المانجو و السمسمية و الدراويش

اول ما يقفز الى ذهنك عند سماعك كلمه " اسماعيليه " ثلاثه اشياء
1- المانجه كفاكهة لذيذة يقبل عليها الكثيرين
2- السمسميه كأله موسيقيه تصدر نغمات رائعة ومميزة
3- الدراويش كفرقه رياضية تعزف الذ واروع المقطوعات الكروية
لكن رغم تميز الاسماعيليه بانتاج وزراعه المانجو فاننا قد نجد المانجه فى اماكن
اخرى ... وايضا رغم شهره السمسميه وتميزها فى الاسماعيليه لكننا فى الواقع
نجدها فى بورسعيد والسويس بنفس درجه وجودها فى الاسماعيليه ...لكن يبقى
الشىء الوحيد الذى لن تجده الا فى الاسماعيليه وهو " الدراويش " فهذا الفريق
ذو الطابع المميز فى الاداء والذى لا يتغيير باختلاف اوتعاقب الاجيال يظل هو
الشىء الاكثر تميزا فى هذه المدينه ...وهو يمثل ظاهره تستحق الدراسه ... فمن
النادر ان يحتفظ فريق فى العالم بطريقته واسلوب لعبه طوال اكثر من ثلاثه
عقود ... تغير فيها جلد الدراويش مرات ومرات ولكن ظل الاداء واسلوب اللعب
مستمرا الى يومنا هذا ...بدأت مدرسه الدراويش بجيل الرواد على ابو جريشه
ورضا وسيد عبد الرازق ووصلت اليوم الى جيل عمر جمال وعبد الله السعيد
واحمد خيرى ... وبينهما اجيال رائعه كانت تسير على نفس المنهج الذى لم يتغير
مطلقا فى مدرسه الدراويش للفنون الكرويه ... اللافت للنظر انه رغم تعرض
مدرسه الدراويش لعمليات قرصنه كرويه عديده افقدتها الكثيرين من فنانيها ...
لكنها سرعان ما تستعيد رونقها وتألقها واسلوبها المميز مع نجوم صغيره نشأت
وترعرت وتشربت فن الدراويش من خلال مدرستها الكرويه ... تحيه الى تلك
المدرسه الكرويه الرائعه والى مؤسسها الراحل عثمان احمد عثمان الذى طبق
المثل الصينى القائل " لا تعطنى كل يوم سمكه ... ولكن اعطنى سناره وعلمنى
كيف اصطاد " فلم يتوقف حبه وعشقه لهذا النادى عند حد الدعم المادى فقط ...
انما كان له الفضل فى اعداد وتجهيز جيل الرواد الذى اسس تلك المدرسه واصبح
فيما بعد مثل السناره التى تستخرج كل يوم لؤلؤه كرويه تساعد على استمراريه وبقاء مدرسه الدراويش الكرويه
منقول .. حازم نخلة البورسعيدي