ماركوس و لانجن ... و روشتة لأوجاع الدراويش

مازالت جماهير النادي الاسماعيلي تحاول ايجاد تفسير للسر الذي يوضح عدد البطولات التي حصل عليها الاسماعيلي
و هي فقط 6 بطولات طوال تاريخ النادي العريق و الطويل
و لماذا يظل الاسماعيلي قابعا في الترتيب الثالث بين الاندية المصرية .. و الاسباب بطبيعة الحال كثيرة و متشعبة و تجعل جماهير الاسماعيلي تلجأ الي اسهل الاسباب و أوضحها و هي الاسباب الخارجية من خارج النادي مثل اتحاد الكرة المصري و حكامه و النادي الاهلي و غيرها
و لكن للحقيقة هناك سببا رئيسيا و اهم من الاسباب الخارجية جميعها و هي طبيعة اللاعب الاسماعلاوي و خاصة من بعد تطبيق نظام الاحتراف منذ عام 1991 و لعل موقع اسماعيلي اس سي قد تطرق في دراساته عن تلك الاسباب و منها التقارير الأتية
نحاس شاطر شحات كريم فضل معتصم سعيد فضيل اوتاكا بركات
حكاية كل موسم ... البيـــع علينا حق
حكاية كل موسم و الموسم الحالي .... وحتي المركز الثالث في خطر
خدعوا أنفسهم .. فقالوا .. المركز الثالث إنجـــاز
مربوط عالدرجة الثالثة و الناس بطولات
ترتيب الاسماعيلي بالدوري من موسم 48
و لعل الفترة التي كانت من بعد حصول الاسماعيلي علي بطولة 90/91 الي عودة العثمانيين في 1997 كان يطلق عليها المحللين لتاريخ الاسماعيلي - فترة انعدام الوزن للدراويش - و هي التي تكون فيها اجيال عديدة و جديدة من اللاعبين بسرعة و كان بهم افاد من افضل لاعبي مصر و الاسماعيلي و لكن حدث بها انقلاب في اخلاقيات اللاعبين و تغير حال طبيعة اللاعبين بشكل مخالف تماما عن فترة ما قبلها من اجيال رضا و من بعد جيل علي ابو جريشة و اسامة خليل و جيل محمد حازم الي جيل القماش و بشير عبد الصمد .. و تواجد اجيال من بعد تلك الفترة 91:97 - استمرر لنفس الحال و هي ممتدة الي يومنا هذا باشكال متغيرة بطبيعة الحال طبقا لسيناريو و مفرادت المعاصرة
و لعل في فترة 91-97 تواجد في الاسماعيلي ثلاثة مدربين و خبراء عظام في الكرة العالمية منهم الارجنتيني انجيل ماركوس و الهولندي فان دار لانجن و من قبلهم الالماني فيلد كامب
و كان الارجنتيني ماركوس و الهولندي لانجن صاحبا تجربة اطول من الالماني كامب و ترك تقريرين غاية في الاحترافية و المهنية لادارة النادي في تلك الفترة و كانت ادارة المهندس محمد رحيل و مجلسه العجيب
و لا احد اهتم بتقريري ماركوس و لانجن و ظلا حبيسي الادراج و غمرهما التراب و لكن موقع اسماعيلي اس سي يؤكد وجود التقريرين و يؤكد ايضا ان فيهما روشتة علاج فعالة لكل امراض لاعبي الدراويش حتي يومنا هذا
و كما قلنا لا احد يفكر و لا احد يهتم و ينتقل الاسماعيلي من عام 1997 من مجلس العزبة الي مجلس الاراجوز الي مجلس البطاطس .. و نصل الي يومنا هذا و لا ندري ماذا يخبئ المستقبل للنادي الاسماعيلي العريق و الكبير
و لنتذكر موقفا غريبا عام 1994 عندما قرر اللاعبين المعلمين الاطاحة بالمدرب الاسطوري الارجنتيني انجيل ماركوس و نقرأ بعض التفاصيل عن تلك المرحلة و نقول
يبدو ان عمليات تمرد لاعبي الاسماعيلي و تواجد كتيبة ( المعلمين ) ليس جديدة علي الدراويش و من أوراق الاسماعيلي القديمة نتذكر ما يلي
البداية كانت بالاسبوع الثامن موسم 93\94 حيث دبر بعض لاعبي الاسماعيلي محاولة انقلابية للإطاحة بمدربه الارجنتيني انجيل ماركوس و التي لقي الاسماعيلي الهزيمة الاولي بالموسم
حيث اضطر العميد محمد ابو السعود الي مواجهة المؤامرة بإيقاف الاعبين عاطف عبد العزيز و سعفان الصغير الي اجل غير مسمي لما بدر منهما تجاه ماركوس قبل مباراة الاسماعيلي و الاتحاد التي انتهت بفوز الاتحاد بهدف دون رد للاعب محمد جمال الدين و التي اقيمت علي استاد المقاولون العرب و احتسب الحكم عبد المجيد رضوان ضربة جزاء غير صحيحة علي الحارس سيد السويركي و جاء منها هدف المباراة الوحيد
و حمل سعفان و عبد العزيز حقائبهما و غادرا معسكر الفريق بعد ان علما انهما خارج التشكيل بسبب الايقاف
و قد وجه العميد ابو السعو انذارا شديد اللهجة الي جميع اللاعبين يحمل في طياته الشطب او الايقاف الي نهاية الموسم لمن يحاول زعزعة استقرار الفريق و عدم تنفيذ تعليمات الجهاز الفني
و كان الارجنتيني ماركوس قد اجتمع بالعميد ابو السعود و قدم له مذكرة تفصيلية و اوضح فيها ما يحدث خلف الكواليس و اسماء من يتغيب عن التمرين بدون عذر و الذي ترتب عليه هبوط مستواهم الفني و البدني و منهم عماد سليمان و احمد العجوز و محمد صلاح ابو جريشة و سعفان الصغير و عاطف عبد العزيز
و اكد ماركوس في مذكرته ان المنافسة علي قمة الدوري قد تلاشت من اذهان اللاعبين و انهم لا يهتمون بنتيجة المباراة و لا باثارها و اتضح هذا عمليا منذ لقاء المصري الاخير و انه حاول جاهدا لحل تلك المشكلة السلبية و لكنه فشل في ذلك
و وجه ماركوس انتقادا عنيفا لمستوي اللاعب المصري و خاصة بالفريق الاسماعلاوي و انه غير ثابت المستوي و قليل الطموح و ان هذا ينعكس علي اداءه الفني و البدني و ان اللاعب الاسماعلاوي لا يهتم الا باراء الجماهير و عود للتألق اذا ا تعرض من ضغوط جماهيرية من الجهاز الفني و حل ذلك ان لا يجعل اللاعب يشعر انه محور اداء الفريق
و قال ماركوس للعميد محمد ابو السعود انه يشعر بالخجل من جماهر النادي لانه وعد بالحصول علي بطولة و انه لا يفقد الامل نهائيا اذا ما تم علاج تلك المشكلة بطريق الحزم و الشدة
و اجتمع العميد ابو السعود مع اللاعبين عاطف عبد العزيز و سعفان الصغير و نفي ان يكونا مجرد كبش فداء لارهاب باقي اللاعبين و ان عليهم الامتثال الكامل لتعليمات المدير الفني الارجنتيني ماركوس بلا اي تعليق او اعتراض و ان الايقاف سيسري عليهم حتي يثبتوا حسن النية حتي لو تطلب الامر التحقيق معهم و تويع اقصي هقوبات و غرامات عليهم – بينما أكد اللاعبين ان الاصابة كانت سبا في غيابهما عن المران الخفيف قبل مباراة الاتحاد و التقرير الطبي يثبت ذلك
و خاض الاسماعيلي – ناقص النجوم - مباراة اتحاد عثمان و فاز بهدف دون رد و عاد سعفان و عبد العزيز من الايقاف و خسر الاسماعيلي من الزمالك 2-1 و بعد عودة عماد سليمان الذي سجل هدف الدراويش من ضربة جزاء – لكن تكررت الخسارة من بلدية المحلة 3-2 و تعادل مع المنصورة بدون اهداف – مما دعي للعميد محمد ابو السعود للاجتماع مع اللاعبين عقب المباراة في استاد المقاولون و عنفهم للغاية و ذكرهم بالعقوبات للتخاذل امام فريق المنصورة و عليهم العودة الي الانتصارات و الا سيتم ايقاف كافة المستحقات للاعبين و بالفعل عاد الاسماعيلي للانتصارات امام فريق المريخ و فاز بثلاثة اهداف نظيفة بتوقيع بشير عبد الصمد و فكري الصغير و فوزي جمال و لكن العجيب ان ادارة النادي قد فضلت الاطاحة بالارجنتيتي ماركوس من اجل راحة البال و خاصة ان الفريق تعاهد مع ابو السعود علي العودة الي الانتصارات و الحفاظ عليها بشرط اقالة ماركوس و هو ما حدث بالفعل و ان الطريق الي المباراة الفاصلة كان بجهد اللاعبين و ورعاية وكيل النادي و عندما تحكم ماركوس بالفريق خسر الفريق المباراة الفاصلة بالاسكندرية و اقتنع ابو السعود بالفكرة تم اقالة كارلوس و كانت مفاجاءة كبيرة لعشاق الدراويش برحيل افضل مدرب جاء للاسماعيلي و قدم افضل ادارة فنية علي الاطلاق
...........
تلك كانت لمحة بسيطة عن الماضي و لعل من يدقق فيها ليجد بعض من تفاصيلها مازالت متكررة بشكل او اخر بلاعبي الجيل الحالي و ان كان الطمع المادي و المالي قد أطل برأسه و بشكل جامح - لدرجة ان رأينا لاعبين نادمين علي ترك الاسماعيلي قد باعوه لقاء حفنة من المال و ذهبوا الي الاندية البترولية و غيرها و نفس التفاصيل الي لا تعني الا عدم الاستقرار من داخل النادي نفسه و هو السبب الاكبر لقلة عدد بطولات الاسماعيلي العريق و الكبير - مهما تحدثنا عن العوامل الخارجية و تعددها - و لكن يبقي العيب من داخل الاسماعيلي نفسه و داخل الجماهير نفسها هو السبب الاكبر لقلة عدد بطولات الدراويش