حسني عبد ربه يساوي وزنه ذهب , لكن أين الذهب ..؟

بقلم ا. ابراهيم صقر .. في البداية لا يمكن لأي مشجع كرة قدم متابع جيد ألا يشيد بآداء و روح و قيمة النجم الإسماعيلاوي الأصيل
حسني عبد ربه
ولو تحدثنا عن القيمة المعنوية و قيمة القائد في النادي الإسماعيلي لوجدتها في النجم الأبرز في العشر سنوات الأخيره
على الساحة المصرية وهو النجم حسني عبد ربه , فمنذ أن تم تصعيد الكابتن حسني عبد ربه الى الفريق الأول بالنادي
الإسماعيلي و حسني يمتلك كل المقومات و المؤهلات التي جعلت منه قائد لفريق بحجم النادي الإسماعيلي و هو ما
جعله ان يكون الفتى المدلل للإسماعيلي و جماهيره و أن تطلق عليه قيصر اسماعيلية
فحسني عبد ربه لم يتواجد في مكان الا و اثبت نفسه و اثبت تواجده سواء في الإسماعيلي أو منتخبات مصر بجميع
مراحلها السنية من منتخب الشباب وصولا لأفضل لاعب في افريقيا 2008 و تفوقه على نجوم كبار في أكبر اندية العالم
الأدهى من ذلك كله أن حسني عبد ربه و مع لعبه في مركز المدافع او خط الوسط المدافع " الهاف ديفيندر "
فهو من أكثر اللاعبين تهديفا غير اهدافه المؤثرة على مستوى جميع الأندية و المنتخبات التي لعب لها
كل هذا جعل حسني عبد ربه مطمع لكل الأندية سواء المحلية أو الخارجية ولكن حسني استطاع ان يضرب مثلا
في الرجولة و الوفاء لناديه الذي قدمه وصنع منه نجم يتحدث عنه القاصي و الداني فحسني حالة قلما تجد مثيلا لها
والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة
حسني عبد ربه ما بين البقاء و ظروفه و ما بين الرحيل و آثاره
ولنتدارس الآن كلا الحلين و تأثير كلا منهما على النادي الإسماعيلي و جماهيره
جميعنا يعلم مدى الأزمة المادية الماضية بين حسني عبد ربه و النادي الإسماعيلي و السبب الرئيسي فيها
قيمة عقد عبد ربه و التي تساوي 20% من مجمل قيمة عقود 25 لاعب في النادي الإسماعيلي و التي تثقل
خاصة في ظل الأزمات المالية للنادي الإسماعيلي و التي لا نكاد تبتعد عن النادي الإسماعيلي الا و تعود
الا انه في الوقت الحالي لن نستطيع الوفاء بمثل هذا خاصة في ظل عصر الأحتراف الوهمي
فالمشكلة ان الإسماعيلي اذا ابقى على عبد ربه بنفس القيمة الحالية فهذا يؤدي الى استمرار ارتفاع العقود
عن قدرة النادي الإسماعيلي واذا عجز النادي سيؤدي الى رحيل النجم تلو الآخر
إما الإبقاء على عبد ربه و الأستفادة من الفيمة الفنية و المعنوية منه و تحمل قيمة عقد عبد ربه
و إما رحيله و السيطرة على عقود الفريق و خسارة قيمة بحجم حسني عبد ربه
بالفعل اختيار صعب لن يجيب عنه الا مجلس الدكتور رأفت عبد العظيم في الأيام القادمه ..