الرئيس ( الدفيع ) ..هل هو حلم أو وهم الاسماعيلي

يتعجب المشجع الاسماعلاوي العاقل من بعض جماهير النادي الاسماعيلي التي مازالت تري في ان مشكلة النادي الاسماعيلي لن يحلها الا رئيس
نادي جيوبه منتفخة و (دفيع ) و هو الحل الوحيد للازمة المالية المستحكمة بالنادي الاسماعيلي
و مصدر التعجب من تلك الحالة لدي بعض الجماهير الاسماعلاوية , يتجسد من خلال وجود ثورة معلوماتية في كل شئ و من كان ( خاصا ) في الخطط الافتصادية و التخطيط الاداري , أصبح ( عاما ) و متاحا للجميع و يمكن من خلال ذلك إيجاد الف حل و حل لازمة النادي الاسماعيلي و لكن اولئك ( البعض ) مازلوا يعيشون في وهم الرئيس ( الدفيع ) و بصراحة أكثر نجد ان بعض اولئك ( البعض) من النوعية المتسلقة و التي تعيش علي التقرب من شخصة الرئيس ( الدفيع ) و تريد ان تفرض منهجها علي باقي جماهير النادي
و العجيب أيضا ان اولئك ( البعض ) لا يشغل عقله و يفكر في أمثلة سابقة من رؤساء النادي او من قام ( بالدفع ) و تمنظر و تبختر و في النهاية ( عجز ) عن مواصلة الدفع و عادت ريما الي عادتها القديمة و عادت الازمة المالية أكثر توحشا و تدميرا لكيان النادي الاسماعيلي
و لعل أقرب الأمثلة في ذلك هو المهندس يحيي الكومي الذي حاز علي لقب رئيس النادي الاسماعيلي مرتين و هو ريكورد خاص به لم يتكرر كثيرا في تاريخ رئاسة الاسماعيلي الا من بعد رئاسته الثانية و حاز علي نفس اللقب الدكتور رافت عبد العظيم و من بعده العميد محمد ابو السعود و ان كان من قبل رئاسته الحالية رئيسا بالوكالة في منتصف التسعينات
هذا الكومي الذي كان اول رئيس للاسماعيلي لمرتين و حتي ان كانت رئاسته الثانية لم تمتد الا شهر واحد في اغسطس 2011 ,, بحمد الله تعالي.... و المهندس الكومي – ايضا - صاحب أكبر ريكورد في رقم المبلغ المدفوع للنادي الاسماعيلي و هو يتجاوز 13 مليون جنية في موسم واحد ان كان استرد حوالي 3.6 مليون بطريقة غيرمشروعة ... و لا احد يعلم اين القضية التي رفعها النادي الاسماعيلي و ما هو الموقف الخاص بذلك
المهندس الكومي الذي قاد الاسماعيلي بداية من شهر يونيو 2006 الي شهر يناير 2008 و جلس في منزله العامر الي يونيو 2008 لانتهاء ولايته الاراجوزية للنادي الاسماعيلي و الذي أعاد الاسماعيلي الي الوراء عشرات السنين من حيث القيمة و القامة و بعدما كان الاسماعيلي يتحدي ( الحكومة ) ذاتها و يناطح اتحاد الجبلاية الغاشم في عهد الدكتور اسماعيل عثمان عن طريق المهندس ابراهيم عثمان نائب رئيس النادي عام 2003 و 2004 و في مواقف يعلمها محبي الاسماعيلي جيدا و كان اتحاد الجبلاية يغرم الاسماعيلي 20 الف جنيه كان المهندس ابراهيم عثمان يرسل 30 الف جنيه الي الجبلاية بكل تحدي و رجولة
جاء المهندس يحيي الكومي الي رئاسة الاسماعيلي لانه رئيس ( دفيع ) فقط و لا هو اسماعلاوي المولد و لا الانتماء و لكنه أتي به الي الاسماعيلي و الاسماعيلية , الدكتور عبد المنعم عمارة في مجلسه المؤقت ليكون ( دفيع ) و لكن الكومي استقال لان عاشق الاضواء و المنظرة ... و لا يحب ان يدفع و غيره يتمنظر .. و عاد الكومي رئيسا للنادي و نقل الاسماعيلي من بهاء و عظمة الفترة ( الاسماعيلية العثمانية ) التي كان يمثلها الدكتور مهندس اسماعيل عثمان و معه الصقر المهندس ابراهيم عثمان و اللذان مهما اختلفنا حولهما – لابد من الاقرار انهما اعطيا الاسماعيلي شخصية و قوة لم تتكرر الي الان .. لكن المهندس الكومي جعل من كيان الاسماعيلي أضحوكة و مسخرة بكل معني الكلمة و اصبح ضيفا دائما مستديما في الفضائيات.. و ضيفا ثقيلا علي قلوب الاسماعلاوية حتي تم ثورة الجماهير عليه في يناير 2008 و جلس في بيته حتي انتهاء ولايته التي كانت مشئومة بكل معني الكلمة علي النادي الاسماعيلي
و العجيب ان يعود الكومي رئيسا للاسماعيلي في اغسطس 2011 و لانه رئيس ( دفيع ) و لان هناك من يطبل و يزمر و يرقص له و هو الرئيس الاسماعلاوي الوحيد الذي ظهرت له صور و هو خلف القضبان في محكمة لمخالفات مالية شهيرة و لكن قبل به ( البعض ) لانه رئيس ( دفيع ) و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
و من بعد المهندس يحيي الكومي يجيء المحاسب حماد موسي نائب رئيس النادي في عهد المهندس نصر ابو الحسن و كان المحاسب حماد قد عين و ليس منتخبا بالمجلس و قد ساهم بمبلغ يزيد عن 11 مليون جنيه خلال الفترة من اكتوبر 2009 حتي يوليو 2011و لم يسجل الا 1.2 مليون جنيه كقرض علي النادي و لم يطالب به و نتصور انه لن يطالب به
و هناك حقيقة واقعة و هي انه لا رئيس منتخب عبر الجمعية العمومية للنادي الاسماعيلي قد تجسد في شخصية الرئيس ( الدفيع ) علي مر التاريخ الاسماعلاوي – حتي المهندس عثمان احمد عثمان – رحمة الله عليه و الدكتور اسماعيل عثمان لم يكونا رئسا ( دفيعا ) و انما استغلا وضعهما الاجتماعي و السياسي في الحصول علي دعم للنادي الاسماعيلي من شركة المقاولون العرب و عندما توقف الدعم جري ما جري – و القصة يعلمها مشجعي الاسماعيلي جيدا
و لا يستثني من قانون ان الرئيس المنتخب بالاسماعيلي ليس ( دفيعا ) الا رئيس مجلس ادارة النادي الاسماعيلي الحالي و هو العميد محمد ابو السعود و الذي يقال انه قد (دفع ) حوالي 4 ملايين جنيه كاش و عليه حوالي مليون جنية شيكات و لكن لابد ان نوضح ان كل ما دفعه العميد ابو السعود لديه شيكات بنفس قيمتها من النادي الاسماعيلي – بمعني ان ما تم دفعه من قبل العميد ابو السعود .. لا هي تبرع او قرض الي الان و لكن هي معلومة لابد من تثبيتها و معرفتها من قبل الجماهير
و لكن يبقي السؤال لماذا شذ العميد محمد ابو السعود عن قاعدة انه لا رئيس ( دفيع ) منتخب من قبل الجمعية العمومية و نشكر ابو السعود علي ما يقدمه -
و نلخص سبب ذلك في عدة نقاط
النقطة الاولي : هو فشل المشاريع التي جاء بها العميد محمد ابو السعود و اهمها ( الجنية بجنية – خط الدراويش – المشاريع بالمشاركة بالارباح ) و من هنا اصبح لزاما علي العميد محمد ابو السعود ان يعوض ما كان يحلم به او وعد به من تمويل مشارك مع العثمانيين و الي الان لا ندري هل كان حلما او وهما
النقطة الثانية : و هي تغير مزاج الجمعية العمومية للنادي الاسماعيلي و التي جعلت العميد محمد ابو السعود يفوز بفارق كبير عن منافسه المهندس سعد الجندي و تتلخص بسهولة واضحة في مشروع ( جنية بجنية ) من دعم وهمي من العثمانيين و هو من جعل لتكتل العثمانيين ان يكون عاملا مؤثرا في فوز العميد ابو السعود باكتساح
النقطة الثالثة : هو طموح العميد ابو السعود نفسه في تطور الحال داخل الاسماعيلي و لكن للاسف تسير الامور من سئ الي اسوء علي الصعيد المالي و حتي علي سبيل المستشارين الذين كانوا مقربين اليه و كلنا تابعنا الاحداث الاخيرة خلال شهر سبتمبر الحالي و اعلن بشكل غير مباشر انه لم يعد قادرا في الاستمرار (بالدفع ) و لا يمكن الا ان نلتمس العذر للعميد ابو السعود في تواجده في ظروف صعبة بكل المقاييس حيث لا عائد مالي من اي نوع و اضطر الاسماعيلي الي بيع حقوق الاعلان لموسم كامل بمبلغ 900 الف جنية و بعدما كان اقترب من خمسة ملايين من قبل
و لعل تلك الاشكالية الخاصة بالرئيس ( الدفيع ) لم تكن قاصرة علي النادي الاسماعيلي – بل تكاد شاملة كافة الاندية الجماهيرية مثل المصري البورسعيدي و الاتحاد السكندري و نادي الزمالك علي سبيل المثال و هي ترجمة واضحة لقلة بطولات تلك الاندية و متلازمة لها – فلا الرئيس ( الدفيع ) أصبح صائد البطولات و تفسير ذلك بمنتهي البساطة هي ان الرئيس ( الدفيع ) يتحول الي ديكتاتور و فرعون داخل النادي و هو الحاكم بأمره في كل شئ و يصبح من حوله من اعضاء مجلس الادارة - أعداء احيانا – و اشباح دائما –و تبدأ الصراعات الداخلية و الخصومة و التصيد لرئيس النادي الفرعون و النتيجة هي عدم الاستقرار و القلاقل المستدامة و بالنهاية لا بطولة و لا يحزنون
و لعلنا ان عدنا الي كل بطولات الاسماعيلي الستة السابقة لم نجد ان كان علي رئاسة مجلس ادارة النادي ( رئيس دفيع ) – راجع ذلك عزيزي القارئ جيدا و ستعرف ان كل كلمة من ذلك التقرير مبنية علي وقائع تاريخية لا مجال للشك فيها و فقط نوضح انه , حتي المعلم عثمان احمد عثمان لم يكن رئيس ( دفيعا ) انما كان اداريا باسلوب رائع في ظروف مختلفة تماما عن ما نحن فيه الان و ان كان يقدر ان يضع الاسماعيلي علي الطريق الصحيح لمدة مئة سنة قادمة من وقت توليه – رحمة الله عليه - رئاسة الاسماعيلي
اذن ما هو الحل ,,
الحل ببساطة هو تعديل ميزان المدفوعات و الواردات و هي قضية تبناها موقع اسماعيلي اس سي من فترة ليست بقصيرة و خفض سقف التعاقدات و التي اصبحت منهجا للادارة الحالية و التي كانت انتقدت موقع اسماعيلي اس سي من قبل و مع التوازي بالاستثمار في مشروعات انشائية مثل النادي الاسماعيلي الجديد في ارض النخيل و لو حتي نتج عن ذلك حل 25% من الموارد المالية بالنادي – و من يشكك في ذلك مطالبا بمشاريع تحل 100% من الازمة المالية للنادي يكون واهما وحالما او مغرضا – فالازمة التي يعاني منها النادي من عشرات السنين لا تحل كلها دفعة واحدة باي حال من الاحوال
و الله من وراء القصد ,,,