بقلم أمجد مرعي

الشجاعة بأثر رجعي جبن وخيبه و إنتخبوني أنا المتمرمط .... في المقالة السابقة وعدنا بعصفور ، ولكن لتطبيق فترة الصمت نطلق عصفورين
لعلي وعسي نستطيع تناول الإفطار
الشجاعة كأي صفة تولد مع الإنسان ، فهناك من يمتيها ، ويحيي بدونها ، ويختم بالجبان ، وهناك
من ينميها ويدربها ويعمل بها ، وترافقه طوال حياته في اي وقت وتحت اي ظرف ، ويظهر للجميع
ويوصم بها دائما ، ويوظفها في اي مجال يحيها .
في هذه الفترة التي نحيها ، تعجبت كثيرا عندما شاهدة وسمعت عن اشخاص ، يستعملوا هذه الصفة
بأثر رجعي ، وتناسي انه في الاصل لم يملكها سابقا ، وبعد ثورة 25 يناير ، ظهر الكثيرون فرسان
وشجعان ، وأري ان دل ذلك علي شئ ، فإنه دليل للجبن والخيبة .
ففي اي مجال كان ، رأينا جميعا ذلك ، إذ كان ذلك كرويا او سياسيا او اعلاميا وغيرهم ، بأم أعيننا
الاهم هل وصلنا نحن إلي قرار : بكفية التعامل مع هؤلاء المتنطعون ، هل سنملك القدرة علي ردهم
وعدم ترك الساحة لهم ، علي غرار المقولة : الباب اللي يجي لك منه الريح سده واستريح !
حتي وإن كان ، فأنت وأنا اليوم نملك القوة السحرية ، صوتنا ، الصوت الانتخابي ، الذي يحضر
من يملك الشجاعة متأصلة ، ويمنع من يملك الشجاعة بأثر رجعي لانها في الاصل خيبه وجبن
العصفور الثاني يظهر لنا ، أن كل ما يمر علي مصر لابد أن يتمصر ، هكذا قالوا المؤرخون
علي مر العصور ، وكأنهم تنبؤا بما سيحدث في تلك اللحظة الفارقة في تاريخنا ، فأنا حين أتامل
أسلوب الدعاية الإنتخابية ، أجدها مختصرة في كلمتين : كنــــــــــــا و أصبحنـــــــا
مع الإعتذار لكلمة سنبقي أو ببساطة أكثر ، كلها تعبيرات مبنية علي لقد كنت المناضل ، أنا
أكثر من تمرمط وتبهدل في سجون المخلوع ، أنا حافظ السجن زي كف إيدي ، أنا اللي في عز
الجبروت اخذت من بيتي عنونه وإتبهدلت ، لذا فأنا الأحق بحكم مصر
وكأننا يجب أن نكافأه بوطن بغض النظر عن خبرته وإسلوب إدارته وتصريحاته العنترية ، أو حتي
برنامجه ، رغم أنني أجد منهم من سيخرج زعيم سيخلده التاريخ ، أما لو لعب سياسة ، فسيبقي
رقم في التاريخ ، وقد تكون له ذلاته الساسية التي تمحو ماضيه النضالي ، لذا فإنني أربأ بالمناضل
من لعب السياسة ، كما فعل عبد الناصر حين حاول لعب السياسة بعد تاريخه النضالي ، وللاسف
لم نزل ندفع نحن الثمن حتي الأن
فهل نوع المناضل القديم يجرب فينا كيفية الادارة والسياسة في هذا الوقت العصيب ، فلن أخوض
في سبب صعوبته ، فأنتم أعلم أكثر مني
إن هذا المرشح إي كان من هو ، الذي يريدنا أن نكافئه علي نضاله وحبه للوطن ، بذات الوطن
يذكرني بالأم التي تسهر علي راحة إبنها ، وتحرم نفسها من كل شئ لأجله ، ثم حين يكبر تريد أن
تمتلكه ، كل هذا ... وإلبس هذا .... وتزوج هذه ... ونم جنبها ، حتي يختنق ويتمني لو إنها
لم تكن أم صالحة حتي يستطيع أن ينفجر فيها .
فليس كل من هدم نظاما .... يستطيع أن يبني أحسن منه ... ولكن
وجب أن يبني أحسن منه
والبناء يكون برؤية جماعية ، وليست برؤية فردية ، لان بناء الأوطان يكون دائما بيدي أبناءه
الشجعان ، وليس بأيدي الشجاعة بأثر رجعي