و كأن كان لهما دورا محددا ..أدياه و رحلا

جماهير الاسماعيلي هي جماهير ذواقة و تحفظ الجميل لكل من يفيد ناديها العريق و كذلك تعشق بلا حدود كل من يضع بصمة ناجحة
و مميزة في تاريخ الدراويش لذلك لم يكن غريبا علي جماهير الدراويش إعلان تمسكها ببقاء التوءم حسام حسن و ابراهيم حسن بالقلعة الصفراء و ذلك تجسديا لمعني الوفاء و الإخلاص الذي ما من سمات جماهير الدراويش
و للحقيقة ان مجئ التوءم ثم رحيلهما المفاجئ مهما كانت المبررات المالية و الادارية مقنعة ,, لكنه يبقي نقطة هامة و مضيئة في تاريخ النادي الاسماعيلي بالرغم من الفترة الفصيرة التي تشرفوا بالعمل في القلعة الصفراء و تشرفنا بوجودهم كذلك
تلك النقطة المضيئة كانت لفضلهما الواضح و خلال 50 يوما فقط قضاها التوءم بالاسماعيلي و تظهر أهميتها خلال فترة هي الأصعب و الخطر التي مرت علي النادي الإسماعيلي طوال تاريخه الحديث و التي لا نبالغ ان قلنا ان تلك الفترة كادت تصل بالنادي الي الهبوط الي دوري المظاليم موسم 57\58 بكل تفاصيلها .. و لم يكن هناك ادارة مستقرة و لا أموال و لا تنسيق و لا استقرار .. و لأن الاسماعيلي يهم قطاع كبير من جماهير الكرة المصرية عامة و جماهير الدراويش بصفة أخري .. فكان لابد أن يتواجد العميد حسام حسن و شقيقه الكابتن ابراهيم حسن داخل النادي الاسماعيلي كترتيب ألهي رحيم بكل الجماهير و الرياضة المصرية و تواجدوا من أجل ان تمر تلك الفترة الصعبة و الخطيرة بسلام علي قلعة الدراويش و بالفعل بمراجعة كافة التفاصيل التي مرت علي النادي خلال شهري أغسطس و سبتمبر و بعد أحداث شهر يوليو .. كانت المهمة صعبة للغاية من أجل الحفاظ علي الفريق و النادي ككل .. كانت المهمة محددة و مكلف بها رجال كان لديهم القدرة علي عبور بالفريق و باللاعبين خلال تلك الأزمة المالية و الادارية الغير مسبوقة و للصراحة و مع كل الاحترام و التقدير لكل الشخصيات الرياضية .. لم يكن هناك الا شخصيتين لهما مواصفات الابطال و الاخلاص الا التوءم حسام و ابراهيم حسن .. و لا نبالغ ايضا ان قلنا ان تواجدهما داخل الاسماعيلي كان ترتيبا قدريا مئة في المئة .. و خاصة ان علمنا ان من أنهي التعاقد مع التوءم هو المهندس يحيي الكومي صاحب الجزء الاكبر من الفساد الذي كاد يطيح بالنادي الي غياهب النسيان , الله أعلم ما كان ممكن يجري للدراويش في تلك الأيام الغريبة في احداثعا و تفاصيلها و العجيب انه لم يمر سوي أسبوعين الا و اشتعل الخلاف بين التوءم و الكومي و انتهي الامر و الحمد لله – اطيح بالكومي خارج النادي في نهاية أغسطس و بقي التوءم ليواصلا رسالتهما القدرية داخل النادي الاسماعيلي و يتما مهمتهما بنجاح كبير ... و عندما أنتهيا من المهمة بالحفاظ علي الفريق و اقترب الفريق و النادي من الاستقرار ..حان وقت رحيلهما
و كأن كان للتوءم حسام و ابراهيم حسن دورا محددا ..أدياه .. و رحلا
كل التقدير و الاحترام للتوءم لدورهما الكبير الذي لا يمكن انكار فضلهما علي جماهير النادي بالحفاظ علي الفريق و اللاعبين و يكفيهما النجاح الذين حققاه في مهمتهما الرائعة و لن تنسي جماهير الدراويش التوءم بأي حال من الاحوال كعلامة تركوها في تاريخ الدراويش
و مع كل التوفيق لهما في حياتهما المقبلة كأسطورة رياضية مصرية معروفة و شهيرة
و ايضا نتمني كل التوفيق و النجاح للجهاز الفني الجديد للدراويش بقيادة الكابتن محمود جابر و ان يحقق الدراويش النجاح و التقدم لمصلحة النادي الاسماعيلي العريق و جماهيره العاشقة لفريقها