سوق النخاسة و العبيد.. و عثمان و بركات و عواد

حاول ان تجمع 100 بوست من صفحات تابعة للنادي الاسماعيلي علي الفيس بوك .. ستجد ان 90% منها..يتحدث
عن بيع نجوم الفريق و كان الفيس بوك قد انشأ من اجل نشر خدمات سوق النخاسة و العبيد
و للحقيقة ان هناك من يدعي انه خبير في الاسعار و الشراء و كأنه يقف في سوق السيارات او حمام التلات او سوق عكاظ للجواري – و يتحدث كما الشيف شربيني في خلطات و مكونات الفريق و من يباع و من يشتري من الفريق و مين يذهب و من يرحل و من يأتي الي الفريق – و يجد لذة غريبة في خلق تشكيلات خزعبلية بالفريق و هو ليس لديه فكرة او سلطة ليعرف من يرحل و من ياتي من الاصل
و اصبح الناصح و الفالح من جماهير الاسماعيلي – هو من يبحث عن خبر من هنا او من هناك – يتحدث عن ان رئيس النادي الفلاني قد رأي في الحلم انه يريد شراء اللاعب فلان الفلاني من الاسماعيلي – و من تفاصيل الحلم يشكل سيناريو غريب للاعب فلان و الادارة الضعيفة المحتاجة اموال للصرف علي الفريق
و حتي ان تم تكريم الحارس محمد عواد و اللاعب ابراهيم حسن في اوسكار الاهرام ... ستجد ان هناك ( عبقرينو) من الجماهير يؤكد ان وكالة الاهرام للاعلان .. هي راعية الحفل و سبب اختيار عواد و حسن هو التمهيد لانتقالهما الي الاهلي
و الحقيقة ان هناك من داخل النادي الاسماعيلي من يساعد في رواج سوق النخاسة و العبيد – و نجد تصريحات لمدرب حراس المرمي سعفان الصغير يتحدث عن بيع الحارس محمد عواد للاحتراف الاوربي و يشاركه ايضا الكابتن احمد الجمل في رحيل عواد للاحتراف الاوربي
و كان الاعلامي علاء وحيد قد لفت النظر – بحكم تخصصه – ان الاعلام يركز في أي لقاء يظهر فيه لاعب اسماعلاوي كان السؤال الدائم هو عقدك كام سنة و هل سترحل الي الاهلي و الزمالك
كان هذا هو السؤال الدائم و كان الاستاذ علاء وحيد يشعر بقمة الغضب من تكرار ذلك الاسلوب المقيت و المستفز
و لكن الاستاذ علاء وحيد لم يكن يتصور ان احاديث مواقع التواصل الاعلامي هي من تولت مهمة الاعلام المتربص بنجوم الاسماعيلي و اصبح كل من يشارك فيها جماهير النادي و لكن بتوسع و عبقريات فذة في الاسلوب نفسه و هناك من يقسم بذات الله تعالي .. ان الكولومبي كالديرون و محمد عواد و ابراهيم حسن و عماد حمدي - سيباعوا بنهاية الموسم الحالي – لا محالة و لا مهرب من ذلك
و يبدو ان الاستاذ علاء وحيد , يترحم الان علي زمن الاعلام المتربص الجميل بنجوم الاسماعيلي – بعدما تولي جماهير الاسماعيلي ذاك المنهج بكل قوة و اصرار علي التربص بنجوم الفريق
و بالرغم من ظهور بوستات خزعبلية كثيرة قبل بداية القيد الصيفي و قبل القيد الشتوي الاخير و كان هناك من يقسم ان اللاعب فلان سيباع و مستعد يراهن بكل ما يملك ان اللاعب فلان في طريقة الي الاهلي او الزمالك و قصة اللاعب الذي جاء من شرم الشيخ علي الزمالك راسا ... و غيرها من القصص الغريبة و المفتكسة مازالت في الذاكرة
و مرت فترة القيد الصيفي ثم الشتوي – و لم يباع لاعب واحد من نجوم الفريق .. و لكن هذا لم يوقف البوستات علي الفيس بوك و اصحابها المخترعين للبحث عن اللايكات و البوستات و التفاعل الغريب و الشاذ
و اصبح لدي جماهير الاسماعيلي ( هسهس تفسيري ) - ان ذهب المهندس ابراهيم عثمان لمشاهدة مباراة فريق الاسماعيلي مواليد 99 – فالتفسير الهسهسي يؤكد ان رئيس الاسماعيلي راح يبحث عن بدائل لنصف نجوم الفريق الاول الذي سيباع في نهاية الموسم
و ان تولي المهندس ابراهيم عثمان رئاسة لجنة تقييم اللاعبين الصاعدين – فلابد انه يبحث عن بديل للحارس محمد عواد
و تدور كل تلك الاقاويل و الاختراعات – رغم ان رئيس مجلس ادارة الاسماعيلي قد اعلن انه لا تفريط في نجوم الفريق و كان ان ( يحلف طلاق ) انه لا بيع لاي نجم من نجوم الاسماعيلي تحت أي ظروف و مهما كانت الاغراءات المالية
و المهندس ابراهيم عثمان رئس الاسماعيلي الحالي – يعلم جيدا ان مجلس الدكتور اسماعيل عثمان و الذي كان فيه المهندس ابراهيم عثمان نائبا و عضوا قويا و فعالا فيه – ان ذلك المجلس قد انهار تماما و لعنت الجماهير ( خاش العثمانيين و ما زالت تلعنه الي اليوم ) بسبب التفريط في اللاعب محمد بركات و الذي سجل ثلاثة اهداف في مرمي الاسماعيلي في مباراة الخسارة من الاهلي بستة اهداف في ابريل 2005 .. و من بعد التفريط في بركات (بوعد جنتلمان ان فاز الاسماعيلي ببطولة ) – انفرط عقد الفريق و حل من بعده عماد النحاس و اسلام الشاطر و كل النجوم الذين اعادوا للاسماعيلي درع الدوري 2002 – و كان رحيل لاعب واحد مقدمة لانهيار المجلس و رحيله بشكل فضائحي مخجل و هو المجلس الذي حقق للاسماعيلي ثلاث بطولات من ستة بطولات هي محصلة النادي طوال تاريخه – و لكن كل ذلك لم يشفع لاسماعيل عثمان و لا ابراهيم عثمان – بيعه و تفريطه في النجوم
و كواقع يعلم المهندس ابراهيم عثمان انه الاخير من نسل المعلم عثمان احمد عثمان الذيي مكنه تولي رئاسة الاسماعيلي و ان فشل و رحل – ستكون النهاية النهائية لمسح تاريخ العثمانيين من مستقبل الاسماعيلي بأستيكة و بشكل نهائي
و لا يمكن ان يكرر المهندس ابراهيم عثمان نفس الاخطاء التاريخية للسماح برحيل و احتراف محمد عواد بسبب انه افضل حارس مرمي في مصر و مرشح للعب كاس العالم – و يتوقع نتائج مخالفة لما حدث مع اللاعب محمد بركات رغم انه كان عامل اساسي في بطولة 2002 - ان انهيار افضل مجلس في ادارة الاسماعيلي في تاريخه كان بسبب نظرة ضيقة او وعد جنتلمان – لان الانهيار له اسبابه في عالم كرة القدم و هو التفريط في النجوم و هذل ما يؤكده التاريخ الاسود للنادي الاسماعيلي و خصوصا مع العثمانيين
و الفرصة مواتية امام المهندس ابراهيم عثمان لتبييض ذلك التاريخ بعدم التفريط في أي لاعب و تحريم الحديث عن ذلك من كل من داخل الاسماعيلي علي وجه الخصوص مثل سعفان الصغير و احمد الجمل و غيرهم
فقط يجب ان يعلم المهندس ابراهيم عثمان ان من يتفلسف كخبير زمانه في عملية بيع و لو نجم واحد من الفريق و يبرر ذلك بكل حماس و عبقرية افضل نخاس في سوق الجواري .. سيكون نفس الشخص اول من سيهتف في المدرجات و امام النادي - ارحل يا عثماااااان