
كتب:daraweesh
لذلك كانت المهمة صعبة للغاية علي المدير الفني علي عمر مدرب الفريق و الاستاذ مرتضي افندي مرسي لفصل الفريق عن الاقاويل التي تحيط برحيل ادارة سليمان بك عيد
و كانت بداية موسم 1961/1962 و يمكن القول ان الفريق باشباله الصغار قد ( استوي عودهم ) و اصبح هناك ثلاثة لاعبين في المنتخب المصري الاول و هم فكري راجح و رضا و شحته
و كانت البداية متوسطة في 6 اكتوبر 1961 … بمواجهة مع فريق كفر الزيات علي ارضه و جماهيره و تعادل بهدفين لكل فريق و سجل للاسماعيلي الهدفين شحتة 27 و 52 و سجل للكفر عبد المهيمن 10 و عبيد 86
و لابد ان تكون البداية قوية علي ملعب الاسماعيلي مع فريق تكرير بترول السويس في 13 اكتوبر 1961 و فاز الاسماعيلي بنصف دستة اهداف مقابل هدف و سجل رضا اربعة اهداف و هدف لكل من اميرو و شحته و سجل للسويس عبد المولي
و يتصدر الاسماعيلي الجدول من الاسبوع الثاني و لكن يتاخر في الترتيب في الاسبوع الثالث لانسحاب فريق المحلة من المسابقة و عدم احتساب نقاط مبارياته … و يهبط الاسماعيلي الي المركز الثاني بعدما فاز السويس علي المنصورة في الاسبوع الثالث
ليستضيف الاسماعيلي فريق بور فؤاد في الاسماعيلية في 27 اكتوبر 1961 ,, و تنادي الجماهير علي الاسطورة رضا النداء المعروف : العب يا رضا ..العب يا رضا .. و تطالبه باربعة اهداف مثل ما احرزه في مرمي تكرير البترول
و لم يخيب رضا امال الجماهير و يسجل هدف التقدم للاسماعيلي بالدقيقة العاشرة و لكن فريق بور فؤاد يعود الي نصف ملعبه و رغم محاولات الاسماعيلي … لكن انتهي الشوط الاول بتقدم الاسماعيلي بهدف يتيم
و تزيد الجماهير الشوط الثاني اشتعالا و تقدم السيرد باك لرقابة لصيقة لكابتن الدراويش رضا و لابد من ايلفه بالخشونة ان استدعي الامر … و لكن رضا يستلم الكرة و يراوغ رقيبه ببراعة و يمرر الكرة الي سيد شارلي الذي تقم الي مركز متوسط الهجوم يرواغ مدافع و الحارس و يسدد في المرمي الخالي مسجل الهدف الثاني للدراويش
و لكن بور فؤاد يحرز هدف في الدقيقة 20 عن طريق لوب في مرمي الحارس سيد مبروك
و لابد هنا من وقفه للتصور و الخيال … و اسمع ما يقال عن رضا
في الدقيقة 30 من الشوط الثاني ..كان رضا يحاول الهروب من مراقبه بحركات قدم سريعة و استطاع التحرك بسرعة مفاجئة ليسبق مراقبه علي قوس منطقة الــ 18 و يتوقع اوفر من زميله حربي الحاج من كرة ثابتة فاول و من وضع الحركة يستقبل الكرة فرست تايم بوش القدم و يسدد صاروخ لم يراها احد الا في الشباك و مسجله هدف تاريخي بكل معني الكلمة
واحتار النقاد في وصفه الا بالقول : ليتك كنت هنا في ملعب الاسماعيلي لتشاهد اجمل اهداف رضا
و يستمر رضا الي مركز صانع الالعاب و يمرر بحرفته الي فكري راجح لينفرد بسهولة و يسجل الهدف الرابع
كان ايراد المباراة 90 جنيه و من دخل بالمجان يساوي مئة جنيه
و يكتب الناقد اسماعيل العفريت في جريدة الجمهورية : فاتكم اجمل هدف سجله رضا في حياته
رحمة الله علي اسطورة الدراويش
و يصعد فريق الدراويش الي المقدمة مرة اخري بنهاية الاسبوع الرابع ولم يتنازل عنها الا بالصعود الي دوري الاضواء مرة اخري بنهاية موسم 1961/1962
