Connect with us

تاريخ النادي الإسماعيلي

إسلام الشاطر .. الخيانة الثلاثية

كتب:daraweesh

كانت قصة مغادرة اللاعب إسلام الشاطر للنادي الاسماعيلي قبل أحداث مغادرة اللاعب عماد النحاس و لكنها تتفق في نفس الأسلوب الإداري العصبي التي انتهجه مجلس إدارة النادي الاسماعيلي في التعامل مع الموقفين – بمعني أن إدارة النادي لم تأخذ عبرة من التفريط في إسلام الشاطر – بل كررت ذلك بنفس التفاصيل في الإحداث التي رافقت التفريط في عماد النحاس

و لنعرف أولا أن اللاعب إسلام محمود الشاطر ( مواليد 16\11\1976 و انتقل إلي الاسماعيلي موسم 99 من النادي الاولمبي السكندري ) و قدم مواسم رائعة مع النادي الاسماعيلي و تطور أداءه بشكل كبير و أصبح لاعبا أساسيا في مركز الظهير الأيمن
و للحقيقة أن اللاعب لم يدخر وسعا من اجل الظهور مع الدراويش بشكل مشرف و لكن كما حدث مع عماد النحاس و مباراة الاسماعيلي و الأهلي بالبطولة العربية في 11\11\2003 كانت لافتة لنظر إدارة النادي الأهلي إلي لاعبي الاسماعيلي بشكل كبير و أكد البرتغالي مانويل جوزيه أن عودته إلي تدريب الأهلي مرتبطة بضرورة استقطاب أربعة لاعبين من الاسماعيلي منهم إسلام الشاطر ..
و دخل الأهلي في مفاوضات مع النادي الاسماعيلي لشراء الشاطر في ظل توتر علاقة اللاعب مع إدارة الاسماعيلي منذ مارس 2003 و بسبب غموض بعض النقاط التعاقدية في عقد الشاطر مع الاسماعيلي و كذلك دخول نادي الزمالك في مفاوضات مع الاسماعيلي لشراء اللاعب أو عمل صفقة تبادلية ناجحة مثل التي حدث من قبل في موضوع اللاعب رضا سيكا من الاسماعيلي في مقابل عبد الحميد بسيوني و عمرو فهيم و كادت الأمور تدخل في إطار المفاوضات الجدية بين الزمالك و الاسماعيلي بإعطاء الاسماعيلي اللاعب احمد صالح و احمد الحسن أو غيرهما مقابل الشاطر و بررت إدارة الاسماعيلي بان هناك اللاعب الصاعد بسرعة الصاروخ أيمن الجمل بديلا جاهزا للشاطر ..
لكن الشاطر فاجئ الجميع برفض عرض الاسماعيلي بالانتقال إلي الزمالك في يونيو 2003 و باقي في النادي حني نهاية تعاقده في نهاية الموسم القادم 2004 وقال : مستعد لتجديد تعاقده مع النادي بالرغم من أن نادي برومبي الدانماركي طلب التعاقد معي و طلبني مجلس الإدارة بالتركيز مع الفريق من اجل المرحلة القادمة و حني عرض النادي الترجي التونسي و نادي تركي أخر اتركهما لمجلس إدارة النادي الاسماعيلي و انه علي ثقة من قرار مجلس إدارة النادي بالحرص علي تأمين مستقبله بالاحتراف في الخارج ..
و لكن إدارة الاسماعيلي ترفض كافة العروض الخارجية و كذلك عرضين من الأهلي بمبلغ 500 إلف جنية و الزمالك 350 إلف جنية في حين عرضت إدارة النادي علي الشاطر مبلغ 200 إلف جنية للتجديد في الموسم الواحد و طلب الشاطر 800 إلف جنية لثلاث مواسم و بالتالي رفضت إدارة الاسماعيلي ليبقي الموقف معلقا حني يناير 2004 و تدخل الإداري ( أبو علي ) بدون مبرر و وجه سباب إلي الشاطر في مران الفريق بشكل غير لائق لمطالباته المبالغ فيها و يراها أبو علي أنها تعجيزية بشكل ملحوظ ..مما أغضب اللاعب كثيرا و طلب 400 إلف جنية في الموسم و لن يجدد بخلاف ذلك

و تطورت الأمور – بشكل عصبي تماما – و منع اللاعب من المران أو الحضور إلي الإسماعيلية و ليفاجئ الجميع ببيع اللاعب إلي الزمالك بمبلغ 300 إلف جنية فقط و يحصل اللاعب علي 450 إلف جنية للموسم لمدة ثلاث سنوات في مفاجأة كبيرة لجماهير الاسماعيلي في منتصف يناير 2003 و لم يعطي الزمالك أية لاعبين للاسماعيلي كما كان متفق من قبل و السبب في ذلك أيضا الإداري الكبير في النادي و مدير العلاقات العامة و الذي اقنع إدارة الزمالك نفسها أن اللاعب ( خردة ) و انتهي عمره الافتراضي !!!!! و سيبقي سجين الاحتياط بالزمالك لوجود ابراهيم حسن و احمد صالح بالزمالك و من المستحيل أن يلعب الشاطر و يركن أولئك النجوم

و العجيب أن إدارة النادي الاسماعيلي نشرت بيانا لها أن المبلغ الذي تم بيع إسلام الشاطر كان كافيا جدا لإمكانيات و عمر اللاعب ذو 29 عاما و انه سيخصص لمراضاة باقي اللاعبين و علي رأسهم عماد النحاس و التي باعته الإدارة أيضا أو تم إعارته إلي نادي النصر السعودي في أخر ستة أشهر له مع الفريق

و يخرج الشاطر علي بتصاريح إعلامية مكررة في 20 يناير و يلمح بشكل مباشر إلي الإداري إياه و انه سبب رحيله إلي الزمالك و لكنه يكشف نفسه بالقول عن سعادته بالانضمام إلي صفوف فريق الزمالك لكرة القدم وقال أن هذه الأمنية تحققت بعد خمس سنوات لأنه بعد أن ترك النادي الأولمبي عام 99. كان في طريقه للتوقيع للزمالك لكن جاء تغيير الجهاز الفني وقتها ليقف حائلا دون تحقيق هذه الأمنية
و لم يمر عام واحد علي الشاطر بالاسماعيلي إلا و كان يفاوضه مسئولي الزمالك و حني في عام 97 طلبه الزمالك بالاسم مع احمد الكاس و خميس جعفرمن الاولمبي  و وليد أبو العلا و احمد صالح و لكن أبو رجيلة طلب إسلام الشاطر تحت الاختبار و لذلك ذهب إلي الاسماعيلي في أول فرصة لعبت مع الاسماعيلي خمسة سنوات ,, حقق الدوري و كأس مصر و صعد لنهائي أفريقيا مرتين و لعب في بطولات عديدة و لكن يقول الشاطر : اشعر أنني ولدت من جديد … طول عمري عاشق للزمالك و لم يعوضني عن ذلك غير الانضمام للدراويش

كلمات الشاطر تتعارض تماما مع ما قاله بعد ذلك أن المهندس ابراهيم عثمان اجبره علي التوقيع للزمالك بعدما وصلت المفاوضات بينهما إلي طريق مسدود بطلبه 400 إلف في الموسم و عرض المهندس ابراهيم 280 و صلت إلي 300 إلف جنيه للموسم و انتهي اللقاء علي لا شئ و بالنهاية طلب منه التفكير هل يريد أن يلعب للأهلي أو الزمالك
و طلب الشاطر مهلة يومين للتفكير ليطلب منه المهندس ابراهيم أن يذهب لمقابلته مساءا في فيلته الخاصة و وجد مسئولي نادي الزمالك و طلب منه المهندس ابراهيم التوقيع للزمالك و قال له ‏(‏ خلاص يا إسلام لا تصغرني‏) و لكن إسلام ارجأ الموضوع إلي الغد و بالفعل وقع الشاطر ‏علي عقد نادي الزمالك بحضور الدكتور كمال درويش رئيس النادي و المندوة الحسيني و غيرهم

و للحقيقة أن إدارة الاسماعيلي قد أهملت في البداية في الاهتمام بتمديد تعاقد الشاطر بنهاية موسم 2002 بشكل يربط اللاعب بناديه كما فعلت مع عمرو فهيم و حمام ابراهيم و كان الشاطر مرحبا بالتجديد لكن تم إهمال تجديد التعاقد بسبب أحداث مباراتي انيمبا في نهائي البطولة الإفريقية و هو ما أوصل الأمور إلي ما صارت عليه سواء مع اللاعب إسلام الشاطر أو عماد النحاس بعد ذلك و أن كان بيع الشاطر للزمالك في منتصف الموسم كان خوفا من الانتقال الحر إلي النادي الأهلي .. و قال المهندس ابراهيم عثمان للشاطر .. لن تلعب للأهلي حني لو عرضوا مليون جنيه زيادة و كان ذلك ردا علي طلب من الشاطر بمناقشة عرض الأهلي و لو عن طريق التليفون مع المهندس عدلي القيعي الذي ينتظر نتيجة اللقاء

و كانت رغبة الشاطر في اللعب للأهلي واضحة تماما و أن كانت كل تصريحاته الإعلامية تفسر عكس ذلك و قد أوضحت الإحداث القادمة كذب اللاعب إسلام الشاطر تماما

و الدليل في شهر فبراير 2004 انتقل الشاطر لاتحاد جدة السعودي للإعارة لمدة أربعة أشهر بمبلغ 125 إلف دولار غير ما سيحصل عليه اللاعب و بالسعودية أعلن اللاعب عن رغبته بالاحتراف في النادي السعودي و تسديد ما عليه لنادي الزمالك و قيمته 280 إلف دولار لصالح الزمالك وهو مبلغ كبير يضاف إلي ما حصل عليه عند الاتفاق للانتقال إلي الاتحاد السعودي أو إي نادي أخر حسب عقد الشاطر مع الزمالك يتيح له الانتقال إلى اى ناد خلال الستة أشهر الأولى من تاريخ سريان العقد وحتى نهاية موسم 2003/2004 بعد دفع كافة المستحقات المالية التي حصل عليها من النادي و أن اجمالى المستحقات التي حصل عليها الشاطر من الزمالك خلال الأشهر الستة الماضية تبلغ 875 إلف جنيه “وتم إرسال شيك بالمبلغ إلى اتحاد الكرة باسم الزمالك

و ليوقع الشاطر علي عقد مع النادي الأهلي في يوليو 2004 مع النادي الأهلي و يدخل الجميع في دوامة الشاطر و الأهلي و الزمالك الإعلامية حني تفصل محكمة القضاء الإداري في أول أغسطس بقانونية انتقال الشاطر إلي النادي الأهلي في اكبر المهازل الكروية التي تابعها جماهير الكرة المصرية قبل أن تتكرر المهزلة مرة أخري في صيف 2008 علي لاعب أخر هو اللاعب هاني سعيد و في تواجد مثلث الانتقالات الكبير الأهلي و الزمالك و الاسماعيلي

و يلعب إسلام الشاطر في الأهلي و يحرز نجاحات لا بأس بها .. حني كانت النهاية بطبيعة الأحوال عندما افتقد ثقة البرتغالي مانويل جوزية و أصبح الشاطر لاعبا غير أساسيا و كانت الطامة ألكبري عندما تعادل المقاولين العرب مع الأهلي بسبب إسلام الشاطر و هاجم جوزيه الشاطر علي مرآي من الجميع و نصحه بالاعتزال في منتصف سبتمبر 2007 و ليكمل دراسته أفضل له و انه لا يصلح بعد ألان لممارسة كرة القدم و يستمر الشاطر مجرد شبح في النادي الأهلي خوفا من انضمامه إلي نادي الزمالك

و بالنهاية يعلن النادي الأهلي عن خلو قائمته في يوليو 2008 من اللاعب إسلام الشاطر و لم تحاول إدارة الأهلي الاتصال باللاعب لإعلامه ذلك ..بل تركته يعلم عن طريق الصحف و يترك للشاطر مطلق الحرية في الاعتزال بالنادي الأهلي أو الرحيل إلي احد الأندية بدون قيد أو شرط و لكن الشاطر يحاول مغازلة النادي الأهلي و جماهيره قائلا : من لعب في الأهلي وارتدى الفانلة الحمراء من الصعب عليه جداً أن يلعب في أي نادي أخر داخل مصر ومن الأصعب أن يجد نادي بمقومات الأهلي والتي تريح كلاً من ينتمي إليه

ليفاجئ الجميع باللعب لنادي حرس الحدود و كأن نادي الحرس ليس ناديا داخل مصر .. بعدما حاول الحصول علي واسطة من لاعبي الزمالك و الاسماعيلي للعب ضمن صفوفها و لكن الرفض جاء من مسئولي الناديين و جماهيرهما

ليتجرع اللاعب الشـــــــــــاطط ..بالنهاية. … مرارة الخيانة الثلاثية

بقلم الدراويش