رجل ...... و الرجال قليل

بقدر ما كانت صدمة جماهير النادي الاسماعيلي من الإخبار التي تواترت عن بيع اللاعب المعتصم سالم إلي الأهلي و هذا يتنافي مع الوعد الذي شدد عليه الحاج حماد موسي بأنه لا يقبل بيع المعتصم الي النادي الاهلي بأي حال من الأحوال و لو وصل عرض النادي الأهلي الي عشرة ملايين جنيه
و بقدر ما كانت الإخبار التي تؤكد ذلك و اقتربت من الحقيقة خلال الساعات الأخيرة و التي جعلتنا جميعا في منتهي العصبية و الضيق و كان لابد ان يشعر الجميع أن الموقف يكاد يتكرر .. كما هو مكتوب علي جماهير الاسماعيلي كل بداية موسم او لنقل كل فترة تعاقدات و تنقلات اللاعبين ..كان الاسماعيلي هو الخاسر الأكبر في كل صيف و كل شتاء
فلابد أن يغادر الاسماعيلي نجم من نجومه و كأنها ضريبة أو مصيبة كتبت علي جماهير الاسماعيلي ان تري أي لاعب و بعدما يصبح نجما لامعا في سماء الكرة المصرية ... لابد ان يجي اليوم سواء في يوليو او في يناير و يودع الفانلة الصفراء و تظل جماهير الدراويش تضرب كفا بكف و تنتظر أول موسم تنقلات جديد لتري من سيحين عليه الدور
و لعل الجميع مازال يذكر تفاصيل مغادرة اللاعب شريف عبد الفضيل في قرب ساعات الفجر من فترة الانتقالات في يوليو من العام الماضي و كيف سهرت الجماهير بجانب أجهزة الكمبيوتر الي صباح الجمعة الموافق 31 يوليو و كأنها تشاهد مسرحية هزلية تعرف نهايتها تماما و هو انتقال اللاعب الي الأهلي – و بمباركة ادارة النادي الاسماعيلي التي كانت تنتظر بلهفة و شوق ملايين ستساعدهم في حل مشاكل النادي و كانت بالأخص في مثل تلك الأيام لسداد مصاريف انتقال الحارس عصام الحضري من ناديه السويسري الي النادي الاسماعيلي - و ضاع عصام الحضري كما ضاع شريف عبد الفضيل .. و بقيت الحسرة و الندامة شاهدين علي سوء تصرف إدارة النادي في تلك الأمور
و لعل الموقف كاد يتكرر و ا ن أردنا إن نقول كادت المسرحية تكاد تصل الي المشهد الأخير بخروج المهندس عدلي القيعي بورقة الاستغناء في يد و باليد الأخرى المعتصم سالم ... لكن هناك هناك صوت حر أخر رفض اتمام النهاية المعتادة بكل قوة و بكل إصرار هو صوت الحاج حماد موسي نائب رئيس النادي الاسماعيلي و رفض إتمام عملية البيع الي النادي الاهلي – كما وعد تماما و كما عاد و تحدي نهاية المسرحية في مشهد بطولي جديد علي متابعي المسرحية ( الماسخة ) التي كرهها جماهير الاسماعيلي و لكنهم ( مجبرين ) حضورها كل ستة أشهر و كأنه قدر علي جماهير القلعة الصفراء لا فكاك منه
و إن عدنا الي تاريخ النادي الاسماعيلي مع الاستغناء عن اللاعبين الذين ذهبوا الي النادي الأهلي و هم
عبد العزيز صالح 1968
عادل ابو جريشة 1974
خالد بيبو
حمادة المصري
محمد بركات
اسلام الشاطر
عماد النحاس
محمد عبد الله
احمد فتحي
احمد حسن
سيد معوض
محمد فضل – اللاعب الذي عاد الي الاهلي من الاسماعيلي
شريف عبد الفضيل
سنجد انها مشاهد مكررة و أن اختلف السيناريو فقط ...مهما تبدلت مناظر إدارات النادي و هيئاتهم بين الحاجة الي الأموال و الملايين - أو النفخة الكاذبة - أو الطمع في نظرة عين ( الرضا ) من مسئولي الأحمر – أي سبب كان .. المهم النتيجة واحدة
لكن في مسرحية اللاعب المعتصم سالم .. كان هناك بطل جديد هو
الحاج حماد موسي
و التي حاوطته جحافل الإعلام بشكل مستفز و بتسريب معلومات مغلوطه و من بعض اعضاء مجلس الادارة - و للاسف - و كان الرجل حماد (مسح ) كل وعوده فجأة - بل و كتبت عن لسانه انه يقبل بيع اللاعب المعتصم سالم بشرط جلوسه مع الكابتن محمود الخطيب !!!!
الي هذا الحد من الاستخفاف الفكري من إلا علام و الصحافة و المواقع .. إن جعلت من الحاج حماد موسي بمجرد الجلوس مع ( بيبو ) حتي يخرج الرجل قلمه و يمضي علي بيعه المعتصم ؟؟؟
الي هذا الحد من الاستخفاف و الهوان .. وصل الإعلام بتصور رجال الاسماعيلية الاوفياء
و قد يكونوا جاهلين و معذورين
انهم لا يعلموا ان هناك رجل و الرجال قليل ... يسمي حماد موسي
و الذي قطع علي نفسه عهدا و هو قادر علي الوفاء به و هو انه لا بيع للمعتصم حفظا لكرامة النادي الاسماعيلي قبل أي شئ
فكل التحية و التقدير للحاج حماد موسي علي موقفه المشرف الرجولي