لماذا استرشد ابو السعود بإختلال نتائج السبعينات

عندما حاول السيد محمد ابو السعود رئيس الاسماعيلي تبرير سوء نتائج الفريق ,, و ذلك عندما استرشد باسوء فترة
في تاريخ الدراويش و هي النصف الثاني من عقد السبعينات و لكنه أعترف ضمنا بأنه المسئول شخصيا عن سوء نتائج الفريق بالوقت الحالي
و حاول ابو السعود ان يقارن نفسه بالمعلم عثمان احمد عثمان رئيس النادي في فترة السبعينات و يلتمس العذر لنفسه و لكنه لا يعلم - او يعلم - الفارق الكبير بين النادي في فترة السبعينات و فريق الدراويش في السبعينات و بين النادي و الفريق الذي مسئول عنه ابو السعود
لنحاول ان نستعرض نتائج الفريق الاسماعلاوي في النصف الثاني من عقد السبعينات و ما بعدها
موسم 75/76 حصل الاسماعيلي علي المركز الرابع و موسم 76/77 حصل الاسماعيلي علي المركز السابع و موسم 77/78 حصل الاسماعيلي علي المركز السابع و موسم 78/79 حصل الاسماعيلي علي المركز العاشر و موسم 79/80 حصل الاسماعيلي علي المركز التاسع و موسم 80/81 حصل الاسماعيلي علي المركز السابع و موسم 81/82 حصل الاسماعيلي علي المركز السابع و موسم 82/83 حصل الاسماعيلي علي المركز السادس و موسم 83/84 حصل الاسماعيلي علي المركزالثالث
و نقارن تلك الفترة و التي كان فيها رئيس الاسماعيلي عثمان احمد عثمان منذ 1965 حتي 1975 و ما بعدها
بعدما كان المعلم عثمان حول الاسماعيلي من نادي اقليمي فقير صاعد من دوري المظاليم و عائد الي دوري الاضواء موسم 62/63 و كان يسمي اصحاب الشرابات الممزقة ... و حول الفريق خلال خمسة سنوات الي بطل الدوري في نهاية موسم 66/67 و ملوك افريقيا ببداية عام 1970
و شارك بقوة في بطولات افريقية اخري و منعته حرب 1973 من استكمال الطريق لاستعادة كأس افريقيا للاندية و اضطر للانسحاب – بلا داعي من البطولة .. تلك الفترة الذهبية شهدت ايضا محاولة المعلم عثمان الاولي و الاخيرة لجعل الاسماعيلي مؤسسة عملاقة بمحاولة دمج الاسماعيلي مع نادي المقاولون العرب عام 1966 و عندما رفضت جماهير الاسماعيلية ( بلا وعي ) ذلك .. لم يكرر المعلم أي محاولة علي الإطلاق بخصوص ذلك و لو بشكل أخر
و لكن بعد عام 1975 - انغمس المعلم عثمان احمد عثمان في نشاطات و اعمال تحتاج 96 ساعة في اليوم و اصبح له مهام سياسية و حزبية و وزارية و نقابية و بالاضافة الي عمله في مجال العمران و المقاولات و البيزنس و رجال الاعمال و اصبح لديه 135 شركة و مؤسسة و بنك و ايضا رئاسة نقابة المهندسين و مشاق مسئولياتها الضخمة جدا ... و كان من الطبيعي ان يهمل المعلم عثمان رئاسة الاسماعيلي و الذي كان يتعرض للظلم من كافة الجهات بسبب حرصها علي عدم اتهامها بالمجاملة للوزير و نائب رئيس الوزراء و نقيب المهندسين و رجل الاعمال و العمران الاول في العالم العربي العالمي
و غاب المعلم عثمان عن الاسماعيلي - و اصبح الصراع في منتهي القوة داخل النادي علي من سيكون الرجل الثالث - الرجل الاول كان المعلم عثمان والرجل الثاني محجوز لمجرد ظل المعلم بالنادي .. و انقسم النادي الاماعيلي الي جبهات - لم يستطع المعلم عثمان السيطرة عليها من بعيد و لكن كان تدخله يزيد الازمات داخل النادي و الفريق
و كان قرار الاستعانة بالانجليزي وليام طومسون في تجربته الثالثة مابين موسم 74/76 كانت تجربة متوسطة - بعد تجربيته من قبل في موسم 66/67 و موسمي 70/72 و كانت تجربة طومسون الرابعة في78/81 هلي الاطول و الافشل تماما و انكشفت الامور الفنية المنخفضة لطومسون مدرب الاحمال اصلا و فقد الكثير من سلطانه بضعف سلطان المعلم عثمان و مع ذلك استمر لفترة طويلة في تجربته الرابعة و الاخيرة
و لمزيد من التفاصيل يجب ان نعرف ان الفترة من 1974 الي 1988 من رئاسة المعلم عثمان للاسماعيلي , تعتبرهي الوجه الاخر و المغاير تماما للفترة التي سبقتها من عام 1965 – و ذلك بسبب عدم تفرغ المعلم عثمان لإدارة الاسماعيلي و أنغمس في السياسية و العامة مع السلطة الحاكمة بشكل كامل - حيث انحدر مستوي الفريق الأول تماما و وصل الي مرحلة من عدم الاستقرار الفني و الإداري لدرجة ان النادي كان معرضا للهبوط في موسم 78/79 و نجا من الهبوط بأعجوبة بعدما فاز علي المقاولون العرب القوي جدا جدا بنتيجة 4-0 !!!!
و لعلنا ان راجعنا موسم 78/79 – سنعلم كيف وصل الحال بالنادي الاسماعيلي و الذي حاول تجربة الماضي حيث أتي بمستر طومسون ذات الأربعة و السبعين ربيعا و قتها و معه كابتن صلاح ابو جريشة و نصر السيد و قضي طومسون معظم الموسم بانجلترا و ذهب صلاح ابو جريشة مساعدا لبرزاك مدرب المنتخب القومي المصري ... و النتيجة ان انهي الدراويش الدوري في المركز العاشر من اصل 12 فريق .. و كان بعده نادي الاولمبي في المركز الحادي عشر و نادي دمنهور بالمركز الثاني عشر و كانت نتائج المباريات للدراويش كالتالي لعب 22 مباراة – فاز في سبعة و تعادل في خمسة و انهزم في عشرة مباريات و أحرز 21 هدف و دخل مرماه 23 هدف
و من الطريف ان كان ثالث هداف الدوري كان اسامة خليل بتسعة اهداف بعد علي خليل و مسعد نور ب12 و 10اهداف و رابع هداف الدوري علي ابو جريشة ب 7 اهداف ثم فاروق جعفر ب 6اهداف يعني فريقنا كان فيه علي ابو جريشة و اسامة خليل و محمود حافظ و ابو امين و محسن مصطفي و ادهم احمد و اشرف جابر و حازم و حسن مبارك و عماد سليمان ومحسن عبد القادر و الاسناوي و خالد القماش و هندي و ابو ليلة و ابراهيم خليفة و كان للنادي الإسماعيلي 19 نقطة من 22 مباراة و يشترك معه نادي الاولمبي في عدد النقاط .. و لكن يتفوق الاسماعيلي بفارق الأهداف حيث سجل الاولمبي 14 هدف و دخل مرماه 17 هدف و ان كان الاسماعيلي متقدم بفارق الأهداف الغير فعال في ترتيب فرق المؤخرة حسب القوانين وقتها لكن قرر الاتحاد وقتها زيادة عدد فرق الدوري و صعد 4 فرق مرة واحدة ليكون دوري 79/80 مكون من 16 فريق و صعد فريق الأولمبي الي المركز الرابع في نهاية الدوري واحتفظنا نحن بالمركز العاشر أيضا في موسم 79 / 80 و فزنا و أتعادلنا وخسرنا كل عشرة مباريات و لكن دخل مرمانا 36 هدف بينما أحرزنا 34 هدف فقط و كنا أسوء دفاع بعد نادي اسكو صاحب الأربعين هدف في مرماه
و الغريب ان الاسماعيلي في تلك الفترة كان من اقوي الفرق المصرية و لكن صاحب نتائح سيئة للغاية و رغم وجود كوكبة من اللاعبين و اعضاء دائمين بالمنتخب القومي و حملوا شارة رئيس منتخب مصر و وصلوا الي نهائي كاس مصر امام الزمالك 67/77 و لاول مرة في تاريخ الاسماعيلي بعد اكثر من خمسين عاما من المشاركة ببطولة كاس مصر بمختلف مسمياتها و هو يوضح ان العيب كان اداري فني في الادارة العليا
كان اول طرق الاصلاح لموقف وقتها هو ابعاد الانجليزي وليام طومسون الذي جعل الفريق ملئ بالصراعات و الاختراعات و لدرجة انه كان يصر علي تسجيل 18 لاعب فقط بالقائمة التي كانت 25 و يقول مش عايزاسجل لاعب يكرهني علشان لا يلعب !!! و كان يصطحب 12 او 13 لاعب فقط في المباريات خارج الاسماعيلية و يقول ان باقي اللاعبين لا يستاهلوا ان يجلسوا احتياطيين !!! و قضي علي لاعبين مميزين للغاية مثل علاء المندوه و ابو بكر غازي و محسن مصطفي و تسبب طومسون في مشاكل مع النجم علي ابو جريشة و اراد جلوسه احتياطي للناشئ خالد القماش في مباراة الاهلي التي خسرها الاسماعيلي بهدفين نظيفين و تعجب المعلق محمد لطيف و قال ربما ابو جريشة لديه انفلونزا
و تم الاطاحة بالمدرب طومسون و راح يعمل في المقاولون العرب لعلاقته القوية بالمعلم عثمان و لكنهم اقالوه فورا بسبب افكاره الغريبة و تم الاستعانة بالكابتن علي ابو جريشة كمدير فني و بعد اعتزاله باقل من عامين و اعاد الاستقرار للفريق و اعتمد علي الناشئين محمد حازم و زملاءه
و عاد الاسماعيلي الي سابق عهده بقوة شخصية وكيل النادي صلاح حسب الله و معه اللواء حسن رشدي محافظ دمياط السابق و الذي قبل مهام المدير التنفيذي و معه عبد الرحمن حجازي و حقق الاسماعيلي تقدما في فترة الثمانيات تحت قيادة علي ابو جريشة ثم الكابتن شحتة و اميرو و انوس حتي وصل الي نهائي كاس مصر في موسم 85 و قبل نهائي افريقيا 86 و استعاد مكانه بالكرة المصرية بالضلع الثالث بالكرة المصرية
و لمزيد من التفاصيل