أميرو يشوط و ( يفجر ) الكرة في وجه الألمان

كان الاسماعيلي علي موعد في مواجهة شتوتجارت كركيكرز الالماني في 2 يونيو 1964
وعلي الملعب القديم
وبسبب الغيابات لعدم الجاهزية لبعض اللاعبين قبل بداية الموسم اضطر الاسماعيلي للاستعانة بلاعبي النادي المصري البورسعيدي محمد بدوي وسيد عبد الله وابو ليلة حارس مرمي بني سويف واعتذر لاعب المصري شاهين ..لمواجهة فريق قوي بدنيا ومنظم في الاداء واستطاع الفوز في مباراته الاولي علي منتخب مصر القومي بالرغم من ان الفريق الالماني فريق عسكري وبالمركز السادس بالدوري الالماني ولا يضم لاعب واحد من المنتخب الالماني ويجيد اللعب بالطريقة الاعتيادية 4-2-4 وله من اللياقة البدنية والمهارات ما يمكن ان يفتح اللعب عن طريق الجناحين ويطبقها بكل تمكن ولديه من القوة والالتحامات مع الفريق المنافس وخاصة ان سيرك الدراويش كان يجيد الالعاب الفردية والمهارية والمرواغة .. فكان كل الخوف ان يخسر الاسماعيلي بشكل مخيف – قبل ان يغارد الفريق الالماني الي بيروت ودمشق واثينا
واقيمت المباراة علي ملعب النادي الاسماعيلي القديم لعدم جاهزية استاد الاسماعيلية
كانت بداية اللقاء من جانب واحد من الدارويش ومفاجاة اللعب السريع – علي غير عادة الدراويش – وتنهمر الهجمات كالموج علي دفاع الالمان ولكن سوء الحظ لازم شحتة ورضا و بجنب براعة الحارس الالماني العملاق الذي تصدي وانقذ اهداف لا حصر لها وخاصة ان العربي مول بسخاء لاعبي الهجوم بسخاء ولعب كقلب هجوم متاخر ومن خلفهم قاد محمد بدوي الدفاع ببراعة
واستمر اداء الاسماعيلي في النقل السريع بسبب الخوف من الالتحامات الالمانية القوية
ولكن في لحظة اعتمد فكري راجح علي زميله ميمي شعبان في مراقبة الجناح الايسر والذي مرق منهما وسدد في مرمي الدراويش لينقذها الحارس ابو ليلة وترد الي اللاعب فوجل ليحرز هدف التقدم للفريق الالماني بالدقيقة 12 من الشوط الثاني
وكان الهدف علي غير سير المباراة وتحرك الاسماعيلي بغرض التعادل ولكن اهدر الاسماعيلي اكثر من خمسة اهداف محققة بسبب المهارة الزائدة ويقظة حارس المرمي الالماني بيير و تشتعل المدرجات للمطالبة بالتعادل وفي الدقيقة 27 هات وخد بين رضا والعربي وتسبب في خلخلة الدفاع الالماني ويمرر العربي كرة حريرية الي شحتة وصوبها فرست تايم لتعانق شباك الالمان ووقف حارس المرمي يشاهد الكرة وهي في الشباك
بعدها كما قال الناقد الكبير المستكاوي ان المباراة كانت رحلة للفريق الالماني للفرجة علي سيرك الدراويش وان هدفهم كان من كرة مرتدة لم تتكرر كثيرا بسبب انشغال الالمان في الفرجة علي السيرك الاسماعلاوي في وسط الملعب واشتراكهم في حلقة الذكر في حلق المرمي ( بالتنقير ) بحثا عن الكرة وان النتيجة الحقيقة هي 11/1 للاسماعيلي ولدرجة اننا ظننا ان الدراويش سجلوا هدف واحد منظور و 10 اهداف غير نظورة
ومن فرحة الجماهير بالاداء الجميل بعد التعادل ان احد المتفرجين نزل الي الملعب ليحضن الكونت دي شحته ( و يبوسه ) واصر الحكم الامبراطور حسين الامام الي طرد المتفرج من الملعب
وفي احد الكرات التي كان يحاول الفريق الالماني الهجوم بعد تغير طريقة اللعب من 4-2-4 الي 8-1-1 لمواجهة الدراويش
وقبل نهاية المباراة ... كانت كرة طويلة من عمق دفاع الالمان الي نصف الملعب ولكنها ذهبت الي اللاعب اميرو وارارد ردها الي هجوم الدراويش بتمريرة طويلة ولكن من قوة التسديدة – انفجرت الكرة وسقطت الي الارض وكان الكرة تعبت من الترقيص والمراوغة واضاعة الاهداف ووقف الجميع انتظارا لاحضار الكرة الاحتياطية و اختبارها من طاقم التحكيم بقيادة الكابتن حسين الامام
درجات اللاعبين لفريق الدراويش من الناقد المستكاوي : ابو ليلة 6 وعبد الله 5 وفكري راجح 5 وبدوي فتاكة 8 وميمي شعبان 6 والسقا 6 وطربوش 5 واميرو 4 ورضا حركات 4 و العربي 6 ودي شحتة 6 وزكي وطرخان ووهبه علي بعض 9 بالتساوي
والله ...زمان يادارويش
فقط علي موقع اسماعيلي اس سي
دار الوثائق الاسماعلاوية