شعبان : السيرك يتعادل 1-1 مع شتوتجارت

يتذكر الكابتن ميمي شعبان نجم لاسماعيلي السابق مباراة الاسماعيلي و شتوتجارت الالماني و التي اقيمت علي ارض الاسماعيلية
و وصفها الناقد الصحفي نجيب المستكاوي ان الفريق الالماني ذهب الي الاسماعلية ليشاهدوا متعة سيرك الدراويش في رحلة خاصة للضيوف و نظرا لقوة الفريق الالماني , استعان الاسماعيلي بالحارس احمد ابو ليلة من بني سويف و الحارس سيد عبد اللاه و المدافع محمد بدوي من المصري و غاب ميمي درويش للاصابة لعب الاسماعيلي بتشكيل مكون من : احمد ابو ليلة ( سيد عبد اللاه ) و فكري راجح و محمد بدوي و ميمي شعبان و السيد السقا و يسري طربوش و اميرو و رضا و العربي و شحته و زكي عبد الرحمن وحسن وهبه و سيد طرخان و يؤكد الناقد نجيب المستكاوي ان النتيجة الطبيعية و المفروضة ان الاسماعيلي يفوز 11-1 ’ حيث سجل الاسماعيلي هدفا واحد منظور و عشرة اهداف غير منظورة و نظرا للتفوق المهاري للثلاثي رضا و شحتة و العربي و تفوق الحارس الالماني بيير ’ الذي لاعب فريق الدراويش وحده و لدرجة ان احد المتفرجين اعتقدوا ان هناك حجاب في شباك الحارس الالماني , يمنع الدراويش من التهديف و كانت كل هجمه للاسماعيلي تصل الي مرمي الالمان و لكن التسرع و استغلال المهارات , زيادة عن اللزوم يفسد الهجمة الاسماعلاوية ,, و ايضا طرد حكم المباراة الامبراطور حسين امام احد افراد الجمهور 65 عندما حاول المشجع تقبيل اللاعب شحته بعد احرازه هدف الدراويش و كان الفريق الالماني تقدم عن طريق فورير فوجل الجناح الايمن د 28 من هجمة مرتدة و تعادل الاسماعيلي د 38 عن طريق الكونت دي شحته بهد تمريرات هات و خد ثلاثية مع العربي و رضا و يؤكد الكابتن ميمي شعبان ان لقب الدراويش اطلق علي الاسماعيلي قبل بزوغ نجم عائلة درويش من الكابتن ميمي درويش و كل من يحملون اسم درويش و سبب التسمية بلقب الدراويش من الكابتن نجيب المستكاوي يرجع الي زيارة فرقة فنية سورية تسمي الدراويش و هي كانت استعراضية بالدفوف و التنورة و غيرها من الامور الصوفية المتعارف عليها و كانت تبدع في فنونها و يتفاعل معها الجماهير المحيطة بها في تناغم كبير و هو ما كان يتماثل بين جمهور الاسماعيلي و فرقته في الملعب و لذلك اطلق الكابتن المستكاوي لقب الدراويش علي فرقة الاسماعيلي بنجومه المهارية المبدعين
ورغم ان المباراة انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق و كان هدف الدراويش من نصيب الكونت دي شحتة و لكن المباراة شهدت فرصا ضائعا بالجملة من فريق الدراويش و الذي كان ما ان يحرز هدفا الا و يتفرغ اللاعبين الي الابداع و المهارة و اظهار كل فنون الكرة في الملعب و بتناغم غريب بين الجماهير و لاعبي الدراويش في الملعب و يمكن القول ان كل مرة كان يمتلك الاسماعيلي الكرة طوال المباراة كانت تنتهي بفرصة ضائعة من النجوم رضا و شحتة و العربي علي وجه الخصوص و لدرجة ان الاستاذ المستكاوي عبر عن غضيه من كثرة الفرص الضائعة و رفض وصف المباراة فنيا بسبب كثرة الاهداف الضائعة و التي قال عنها ان المباراة كانت يجب ان تنتهي 11-1 لصالح الدراويش علي فريق حائز علي كاس المانيا عام 1958 و وصيف الدوري الالماني
و يقول الكابتن ميمي شعبان ان مهارة اللاعبين في تلك الفترة كان يمكن وصفها انها كانت تغلب علي اللعب التكتيكي , بل يمكن القول انها كانت ضده تماما و رغم ان اللاعبين كانوا متفاهمين جدا و هذا يرجع ان اللاعبين كانوا يلعبون الكرة في مباريات حامية في المدرسة معا و يتمرنون بعد فترة المدرسة معا في النادي و بعد المران في النادي يعودوا الي اللعب في الشارع معا في منافسات كانت شهيرة جدا في ذلك الوقت و هو ما جعل اللاعبين يتحركون كتلة واحدة في الملعب و متفاهمين للغاية و لكن توظيفهم لبعضهم البعض كان بغرض المتعة و الجمال و استعراض المهارات الخارقة التي يملكها الفريق مثل الاسطورة رضا و المهاري جدا العربي رحمة الله عليهما