بل هو الاسماعيلى الذى لاتعرفونه. . .!

بقلم المايسترو 48 ... عام 1924 تأ سس صرح جديدمن صروح كرة القدم المصرية وبزغ نجم هذا الفارس الجديد
فى عالم كرة القدم يضئ افنان الكرة المصرية بمصابيح الفن والذوق والاخلاق والمتعة تلألأت انوار تلك القناديل فوق سماءالمعمورة وبدت وكأنها تعلن للعالم اجمع قدوم مايسترو الكرةالمصرية الجديد بعد ان باتت سماء المعمورة تئن من الجوع والعدم ..العدم المفعم بالفقر الكروى لهذه الساحرة المستديرة..فكل ما يقدم من تابلوهات رياضية لاصحاب الزى الاحمر والابيض لاتغنى ولاتسمن من جوع..وكانت تشبه الى حد ما بعض الاستعراضات لبعض القرود القبيحة تنفيذا لتعليمات صاحبها...خرج الاسماعيلى الى النور نور العلم الرياضى ليلقن الجميع احلى واجمل الدروس الكروية فى علم الساحرة المستديرة وذاع صيته على استحياءفالشهرة والصيت والغنى لاصحاب القمصان الحمراء والبيضاء وتعثر قليلا بعد ان عزف قليلا من الالحان الكروية فى عهد ابناء الزملوط وحجازى والمنياوى وابو امين وعم مرتضى هذا الزئبق النفيس الذى اهدى الغالى والنفيس لمحبوب قلبه وعشقه الوحيد الاسماعيلى..ولكنه سرعان ما اعاد توازنه بل وزاد تألقه بعد ان ظهرت نجومه الذهبية رضا وشحتة والعربى ودرويش واميرو والسقا وطربوش..وعزف اعزب الالحان من رضا الفنان وشحتة والعربى كمان..نعم شاهدت هؤلاءالنجوم الذهبية يوم ان كان للجنيه مكانة وقيمة شاهدتهم وهم يداعبون الكرة ويراوغون لاعبى الاندية حتى الشباك لم تسلم من مغازلتهم وهى اشد ماتكون فرحة وسعيدة...جمهور عاشق الى حد الجنون انه جمهور الاسماعيلى المخلص كنت منهم وتلقيت علقة ساخنة فى حب الاسماعيلى بعد ان فقدت تذكرتى واردت تسلق سور النادى فاذا بعساكر السوارى يمطروننى بوابل من العصى الغليظة على مؤخرتى وانا بين السماء والارض معلقا حتى انقذنى بعض الجماهير...كنا فى دراستنا نضيف مادة الاسماعيلى الى المواد الدراسية التى نتعلمها...اقتصد من مصروفى اليومى النصف وادخره لشراء تذكرة المباراة..الاسماعيلى روح ..كيان ..عشق قل ماتشاء عن اسطورة الكرة المصرية والعربية...فمن غير المعقول ان نراه يئن ويترنح اليوم وهو الذى كان يثير الرعب والذعر فى قلوب جماهير الابعدين..حتى حامل الكاميراترتعش يداه ولكن سرعان ماتهدأ انفعالاته وينشرح قلبه وصدره بعد ان يرى الجمال والمتعة فيتوه فى عالم النسيان..ولايسلم معشوق الجماهير من مديح وثناءذوى الاقلام الرياضية فتراهم يغازلونه مرة ويداعبونه مرة اخرى..انه الاسماعيلى الذى هان عليكم الان ياجماهير الاسماعيلى...انه الاسماعيلى يااتحاد الكرة.. الاسماعيلى يامجلس الرياضة..بل هو الاسماعيلى ياام الدنيا....!