من أجل ذلك .. سيفوز الدراويش علي الزمالك

ما من شك ان لاعبي الدراويش و جماهيرهم يعيشون أيام صعبة بعد الخسارة الكارثية امام فريق طلائع الجيش بنتيجة 3-2 و ان الزمالك
و الزملكاوية يعيشون ايام سعيدة بعد الفوز علي فريق القناة برباعية نظيفة في أخر لقائات الفريقين بالمجموعة الثانية من موسم 2013/2014
لذلك يمكن القول ان الاسماعيلي لن يلعب بتشكيل او اداء - اسوء - من ما كان عليه امام طلائع الجيش .. و هو ما يمكن ان يجعل البرازيلي ريكاردو المدير الفني ان يستفاد من (اخطأءه و باعترافه ) و اصلاح ما يمكن ان ينقذه بالتعويض امام فريق الزمالك في اللقاء الهام و المرتقب بين الاسماعيلي و الزمالك يوم الخميس القادم باللقاء المؤجل من الاسبوع الرابع عشر بالموسم الحالي
بمعني ان لدي البرازيلي ريكاردو ان يستفيد من خطأه او أخطاءه - سواء ببداية التشكيل الذي لعب به امام طلائع الجيش و اثناء إداراته المباراة و التي وضحت ان ريكاردومن الأخر ليس ( بكوتش ) يعلم كيف يتعامل مع الفرق المتوسطة المستوي و لتي لا يعلم طريقة اللعب الا من خلال المشاهدة اثناء المباراة - بينما الزمالك - الوضع مختلف تماما - فمن شاهد الزمالك في مباراته الكارثية ايضا- امام بتروجيت و التي خسر فيها برباعية رغم احرازه هدفيه - لا يختلف ابدا - عن اداء الزمالك عندما فاز برباعية نظيفة علي فريق القناة في الاسبوع 19 من الدوري الممتاز
هنا القضية محسومة بامكانية مراجعة و مشاهدة مباريات الزمالك السابقة و يستطيع ان يثبت لنا ريكاردو انه ( يجيد الكتشنة ) علي الفريق المنافس و خاصة من كبار الفرق المصري - فمن شاهد معظم الاهداف الـ 14 التي منيت بها شباك الابيض - تعتبر صورة مكررة من ضعف قلبي الدفاع الابيض -برغم ثبات مستوي و تألق الحارس عبد الواحد السيد في الفترة الاخيرة - لكنه لم يقدر ان يمنع اربعة اهداف بترولية من فريق بتروجيت و مع الاعتراف بأنه منع و تصدي لمثلهما بالفعل و هو ما يؤكد ضعف قلبي الدفاع الابيض بشكل يمكن للبرازيلي ريكاردو ان يستفاد منه - ان أراد
النقطة الأخري التي نراها الزمالك فريق لدية ماكينة اهداف حيث احرز لاعبوه 27 هدف كأقوي هجوم في الدوري بالموسم الحالي و بالمجموعتين و هو ما يتطلب دفاع مبكر بقاطعي الالعاب و هو ما ( افسده ) ريكاردو في مباراة طلائع الجيش بالاعتماد علي ابراهيم حسن مكان المتألق عمر الوحش - فكان ابراهيم حسن ( الموصي عليه ) سبب في اهداء الكورة الي خط وسط الجيش وايضا الكابتن حسني عبد ربه في الوشوط الاول - فكان الاسماعيلي مهزوما بهدفين مقابل هدف في الشوط الاول - و لم يمنحه الا فرصتين بالشوط الثاني- واحدة احتسبت ضربة جزاء و الثانية ( الله سلم ) و خرجت من باك وورد صلاح امين الي خارج القائم - بمعني ان ماكينة الاهداف الزملكاوية موجودة - برغم خسارة الفريق في اربعة مباريات من قبل ( الاسماعيلي خسر ثلاثة مباريات فقط ) و لذلك العمل علي مواجهة الاندفاع الزمكاوي للتهديف خاصة المبكر - هي مهمة البرازيلي ريكاردو في المقام الأول - هذا من ناحية الوسط المدافع
و لا يمكن ان ننسي ايضا ريكاردو لم يعرف كيف ان يتعامل مع خط وسط طلائع الجيش و خط الدفاع المتكتل فلم نري فرص ضاعت في اللقاء الذي انتهي بالخسارة 3-2 و لم يتمكن من استغلال انطلاقات الغاني جون انطواي كما فعل امام فريق المصري علي سبيل المثال - بمعني انه لا يوظف امكانيات لاعبيه بشكل ما للتعامل مع تشكيل الخصم و هي حقيقة لابد ان يعترف بها ريكاردو و ان كان لمح الي ذلك في اللقا ء( البايخ ) له مع الكابتن مدحت شلبي . و اول خطوات الاصلاح هو الاعتراف بالخطأ
و بشكل عام الفريق يمر بحالة نفسية منخفضة و الطريق الي الفرح و البهجة لن يمر الا بالفوز علي الزمالك و ليس هناك حجة للبرازيلي ريكاردو .. لا اصابات و لا علاجات لأول مرة من بداية المسابقة او منذ حضوره و المهم هو وضع تشكيل مناسب محترم - يحترم الخصم و يحترم وظائف و امكانيات لاعبيه و يضعها في المكان الصحيح
و يجب علي ريكاردو ان يجعل الثقة و الاحترام الذي يمثله الكابتن حسني عبد ربه هو عنوان الفريق - بعدما اصبح الرقص و الأراجوزية و الشعر الطويل ابو فيونكة و قصة الشعر مثل فرشاة البلاط ... هم نجوم الفريق بالفترة القصيرة الماضية و ما جنيناه من الدلع و التهريج و المسخرة.. واضح و لا يقبل الشك او التأويل
بإختصار الاسماعيلي لا بديل امامه الا الفوز و الفوز فقط - و ان التعادل مثل الهزيمة ( ليس من الناحية الرقمية ) و انما من الناحية النفسية فخسارة مباراة الجيش ثم التعادل معناها فقدان خمسة نقاط من ستة .. لا يمكن من بعدها نتعرف علي فريق او مدير فني ( و هو ريكاردو ) يمكن ان يكون لهما في دور في الدورة الرباعية.. و الأفضل لهما دخول مرحلة البيات الصيفي من الان و ليس قبل شهر يونيو من العام الحالي و هو موعد إقامة الدورة الرباعية و التي ستقام بعد الانتخابات الرئاسية بإذن الله تعالي
و اذن نحن امام فريقين احدهما فائز و باكتساح بالاسبوع الماضي و في نفس الاسبوع فريق اخر مكبوت و مقهور بالهزيمة الثالثة علي ارضه و من فرق المؤخرة و الوسط ( كالعادة التاريخية للدراويش ) و لا بديل امام الفريق الا الفوز في مباراة تستحوذ علي اهتمام و متابعة كل عشاق كرة القدم و الاضواء و مدربي المنتخبات القومية و هي لعبة معروفة يحبها لاعبي الدراويش في المباريات المهمة و المصيرية
المدير الفني لنادي الزمالك - مع احترامنا لم يقدم اي جديد داخل الزمالك و لديه مشاكل كثيرة بالفريق و بالنادي ككل ( نفس حالنا ) و لكنه يتحكم بشكل افضل من ما هو بالدراويش و تشكيله شبه ثابت بالرغم من ما لديه من النجوم و تشكيله سيكون مثل تشكيل الفريق امام القناة و هم من بين عبد الواحد السيد ، محمد أبو جبل و للدفاع عبد الرحمن صلاح ، صلاح سليمان ، ياسر إبراهيم ، محمود فتح الله ، محمد عبد الشافي ، أحمد سمير فرج و لخط الوسط حازم إمام ، عمر جابر ، عمر إسماعيل يوسف ، نور السيد ، أحمد توفيق ، مؤمن زكريا ، محمد إبراهيم ، مصطفى فتحي و لخط الهجوم يوسف اوباما ، عرفة السيد ، أحمد علي ، دومينيك دا سيلفا
و يعتبر أحمد علي مهاجم الزمالك ( لاعب الاسماعيل السابق و الذي باعه للزمالك بمبلغ شراء كيلو بطاطس ) هو هداف الفريق برصيد 7 اهداف اي حوالي 25% من اهداف الفريق الـ 27 - بينا جون انطواي احرز من اهداف الدراويش الـ 20 مايساوي 50% من اهداف الفريق و هو يؤكد ما اشرنا اليه ان الزمالك لدية ماكينة اهداف من لاعبين شتي و من خطوط متختلفة و هو ما يستدعي ( كتشنة ) من نوع خاص من البرازيلي ريكاردو و خاصة ان اهداف الزمالك الاربعة في فريق القناة و خاصة الثالث منها يضع تصور كامل لمعظم أهداف الفريق الابيض طوال الموسم الحالي
النقطة الأخيرة و التي سيكون لها دورا في حسم نتيجة لقاء الخميس هي ان الزمالك له عدة خيارات اولها هو التعادل للخروج باقل الخسائر و يركز علي مبارياته القادمة و يفوز بها و حتي لو فاز الاسماعيلي ايضا سيصل الزمالك الي المربع الذهبي و ان كان اصطدامه بفريق تحاد الشرطة في الاسبوع الاخير سيكون هو المباراة الفاصلة له في الوصول الي المركز الثاني ( هذا تصور الزمالك و ليس تصورنا كأسماعلاوية ) و لذلك لن يعنبر الزمالك مباراة الدراويش هي حجر الزاوية في الوصول الي المربع الذهبي و نتصور ان تفكيره منصب في عائق اتحاد الشرطة و في المباراة الاخيرة بالمجموعة و خاصة ان الفريقين قد تعادلا في مباراة درامية في الدور الاول بهدف لكل فريق و في نفس الاسبوع الأخير سيلتقي الاسماعيلي مع بتروجيت ( و الي ربما يكون قد وضع - رجل علي رجل - علي قمة المجموعة ) و هو ما يعد في مصلحة الاسماعيلي في لقاءه الاخير امام الفريق البترولي - علي عكس ( خناقة الصعايدة ) بين الزمالك و اتحاد الشرطة في الاسبوع الاخير
و من اجل كل ما سبق و كل ذلك ... يجب ان يفوز الاسماعيلي علي الزمالك
قولوا : ان شاء الله تعالي