شوكه في أقدامهم يا زرعة الصبار يا اسماعيلي

بقلم د.علاء ...... جلس أمامي في النادي ...أمام التلفاز يدخن بشراهة
يفرك في مكانه وهو يشاهد مباراة الإسماعيلي و الحرس في قبل نهائي الكأس
تخيلت أنه إسماعلاوي ...فأردت أن أهون عليه ...
أقول له ما يجول في خاطري ...
فهذه من المرات القليله التي كنت سأتقبل أي نتيجه للإسماعيلي
فالإصابات في صميم صميم الفريق ...
و الإيقاف الأخير لأحمد علي ...أكمل حلقة الضعف ...
كنت أشعر أن الإسماعيلي يكافح بمن حضر من لاعبين ...
شاب يعدو برجل واحده ..ولكنه يحاول ...يُقاتل
لأني لم أتخيل أن هناك أحد يشاهد هذه المبارة بتوتر إلا مشجعي الإسماعيلي ...
فظننت أن من يجلس أمامي إسماعلاوي أصيل
ولكن ...
و مع ضياع فرصه للحرس أنتفض من أمامي و أرتجف ...
وهتف ...وشتم
وهنا أدركت أنه ضابط في قوات حرس الحدود ...تحمس لفريقه
فسألته بساذجتي ...منذ متي تُشجع الحرس ؟!!
فرد علي بإندهاش ...حرس أيه يا أستاذ أنا أهلاووووووي
فعلمت أنه حديث في تشجيع الأهلي ...فهو لا يعلم الفرق بين لاعبي الحرس و الأهلي
فأسرعت لأوضح له أن ماتش الأهلي الساعه التاسعه ....
فقال لي ما أنا عارف ....
أنا بأشجع الحرس حتي لا يصعد الإسماعيلي للنهائي
فقلت له بس المنطق يقول أن الإسماعيلي بكل غياباته لا يستطيع مجارات الأهلي ....
و انا كأهلاوي "كما أدعيت مجاراتا له " أري الحرس أصعب
فقال لي بلهجة الخبير ...
يا باشا الإسماعيلي ده عامل زي زرعة الصبار الي مهما تقطع عنها الماء .... تعيش ...
تقطف منها خِلفه ...تلاقيها لوحدها تُحاط بالخِلف خلال أعوام
دي فرقه مُره ومليانه شوك ...
وما تعرفش أمتي شوكها يصيبك
أما جمهورها غريب ...يعمل أغنيه من أي كلمه ...وتلاقيهم بيرقصوا عليها ...ويضّحكوا مصر كلها عليها
تركته و أنا أبتسم إبتسامه الجمل في الصحراء...
فصباري .....زرعتي و زرعة كل الإسماعلاويه
ستبقي شوكه في أقدامكم يا أهلاويه