خلف يعود أقوي من الأول ... و يصيب الجميع بالهسهس

لم يكن إعلان المهندس رئيس النادي الاسماعيلي و المشرف علي ملف كرة القدم .. بتشكيل لجنة فنية تتولي شئون التعاقدات للموسم الجديد إلا ذو معني واحد و هو إبعاد الأستاذ محمد خلف عن ملف التعاقدات

و تولي اللجنة عملها دون تدخل من أحد حتى من رئيس النادي نفسه ... و لكن لم يتحقق ذلك علي أرض الواقع و ظهر ان لجنة التعاقدات ما هي إلا ستارة يتحرك من خلفها محمد خلف بحرية تامة و أكثر من ما فعله بتعاقدات الموسم الماضي و يعود خلف أقوي من الأول و يصيب الجميع بالهسهس و الشك في أنفسهم و الصداع المزمن أعضاء لجنة التعاقدات .. و التي بها الكباتن احمد العجوز و الكابتن أبو طالب العيسوي و الكابتن خالد القماش و الكابتن محمد محسن أبو جريشة ... علمت ان إبعاد خلف ما هو أمر شكلي ...... و عموما الأخيران لهما مهام تشغلهما عن اللجنة من الأصل – القماش لا يريد الدخول في مصادمات مع خلف و تؤثر علي عمله في قطاع الناشئين و أبو جريشة كان مشغول بمستقبله المهني و رحل لتدريب فريق الجونة ... و الكابتن احمد العجوز لدية ازدواجية العمل مع المدير الفني ريكاردو و يعلم أن اللجنة هي عمل مؤقت و الخلاف مع خلف سيؤثر في عمله الأصلي .. أما الكابتن أبو طالب العيسوي .. له طموح في تولي منصب المدير الفني بعد الإطاحة بالبرازيلي ريكاردو و يملك تخطيط متقدم للغاية و ينفذه بعناية و يسرب أخبار إلي احد المواقع – كلها إثارة و خلافات , تساعده علي تحقيق أهدافه و لا يخرج من المولد بلا حمص و يؤكد ان اللجنة لا تنعقد و في حال خلاف مع ريكاردو و ان هناك توصيات من اللجنة برحيل ريكاردو ويري ابو طالب ان تسريب رحيل ريكاردو - إن لم يحدث الآن عاجلا .. سيحدث أجلا و سيكون البديل أبو طالب .. بطبيعة الحال ... و خاصة ان أبو طالب يعلم ان محمد محسن ابو جريشة رغم رحيله الي نادي الجونة .. علي علاقة قوية و اتصالات مستمرة مع رئيس النادي إبراهيم عثمان و ربما يستغل الخلاف بين ريكاردو و ابراهيم عثمان و يكون هو البديل , علي عكس ما يخطط له أبو طالب و الذي يستغل سلاح التسريبات بعناية فائقة و في اوقات مدروسة للغاية و منها اظهار ريكاردو بشكل سلبي برفض اللاعب عماد حمدي و الصدام مع الجهاز الطبي و انه لا يمانع برحيل عبد الرحمن مجدي و رسم سيناريو ما بين بيراميدز و الاهلي و الزمالك و رغم ان القصة كلها عند عبد الرحمن مجدي هي امور مالية فقط و لكن يوظفها ابو طالب لمصالحه الخاصة بالضرب و توتر الاحوال داخل النادي و كستغلا اوامر خلف بتعطيل التفاوض مع عبد الرحمن مجدي لتعديل تعاقده مع احد اعضاء مجلس الادارة و يوظف حديث احد مسئولي نادي بيراميدز مع عبد الرحمن مجدي لسكب مزيد من الزيت علي النار التي لن تتوقف مع نهاية فترة القيد و يقدم لها الطريق لاستمرار اشتعالها ببداية منافسات الدوري في 9 ديسمبر القادم اما عموم اللجنة ذاتها و التي تنتهي اعمالها بشكل رسمي بعد خمسة أيام بنهاية فترة القيد ... فلا تواجد لها من الاصل – بعدما ظهر الامر واضحا – ان ما وراء كل الاحداث هو الاستاذ محمد خلف الذي يعلم بكل صغيرة و كبيرة و هو ( الفلتر ) الذي تمر من خلاله كل قرارات المهندس ابراهيم عثمان و يعطل خلف كل شئ و هو من وراء الخطاب المخجل الذي تم إرساله الي نادي مصر المقاصة .. و عندما ظهرت السخرية من الخطاب من جماهير النادي علي مواقع التواصل الاجتماعي ... قدم خلف ضحية جديدة للمندس ابراهيم عثمان انه من وراء الخطاب ( المتخلف ) و انه لم يوافق علي ( النص الذي كتبت به الرسالة ) و انه مخالف لما اتفق به مع اللاعب و مسئولي المقاصة و كما قلنا ان النيران لن تتوقف بنهاية فترة القيد و انما يتم اشتعالها بترتيب من المستفيدين بتواجدها خلال الموسم القادم ... اما مواقف اعضاء مجلس الادارة سلبيا جدا و يستمعون الي شكاوي الجماهير و لا يوجد هناك أي ردة فعل ويستقبلون شتاما و سبابا بشكل مباشر في كل مكان يتواجدوا فيه و لكنهم لا يستطيعوا مجرد رفع النظر في رئيس النادي او طلب عقد اجتماع معه و امام كل ذلك لا يوجد امامهم الا الشكوي لبعضهم البعض دون أي تحرك ... و يبدو رئيس النادي عاجزا تماما بالنهاية و ربما سيكون اول المصابين بتلك النيران و عواقبها