مصير النادي الاسماعيلي بعد أغسطس 2012

تمر بنا الايام سريعة و نحن مشغولون في أمور عديدة و منها من سيحصل علي عقود رعاية الأعلان بالنادي الاسماعيلي
و من سيجدد من اللاعبين و من سيرحل و أمور جانبية أخري و نكاد أن ننسي ان الاسماعيلي قادم- بإذن الله تعالي – علي مرحلة خطيرة جدا في تاريخه و ستكون في أغسطس 2012 و هي التي ستجري فيها الانتخابات الشرعية لمجلس سيقود النادي خلال أربعة سنوات بعدها
و لعل تلك الاربع سنوات ستكون هي الأخطرو الأهم بجانب ما سواها , لذلك قلنا ان الامور التي نتناقش فيها أمور جانبية مهما كان لها الأهمية في حالة المقارنة العملية
و لم نتناقش بخصوص تلك الامور الجانبية بل ان الانتقاد للمجلس الحالي الذي يدير النادي الاسماعيلي لمدة عام واحد فقط – و ان كان واجبا بلا مبالغة - نكاد ان ننسي ان هذا المجلس لن يستطيع او لا يريد او لا يقدر أحدا علي التمديد له لسنة أخري بأي حال من الاحوال و ان هذا المجلس يعمل في ظل ظروف هي الأصعب و الأكثر تدميرا خلال تاريخ النادي الاسماعيلي و التي قاربت بالفعل الي إنهيار كامل للنادي وتحديدا في شهري يوليو أغسطس 2011 و كان هذا أمرا حتميا بعد تراكمات إدارية و مالية هي الاسوء في عمر النادي - و بصريح العبارة لولا لطف الله و رحمته لكانت الظروف سارت الي أسوء من ما كانت عليه بكثير و أشد تدميرا
و للحقيقة تطرق الاخ العزيز الدكتور جمال ثروت في تقييم جميل للفترة الانتقالية
و لكن للحقيقة لابد ان نذكر الاخوة القراء ان الامور الخطيرة مازالت في مكامنها و تنتظر ان تنطلق من عقالها لتأتي علي الأحضر و اليابس بالنادي و خاصة ان لم يستطع المجلس الحالي – إزالة أثار العدوان – الذي عاني منه النادي الاسماعيلي منذ عام 2002 و تلك الفترة تحديدا كان النادي يسير علي طريق منحدرة لا يكفي القفز و الحنجلة الا لتأخير الاثار المدمرة و لم تكن هناك جهود للمعالجة للأمانة الا بشكل يسير و منها محاولات انشاء النادي الاسماعيلي الجديد في أرض الغابة – و لكن أبت خفافيش البيئة الا ان تحارب الاسماعيلي و هو يهبط علي الطريق المنحدرة التي لم يكن يعلم نهايتها الا الله سبحانه و تعالي
و حدد شكلها الحالي و الغرض منها و يبقي دراسة بعض الامور المستقبلية الخطيرة
هناك من الأمور الهامة لا تستهوي أهتمام الجماهير رغم خطورتها و أثرها المدمر علي الاسماعيلي و منها موضوع دوري المحترفين و المطلوب له
بخصوص دوري المحترفين .. الاسماعيلي في صمت مطبق
أين إنشاء شركة الاسماعيلي القابضة
و رغم خطورة تلك النقطتين لا تجد اهتماما سواء من ادارات النادي او من جماهيره و مع ذلك هناك الأخطر بكثير و هي شكل المجلس و تكوينه في أغسطس من العام المقبل و الذي من المفترض ان يقود النادي حتي عام 2016
و الخوف كل الخوف ان نقع في نفس المحظور الذي عاني منه الاسماعيلي و جماهيره منذ عام 2008 و كان مرد ذلك الي إنتظار الفارس المغوار الذي سيأتي الي النادي كرسي رئاسة النادي الاسماعيلي علي حصانه الأبيض
و في الساعات الأخيرة – يعتذر الفارس و يبيع حصانه الأبيض و النادي الأصفر – و يعيد التاريخ دورته بتواجد إناس داخل مجلس ادارة النادي القادم – غير قادرين علي إدارة دفة الأمور بالنادي مهما كان حماسهم و رغبتهم في ذلك – فالعملية تعتمد من الأساس علي الامكانيات و القدرات الادارية في المقام الأول
و صراحة لا نريد ان نكرر نفس الخطأ و الا نكون من الاصل غير جديرين بمجرد طرح الفكرة من الاساس و خاصة ان معظمنا قد شترك بصورة او باخري قي مأساة الثلاث مواسم السابقة
لا نريد ان نبني قصورا من الرمال – مرة اخري – كما حدث من قبل و نعود و نعاني و يعاني النادي و تلك المرة لن تكون معاناة كسابقتها – انما دمارا شاملا
و المسئولية بكل ما فيها لن تكون الامسئولية جماهير النادي نفسه بكل صراحة
حيث ان مازالت جماهير النادي لا تتعامل مع تصور شكل و كيفية النادي الاسماعيلي في اغسطس 2012 بشكل عملي سليم و يشغلها امور كثيرة جانبية و تترك أخطر المراحل القادم عليها النادي
و الاخطر ان هناك مازال يعيش في أحلام اليقظة بالتمجيد في مجلس سابق - قد أضر بالاسماعيلي و اعاده عشرات السنين الي الخلف تنظيميا و اداريا و ماليا و اعلاميا و تنظيميا و مازال يهلل و يبرر . و لا مشكلة في ذلك فكل إنسان له مطلق الحرية فيما يحب و يعشق !! حتي لو كان عاشق للمهندس يحيي الكومي !!!
لكن فقط نرجو ان لا يضيع هو او نضيع نحن - وقتنا في الدخول في مهاترات محترفة اضاعة الوقت الحالي بعدما أضاع الكثير من الوقت السابق
كما لا يجب ان نشتت أنفسنا و افكارنا في مهاجمة المجلس الحالي - بلا دليل - و الذي جاء الي إدارة النادي الاسماعيلي ( كمجلس إنقاذ) بعدما تهرب الكبار في سابقة سيظل التاريخ يذكر افعالهم المحبطة و المخزية في أخطر فترة مرت علي النادي منذ عام 1924 و كادت ان تعصف به و تدمر ما تبقي منه بعد سنوات عديدة من الادارة العاجزة التي لم تعالج مشاكل النادي فحسب انما زادت من أوجاعه و ديونه و مشاكله
فالمجلس الحالي – راحل راحل – و محدد المدة في البقاء في السلطة و لن يترشح اعضاءه في الانتخابات المقبلة في اغسطس 2012 الا لو استقالوا - كما انه لا يمكن التجديد لهم لسنة اخري قادمة
لذلك علينا جميعا - سوي من يريد عكس ذلك – التفكير و من الان – في الفترة الحاسمة و الفارقة كثيرا في تاريخ النادي الاسماعيلي في اغسطس 2012 من اجل انتخاب مجلس جديد سيقود الاسماعيلي لمدة اربعة سنوات قادمة
هل نفكر في تابوهات جاهزة و محنطة و مجربة من فلان و علان – كان لهم تجارب في رئاسة مجلس ادارة الاسماعيلي و جري ما جري من قبل من اسماء معولبة و محفوظة من المهندس نصر ابو الحسن او المهندس سعد الجندي او المهندس محمد رحيل او الدكتور رأفت عبد العظيم
هل سنعود و نفكر و نذهب لنهتف امام مكتب المهندس محمود عثمان و المهندس ابراهيم عثمان – مع كامل الاحترام لهما - و ننسي هروبهما المحبط في يونيو 2008 و يوليو 2011 و انهما السبب في سوء الامور و قرب انهيارها في 2008 و 2011
ما هو الطريق الذي يجب ان نتبعه في تحليل الامور – مبكرا – حتي لا نعود الي تجربة اغسطس 2008 و نجد مجلسا تفكك في الايام الاولي من تواجده داخل النادي و استمر يعاند و يقاوم للدفاع عن مجرد تواجده فقط , غير عابئ و لا مهتم بالنادي حتي كان الحصاد المر الذي يعاني منه النادي حتي الأن
النادي الاسماعيلي في أغسطس 2012 – سيكون في مفترق الطرق تماما – فهل سيدخل في منظومة الاندية المؤسسية كما يتطلب الامر وقتها – اما سنترك النادي الاسماعيلي في سكة ( اللي يروح ما يرجعش ) – اتصور ان الامر كله في أيدي عشاق الاسماعيلي الحقيقيين ... فقط
للمراجعة و النقاش