علي حجازي ,, صاحب تسديدة مدفع رمضان

في شهر اغسطس 1945 ... كان الاسماعيلي علي موعد في دورة تصفية لبطولة كاس الملك
فاروق و يواجه مع فريق منتخب الجيش البريطاني لضمان الصعود الي الادوار المتقدمة قبل نهاية العام و اقيمت المباراة في طقس شديد الحرارة و فريق الدراويش صائم و هو ما جعل الفريق البريطاني يطمع في الفوز ..و يؤيد تصوره ان لاعبي الاسماعيلي مرهقي و متمسكين بالصوم في نهار رمضان و في لهيب شهر اغسطس الحار
و بالفعل تقدم فريق منتخب الجيش البريطاني بهدف و اثنين بالشوط الاول و الذي انتهي بتأخر الدراويش بإصابتين دون رد .. و لكن نظم الاسماعيلي صفوفه بين الشوطين و لعب مهاجما من الدقيقة الاولي و استطاع ابو حلاوة ان يسجل هدف في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني و تبعه الهدف الثاني لسيد ابوجريشة قبل منتصف الشوط و لم يفلح التكدس للدفاع البريطاني من مشاهدة صواريخ بعيدة المدي من اللاعب علي حجازي و لكن كان ينقصها الدقة داخل الثلاث خشبات و كان حارس المرمي البريطاني طويل و نحيل نوعا ما و يشاهد الصواريخ الحجازية و هي تمر و تشق الهواء خارج المرمي ... و التي كان يطالب بها جمهور الدراويش من المدفعجي علي حجازي لفك التكتل الدفاعي للبريطانيين
و قبل نهاية المباراة – تم تمرير الكرة حريرية علي خط منطقة جزاء الخصم من سيد ابو جريشة ... و تسديدة صاروخية من علي حجازي في وسط المرمي حيث يقف حارس الجيش البريطاني و الذي حاول استقبال الكرة علي صدره و ضمها بيديه .. لكن قوة تسديد الكرة الصاروخية ... اخدت جسم الحارس و طارت به الي داخل المرمي بمنتهي القوة .. و يحتسب الهدف الثالث و الفوز للدراويش .... وسط تشجيع جنوني لجماهير الدراويش بالفوز في نهاية اللقاء الذي اقيم بعد صلاة العصر ... و مع اقتراب موعد الافطار .. اطلقت الجماهير علي هدف و تسدية الكابتن علي حجازي : مدفع الافطار في رمضان
و في الادوار التالية يكرر الاسماعيلي الفوز علي الجيش البريطاني 3-2 في ديسمبر 1945
رحمة الله تعالي علي نجوم الدراويش الراحلين العظام
و الكابتن علي حجازي رحمة الله عليه من نجوم الاسماعيلي في الاربعينات و صاحب لقب صاحب القدم الصاروخية و كابتن فريق الدراويش و هو من مواليد الاسماعيلية في 6 اغسطس 1914 و لعب في اشباب الاسماعيلي منذ عام 1932 و بعد الحرب العالمية الثانية , تم تكوين فريق جديد للاسماعيلي و كان عمر اللاعب علي حجازي 16 عاما و ضم ذلك الفريق محمد حمام حارس للمرمي و درويش عثمان و سيد ابو جريشة و علي حجازي و احمد ابو حلاوة و بديع ابو علي و علي عمر و عوض عبد الرحمن و سيد شارلي و انوس الكبير
شارك علي حجازي في منتخب القنال بصفة اساسية من عام 1948 و اول مباراة لعبها مع مستر باتران المدير الفني و كانت ضد فريق الدراويش و كان حجازي بديلا لحسن حسونة و كانت النتيجة فوز الاسماعيلي بهدفين لا شئ
كما يذكر التاريخ لقاء الاسماعيلي مع الزمالك عام 1939 و كان فريق الدراويش ناقص لاعبين اثنين و تعادل الفريقين بهدف لكل فريق و احرز هدف الدراويش الاول اللاعب عبد الرؤف جاد و قبل النهاية احرز حجازي هدف الفوز للدراويش لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف
و كانت تسديدات الكابتن علي حجازي مشهورة و كانت ماركة مسجلة باسمه و خاصة في اللقاء الشهير بين الاسماعيلي و منتخب الجيش الانجليزي الذي كان له خبرة طويلة في كرة القدم و لكن صواريخ حجازي كان تدك شباك المنتخب الانجليزي وسط تشجيع جنوني من جماهير الدراويش
تعرض الكابتن علي حجازي و معه النجم عبد الرؤف جاد لاعب الدراويش الي اغراءات عديدة من ناديا المصري و لكن رفضهما كان نابعا من حبهم للدراويش ككيان و مدينة و عندما راي حجازي رفض عبد الرؤوف ابن الشرقية, ترك الدراويش قال ان رفض عبد الرؤوف فالاولي بابن الاسماعيلية عدم التفكير في ذلك من الاصل
و حصل حجازي علي مكافاءة عشرة جنيهات من الاسماعيلي , اشتري بها بدلتان من محل الشامي و حذاءان اسود و الاخري بني في ابيض حسب الموضة السائدة وقتها
من ابناء علي حجازي كل من محمد و مجدي و نصر حجازي و كانوا من ناشئ الاسماعيلي و تميزوا مثل والدهم بقوة البنيان و التسديدات الصاروخية و اجادة اللعب بالقدم اليسري بجانب العديد من العائلة لاعبين ثم عملوا مدربين بالنادي الاسماعيلي