بالوقت الحرج لماذا لا يُغير ابو السعود-إصدقائه

اذا لم نعترف و نتصارح .. بأن فترة التسعة أشهر التي قضاها المجلس الحالي في تولي مسئولية النادي الاسماعيلي , هي فترة غير ناجحة علي الاطلاق
و حفلت بالكثير من الأوهام و الخلافات و الفضائح
ان لم نعترف و نقر بذلك .. سيصبح التقرير التالي بلا أي فائدة .. و ستسير الأمور علي ما هي عليه و النهاية معروفة و مكررة للمجلس الحالي برئاسة العميد محمد ابو السعود .. و سنستمر بالدوران في الدائرة المفرغة- التي عايناها مع كل مجلس جاء الي المسئولية جاء و رحل .. كما جاء
و كبداية نوضح - ان الفترة القادمة هي فترة حرجة للغاية - كونها ستشاهد نتاج كافة الامور التي عايشها النادي طوال التسعة اشهر الماضية و التي اوضحت لمجلس الادارة نفسه .. ان العمل الاداري و التخطيطي و الفني بالنادي يدار بكل عشوائية و كيفما أتفق من اجل تمرير الوقت وسط اوهام و خلافات بين معسكرين و فضائح علنية علي الفضائيات و كالعادة
المحصلة = صفر
و نعلم ان هذا التقرير - سيلاقي غضبا و ثورة من اعضاء مجلس ادارة النادي الحالية - و من الطبيعي ان يرفض ان تكون الفترة الماضية هي غير ناجحة - بل يمكن ان يصوروا انها افضل الفترات التي مرت علي النادي علي الاطلاق
و سيذهب اعضاء المجلس الحديث عن قشور خارجية مثل التعاقد مع الهداف جون انطواي و ماكينة الاهداف ابراهيم حسن و الوصول الي الدور قبل النهائي بالبطولة العربية و غيرها من الأمور التي تعتبر ( مكسبات طعم و رائحة ) للفشل بعينه
و هنا المصيبة
ان لا يقتنع الفرد .. بالخطأ - و يستمر في منهجه و اسلوبه - حتي يري بالنهاية انه كان واهما و سيسقط في ( شر أعماله ) و كما قلنا القصة معروفة و مكررة - اسلوبا و نهاية
كون الفترة القادمة تحتاج مراجعة الطريقة و المنهج الذي أدير به النادي من خلال الملفات الاساسية التي تختلف تماما عن القشور التي ضربنا لها مثلا و هي ( حقن البنج ) الذي يحترفها رؤساء النادي من قبل - دون المساس بالقضية الاساسية .. و هي حل ازمة النادي المستحكمة و الصعبة .. و المشكلة فيها ان كلما جاء رئيس نادي ( يتحرك و يطنطن ) يغرق و يغرق معه النادي داخل الرمال المتحركة
و ان ركزنا في الامور التي كان من الممكن ان يبدأ بها العميد محمد ابو السعود - معالجة الازمة المالية - بناء علي حماسه و خبراته السابقة سواء داخل النادي او كرجل اعمال ناجح و التي تحدث عنها خلال اللقاءات الفضائية و التي كانت شبه يومية علي القنوات و البرامج الفاضيىة و اوضح فيها - ان انسان لا يحب الفشل و انه لو كان غير قادر علي معالجة كل ازمات الاسماعيلي - ما كان تقدم للترشيح من الاصل
هذا كان حديث و نصريح مباشر من العميد محمد ابو السعود لكل البرامج الفاضئية و التي دعي اليا في بداية تولية مسئولية رئاسة النادي
لكن للحقيقة لم ينجح العميد محمد ابو السعود في تنفيذ كلمة او حرف واحد مما وعد به خلال التسعة اشهر الماضية
و سنناقش السبب وراء ذلك بامثلة واضحة لا تقبل شكا او تأويلا
و لكن هناك مفارقة غريبة ان العميد محمد ابو السعود توقع انهيارا للفريق الاول بالنادي و ان حصل علي المركز السادس - يبقي معجزة .. و هو ما يخالف ما نراه علي ارض الواقع و ان الفريق يسير بصورة جيدة - بفضل روح الفانلة الصفراء الذهبية - علي الاقل
و لربما كان يرجع ذلك باختصار الي خوف العميد ابو السعود الي تحمل نتائج الفريق الاول بالنادي و لذلك كان يسبق بتوقع الاسوء و لكن بحمد الله تعالي و بدعاء جماهير الدراويش - بقي الاسماعيلي متماسكا و قويا الي حد ما
و نعود الي النقطة الاساسية و هي ان التسعة اشهر الماضية من عمر المجلس الحالي - لم تكن ناجحة علي الاطلاق و هي عنوان مجسد للاخفاق علي كافة الاصعدة الادارية و التخطيطية
و نؤكد ان الفترة القادمة و الحرجة كونها ستشهد نتائج الاخفاقات علي ارض الواقع و ستكون عنونا رهيبا للمستقبل الغامض الذي يحسط بالنادي
و السبب بإختصار هو مجموعة الاصدقاء و المستشارين و المريدين الملتفين حول العميد محمد ابو السعود و الذين لم يقدموا النصيحة الصحيحة للعلاج و التخطيط السليم لمعالجة ازمات النادي - بل و جعلوا من يحاول الاصلاح - عدوا و متربصا - و النتيجة هي كما نراها اليوم
و نجيب عن كيفية تصحيح الوضع القائم- في الجزء الثاني من التقرير
انتظرونا