Connect with us

تاريخ النادي الإسماعيلي

أميرو درويش في مواجهة و اشتباك مع شقيقه لولو درويش

كتب:daraweesh

قدم اللاعب لولو درويش مستوي مميز مع فريق الدراويش عام 1961 و استحق الحصول علي مركز في استفتاء أفضل لاعبي منطقة القناة في استفتاء جريدة القناة و كان اللاعبون المختارين هم : شحتة ثم رضا ثم بيضو ثم لولو درويش ,, و بذلك كان لولو درويش هو أفضل المدافعين كون الثلاثة الأوائل هم من المهاجمين .. و بذلك يكون درويش صخرة الدفاع بإجماع جماهير الإسماعيلية .. و بالفعل ثبت لولو درويش مكانه في الفريق حتى يوم 4 ابريل 1962 و تدريب الفريق حيث حضر ألاف المشجعين للاطمئنان علي الفريق قبل مباراة دمنهور الهامة و القوية .. و يمكن القول أن مباراة الاسماعيلي و دمنهور كان فيها مستقبل الفريق و النادي ككل
حيث مضى علي الاسماعيلي أربعة مواسم في دوري المظاليم و هو النادي من الكبار الذي امضي أربعة مواسم في دوري الدرجة الأولي ب – بينما سبقه ناديا المصري و الاتحاد بالعودة إلي الأضواء
و من ناحية أخري كانت تلك هي المحاولة الرابعة للفريق و اللاعبين الصاعدين و لو فشل الفريق في العودة إلي الأضواء – سينفرط عقد الفريق و اللاعبين بصورة لا يتوقعها احد و بالفعل دارت أحاديث بخصوص ذلك و خاصة أن استمرار الفريق في المظاليم كان سيقضي علي أمال الفريق بشكل نهائي و خاصة إن أمل الصعود تكرر في الموسمين الماضيين 59/60 و 60/61 و لكن الأمل كان يضيع في الأمتار الأخيرة
و في المقابل كان فريق دمنهور القوي و المتكامل ودور في الإبقاء علي الاسماعيلي في المظاليم في الموسم السابق و هناك ثأر كبير من كابتن الفريق رضا علي وجه الخصوص مع قائد الدفاع و لاعب منتخب و مصر الباسوسي و كان الفريق البحراوي يحتل قمة دوري الدرجة الأولى حتى قرب نهاية الدور الأول لدوري المظاليم
و كان لقاء دمنهور و الإسماعيلي لقاءاً هاماً و منتظرا من عشاق اللعبة و الجماهير و الصحافة في موسم 61/62. و خرجت تصريحات من المدافع أحمد الباسوسي انه سيوقف خطورة اللاعب الدولي وكابتن الدراويش رضا و تحداه أن يحرز هدفاً واحداً. و تلقفت الصحافة هذا التصريح و زادت من تكراره و إبرازه.
و نجح فريق دمنهور بالفوز علي الدراويش في الدور الأول 2-1 في دمنهور في 17 نوفمبر 1961 سجل للإسماعيلي شحتة بالدقيقة الأولي من المباراة و لدمنهور حسن عبيد د 15 و ميدا د 20 و حكم المباراة علي زيوار .. لذلك طلبت محافظة دمنهور ألف تذكرة لحضور جماهيرها و لكنها لم تحصل إلا علي 500 تذكرة بعدما قام الاسماعيلي بحجز إلف تذكرة للقيادة الشرقية للقوات المسلحة حسب سعة المكان بالملعب
أما في المران يوم 4 ابريل … اهتمت الجماهير بالاطمئنان علي نجم الدفاع لولو درويش و خاصة انه أصيب بعيدا عن الملعب و شاهدته الجماهير و هو يضع يده اليمنى في الجبس و أصبح مشاركته أمام دمنهور محل شك .. لكن فوجئ الجماهير بنزول لولو درويش و ذراعه خالي من الجبس وسط هتافات و تشجيع الجماهير و التي تمنت تواجد لولو درويش لرقابة مهاجم دمنهور المتألق احمد القزاز أو الجزاز كما يهتف له جماهير دمنهور

و أقيمت مباراة الدور الثاني في الإسماعيلية في 6 إبريل 1962 مع فريق دمنهور الذي مازال يبحث عن القمة و أصبح الصراع بينه الإسماعيلي و ملاحقة من السويس و دمياط . و انتظرت جماهير الإسماعيلي المباراة بفارغ الصبر لتري كيف يرد فارسها رضا علي المدافع أحمد الباسوسي. و الذي عاد و أطلق تصريحا مرة أخرى إنه سيعود و يضع الطوق الحديدي حول الدولي رضا و لو في الإسماعيلية. أما الأسطورة رضا … طلب من زملاءه أن لا يحرز احد أهداف غيره !

و أعلن رضا أن مهمته في المباراة هي تأديب الباسوسي. و يوم المباراة لم يكن أحد في منزله .. الكل داخل و حول الإستاد ينتظر أن يري أو حتى يسمع ماذا سيحدث داخل المستطيل الأخضر.
قال الكابتن شحتة انه لم يري رضا يلعب بتلك الطريقة و التحدي و ( بهدل ) المدافع البسوسي بفنون و قدرات من رضا لم يراها من قبل. و سجل للإسماعيلي رضا هدفين و أميرو هدف ,ليفوز الإسماعيلي بثلاثية نظيفة . و خرجت الصحف في اليوم التالي و عنوانها : رضا مازال أخطر وأحسن لاعب في مصر و أعتلي قمة الدوري متفوقا علي الجميع و ضمن الصعود إلى دوري الأضواء برصيد 24 نقطة و من خلفه فريق دمنهور 19 نقطة ثم السويس. مثل فريق الاسماعيلي في مباراة دمنهور زافيرس و منعم معاطي و ميمي درويش و لولو درويش و فكري راجح و يسري طربوش و العربي و أميرو و شحتة و رضا و سيد شارلي و طاقم الحكام مكون من مصطفي كامل منصور و احمد الألفي و محمد لهيطة
الطريف انه بعد ستة أشهر من المباراة التي تحدثنا عنها , كان لولو درويش انتقل إلي فريق نادي الطيران و تقابل مع الاسماعيلي في دوري الأضواء في 19 أكتوبر 1962 .. و كان أميرو درويش يلعب جناح أيمن للدراويش – بينما يلعب شقيقه لولو درويش ظهير أيسر .. أي كان الشقيقان وجه لوجه في مباراة شهدت حماسا قويا و خاصة أن مشاركة لولو درويش مع الطيران علي ارض الإسماعيلية احدث حساسية كبيرة لدي الجماهير و خاصة أن لولو قدم مستوي رائع و تقدم الطيران بهدف عن طريق جلال النادي و غاب عن اللقاء رضا و سيد شارلي .. و كان الهدف خطا من دفاع الاسماعيلي و دون ذنب لحارس الاسماعيلي عبد الستار
و بالشوط الثاني تألق لولو درويش و منع أي مهاجم للاسماعيلي من الاقتراب إلي مرمي الطيران و كعادة أميرو ضايقه ذلك الموقف و حاول اختراق الدفاع من جهة طريقه بكل من أوتي من فن و ذكاء مع استعمال القوة , قابلها لولو بأقوى منها .. و حدث الاحتكاك بين الشقيقين و فلتت أعصاب أميرو و حاول الاعتداء علي شقيقه و خرج عن شعوره .. لكن لولو درويش ابتعد عن مكان الاحتكاك حتى لا يتصاعد الموقف
و تمر الدقائق حتى يتمكن الاسماعيلي من الحصول علي ضربة جزاء بالدقيقة 73 و يتصدي إليها أميرو مسجل هدف التعادل و لم ينسي أميرو إلا توجيه نظرات لها معني إلي شقيقه من بعيد و الذي اكتفى بالتصفيق لشقيقه الأكبر و تنتهي المباراة بالتعادل بهدف بين الشقيقين أميرو و لولو درويش
لولو درويش هو نجل الاسماعيلي في الأربعينات و أشقاءه اميرو و محمد و احمد درويش لاعبي الاسماعيلي
و كان يمتاز لولو درويش بالأداء الرجولي و الفدائية و الانضباط داخل الملعب خارجه و هو لاعب اشول يجيد لعب الضربات الثابتة و المتحركة و اول لاعب تقدم خلف المهاجمين للمعاونة بتسديداته الصاروخية من الكرات المرتدة من الدفاع و لعب للفريق الأول بالاسماعيلي من عام 1957 و التحق بالكلية الجوية عام 1960 و تخرج عام 1973 و اشترك في حرب 1967 و سقطت طائرته مرتين و نجا من الموت بأعجوبة و حرب الاستنزاف و من أبطال حرب أكتوبر 1973 و شغل عدة مناصب قيادية منها مدرس في الكلية الجوية و رئيس قاعدة أبو صوير الجوية و رئيس شعبة التنظيم و الإدارة في القوات الجوية
و توفي الكابتن لولو مصطفي كامل درويش عثمان في 5 فبراير 1987 و هو من مواليد المحطة الجديدة 1942 , أما الكابتن اميرو درويش توفي في15 فبراير 2008 و هو من مواليد 28 ديسمبر 1936 ,,, رحمة الله عليهما

بقلم الدراويش