تقييم الدراويش و الأهلي و عشوائية السلاحف

لن نقع في هوة المبالغة بالاشادة بفريق الاسماعيلي و عبقرية المدير الفني خير الدين مضوي الفذة بمناسبة نتيجة
التعادل الايجابي امام النادي الاهلي و خاصة ان هدف التعادل للمنافس جاء عن طريق هدف تسلل مئة في المئة
لن ننتقد او نهاجم اللاعبين او المدير الفني مضوي - ايمان منا اننا في بداية الموسم و المستوي الفني لم ينضج بعد للفريق كقول مصري عتيد في الحديث عن الفنيات في اول مباراة بالموسم
لكننا سنقرء المباراة داخل الملعب فقط ,,, و سنوضح ان التعادل مع النادي الاهلي ,, جاء كنتيجة ضعف في الفريقين الاسماعيلي و الاهلي علي حد سواء و لم يستطع فريق ان يتغلب علي الاخر فنيا داخل الملعب او من خارجه عن طريق الادارة الفنية
و سنبدء بالنادي الاهلي – الذي بدء الموسم مبكرا بمباراة ذهابا و ايابا بالبطولة الافريقية امام بطل سيراليون و حقق الفوز باربعة اهداف نظيفة و هو يعني انه الافضل من الاسماعيلي من ناحية الجاهزية الفنية و البدنية و لكن الاهلي مازال تائها تماما من بعد رحيل لاعب الوسط و صانع الالعاب عبد الله السعيد و لم يستطع ايجاد بديل علي الاطلاق ...... و غاب عن الفريق صانع الالعاب وليد سليمان في خط الوسط و ايضا حسام عاشور و الجناح احمد فتحي ... فكان غياب كل هولاء مؤثرا في اداء الاهلي بشكل عام و لم يستطع فرض سيطرته بالخطورة اللازمة للتهديف المبكر - عدا الكرةفي القائم د د 38 - و في حال تواجد الحارس المخضرم عصام الحضري و الذي قدم مباراة رائعة و منح خط دفاع الاسماعيلي ثقة بمرور الوقت و لكن بشكل عام الاهلي كان افضل جماعيا و فرص للتهديف و عندما احرز الاسماعيلي هدف التقدم د 54 ..زادت الثقة للاسماعلاوية و زادت عصبية الاهلاوية و لو عدنا الي الدقيقة من 60: 75 سنجد ان الاسماعيلي كان الافضل وتحكم في الكرة و هي الدقائق التي بدل الفرنسي كارتيرون المدير الفني للاهلي طريقة اللعب تماما بالبدائل و ملك الارض و تحديدا من الدقيقة 79 و التي تراجع فيها الاسماعيلي بصورة غريبة و لدرجة اننا شاهدنا 9 لاعبين غير حارس المرمي من الاسماعيلي في منطقة الجزاء
و شاهدنا الحارس محمد الشناوي يصل الي خط الوسط بمنتهي السهولة و قبلها كان كل لاعبي الاسماعيلي يركضون الي وسط ملعبهم بطريقة لعب كرة الشراب و يتركون الملعب للحارس الشناوي لكي يتقدم و يمرر بمنتهي الاريحية الي لاعبي الاهلي
و من الدقيقة 80 غاب لاعبي الاسماعيلي تماما عن الوضع الهجومي بعد كرة تقدم بها عبد ربه من ناحية زاوية منطقة الجزاء و سددها خارج المرمي
بعدها انتقل اللعب بخطورة و ضغط من النادي الاهلي و حصل علي ضربتين حرتين و 2 كورنر في دقيقتين من 84:86 و تراجع كل لاعبي الاسماعيلي بشكل يؤكد ان هدف التعادل قادم للاهلي
حتي تغيير كريم بامبو د 86 زادت معه المشكلة ان تواجد كريم بامبو في وسط 4 مدافعين للاهلي و من السهولة استخلاص الكرة منه و بداية هجمة للاهلي
الضغط الاحمر كان صعب ان يتحمله أي دفاع في ظل انعدام أي تحرك هجومي للاسماعيلي و من السهل جدا ان يسفر الضغط عن خطا دفاعي او تحكيمي و يحرز الاهلي هدف التعادل و هو ما حدث بالفعل
من ناحية الاسماعيلي ... يكون المدير الفني خير الدين مضوي هو المسئول الاول عن فقدان التقدم و فقدان نقطتين ثمينتين من الاسماعيلي بصورة تتجاوز 90% بلا أي تحامل , بعيدا عن خطأ التحكيم بكل تاكييد
من ناحية اخري لم يظهر الاسماعيلي في منطقة جزاء الخصم من بداية المباراةحتي د 7 و اول فرصة او مجرد محاولة هجومية من لاسعد الجزيري د 27 و من بعدها كرة اخري من عبد ربه د 44 – و هناك 2 ضربة حرة د 41 و 33 و بالشوط الثاني هدف د 54 و د 80
أي ان الاسماعيلي لم يهدد مرمي الاهلي الا مرتين طوال الشوط الاول و مرتين بالشوط الثاني.. يعني اربعة محاولات هجومية طوال المباراة
و يرجع هذا في المقام الاول لعدم وجود صانع العاب بالاسماعيلي بعد الاستغناء عن اللاعب نمرة 7 ابراهيم حسن و عدم البحث عن بديل له و هي طريقة عشوائية مسئولي السلاحف في النادي الاسماعيلي و راحوا يحاولون مع اللاعب احمد الشيخ لاعب الاهلي – رغم العلم بان استحالة الاهلي يعطي لهم لاعب و في اول مباراة يجده الاهلي في مواجهته – بعيدا عن الحديث عن أي اموال و غيرها
خطا كبير وقع فيه المدير الفني مضوي انه دفع بمحمد الشامي و كان الاولي الدفع بوجيه عبد الحكيم و الذي كان ممكن ان يغير الشكل الهجومي تماما لخفة حركته و بعده عن الثلث الدفاعي و حتي لياقة الكابتن حسني عبد ربه ام تسعفه اداء الــ 90 دقيقة بنفس المستوي و ان كان افضل لاعبي الفريق و بقاءه كان ضروري لنهاية المباراة
الاسماعيلي ظهر ان لديه مهاجمين علي مستوي مبشر و هما التونسي لاسعد و الكاميروني و كان ممكن الاستفادة منهم بشكل جيد في الهجمات المرتدة - ان توافر صانع العاب يجيد الثروهات في وقت تقدم الاهلي بالبحث عن التعادل و كان الاسماعيلي قادرا علي احراز هدفين اثناء اندفاع الاهلي من الدقيقة 80 بصورة مكثفة و لكن اين صانع الالعاب بديل رقم 7 و الاسماعيلي طوال عمره هو قمة صانعي الالعاب من ايام الاسطورة رضا و محمد حازم و العربي و حمادة الرومي و علي يونس و طارق الصاوي و احمد العجوز و محمد حمص و حتي اللاعب رقم 7 ... و اللاعب الوحيد الذي تظهر فيه كرة الاسماعيلي محمد صادق الرائع لكن لياقته البدنية لا يمكن ان تعطيه 90 دقيقة كاملة بنفس المستوي و هو احد نجوم المباراة مع الحارس عصام الحضري
من الجهة اليمني – تم رحيل اللاعب محمد ابو المجد بوشا و باهر المحمدي غائب للاصابة و لم يفلح مجلس السلاحف و العشوائية التعاقد مع لاعب بديل لمحمد بوشا و بالتالي جرب اللاعب نادر رمضان في دورة صلالة و لم يكن مقنعا و اضطر يلعب بمحمد هاشم باك يمين و الذي اجاد تماما و ساعده ضعف امكانيات الجناح للاهلي و ادي دوره بنجاح حتي خروجه مصابا و ظهر ان الصاعد احمد ايمن يحتاج مباريات كثيرة للتمركز الصحيح و عدم السرحان مع الكرة بعيدا عن وظائف المركز و هو ما ينطبق علي موقف اللاعب محمود متولي الذي تدرب طوال الشهر الماضي في وسط الملعب .. و لكن تم اعادته الي قلب الدفاع بعد اصابة الوافد الجديد محمد مجدي في دورة صلالة - نفس اخطاء ايجاد البدائل بالموسم المضي في عشوائية التعاقدات - لذلك ظهر محمود متولي مهزوزا و له كل العذر و ان كانت بعض الجماهير ستبدء معزوفة اللاعب رقم 14 و القصة معروفة !!!!!!
............
بالنهاية تظهر عشوائية مجلس السلاحف في وصول اللاعب النيجيري اوكيكي يوم المباراة بالظبط و لا نذيع سرا ان قلنا لولا مسئولي وادي دجلة – لما كان هناك اوكيكي و لا غيره و وجد مسئولي الاسماعيلي فرصة للتعاقد - فتعاقدوا
.........................
من كل ما سبق – يؤكد ان عشوائية مجلس ادارة السلاحف في ادارة شئون كرة القدم – ظهرت تماما في مباراة الاسماعيلي و الاهلي و التي شرحنا المباراة بكل حيادية و كان ممكن ان الاسماعيلي يخرج فائزا ان كان لدي المدير الفني خير الدين مضوي البدائل الجاهزة ( مضوي اعترف ان التفريط في اللاعبين لم يكن مسئوليته ) ... عموما الدوري طويل و يحتاج الفريق تدعيمات في يناير المقبل – بطريقة فنية – لكن بعيدا عن مجلس السلاحف .
فهل يمكن للسلاحف ان تنطق
و الله المستعان