بفارق هدف واحد من مهاجم طلائع الجيس بابا اركو و مهاجم الاهلي فلافيو و كان مصطفي كريم بالموسم الذي قبله 2007/2008 هو ثاني هداف الفريق برصيد9 اهداف بعد محمد فضل برصيد 10 اهداف ... و مع ذلك تم التفريط في مصطفي كريم بسبب عدم القدرة علي تجديد التعاقد معه و انتقل الي نادي الشارقة الامارتي بعد بداية الموسم الجديد وقتها باربعة مباريات و لم تستطع ادارة النادي بقيادة المهندس نصر ابو الحسن تعويض مصطفي كريم و خاصة بعد رحيل محمد فضل و انخفض مستوي التهديف بالفريق موسم 2009/2010 و كان احمد علي هداف للفريق برصيد 8 اهداف و من بعده عبد الله الشحات برصيد 4 أهداف و سجل الاسماعيلي 34 هدف فقط في 30 مباراة !!!!
و ان عدنا الي الموسم الحالي سنجد ان لاعبي الاسماعيلي سجلوا 12 هدف في 11 مباراة و رصيد لاعب واحد هو الغاني جون انطواي 7 أهداف - بينما من خلفه هو لاعب الوسط ابراهيم حسن هدفين و لكل من حسني عبد ربه و شوقي السعيد و محمود حمد هدف ... و صراحة لا نتوقع ابدا ان تزيد نسبة الاهداف عن ما هو ما هو قائم و خاصة مع الفرق الرهيب بين رصيد هداف الفريق و من خلفه في التهديف
الا تري عزيزي القارئ ان هناك تماثل في ( العشوائية و اللخبطة ) بين بيع احمد علي في بداية الموسم الحالي و بين بيع العراقي مصطفي كريم في بداية موسم 2009/2010 و كان يتبقي لكليهما موسما كاملا .. و لكن تحت وطاة الفقر .. تم بيع الهدافين مصطفي كريم و أحمد علي بحفنة جنيهات - و لم يتوفر البديل المناسب و كانت النتيجة انخفاض نسبة التهديف و بالتالي سوء النتائج
ويوضح ذلك انخفاض نسبة التهديف من 1.6 هدف هدف لكل مباراة الي 1.13 هدف لكل مباراة .. الا ( العشوائية و اللخبطة و الفقر ) الذي لم تفلح الادارات السابقة في التصدي له و تسير علي نفس المنهج - ادارة النادي الحالية .. و النتيجة هي المزيد من النتائج الخائبة و عدم القدرة علي المنافسة باي حال من الاحوال
بل يمتد الامرالي عدم القدرة علي الاحتفاظ باللاعبين المختصين بصناعة الالعاب و ايجاد الخطط البديلة لخلخلة دفاع الخصم مثل عمر جمال الذي كان يستطيع ايجاد بدائل ابتكارية للمهاجمين ضد الدفاع المتكتل و التحرك العرضي الذي ينتج عنه سحب المدافعين خلق الثغرات التي يمكن منها ايجاد الفرص و التهديف.. و لعل الاسماعيلي هو صاحب الفكر الابداعي في التهديف من خلال خط وسط ناري طوال تاريخه و غير اسلوب الهجوم بالمثلث المقلوب او حرف الدبليو المتحرك من ايام العربي و شحتة و رضا للاختراق من العمق و امتد الي حمادة الرومي و محمد حازم و طارق الصاوي و علي يونسو بركات و الي علي ابو جريشة و محمد صلاح ابو جريشة و جون اوتاكا و هما السحرة داخل منطقة الجزاء - بجانب الاختراق عبر حرف الدبليو من الاجناب مثل بشير عبد الصمد و خالد القماش و اسامة خليل و سيد بازوكا و الذين كانا يستطيعوا الاختراق من الاجناب حتي شباك الخصم
فانعدمت النجوم و رحلت و النتيجة ان افضل مدير فني لو جاء الي الاسماعيلي يقف عاجزا تماما امام ما لديه من اللاعبين بالوقت الحالي ... و لا حول و لا قوة لديه الا التصريح بانه ليس لديه الادوات اللزمة لتحقيق ما هو افضل - و هو علي عكس تماما عندما جاء المدير الفني طومسون في بداية الدور الثاني موسم 66/67 و كان لديه ادوات يعجز التاريخ عن تكرار اسماء اولئك اللاعبين و استطاع ابتكار طريقة سميت باسمه في الهجوم الاسماعلاوي و احرز بها بطولة الدوري و ايضا المدير الفني محسن صالح الذي كان لديه مقاعد بدلاء يتفوقوا علي من في الملعب و كان البديل يغير نتيجة المباراة و احرز بطولتين للدراويش بلا هزيمة