
كتب:reporter
كانت أزمة مكان إقامة مباراة الاسماعيلي و الزمالك في الأسبوع 19 من موسم 1964/1965 و ما رافق ذلك من محاولة مسئولي كرة القدم لنقل المباراة إلي إستاد الإسماعيلية من إستاد النادي الاسماعيلي , و تم تطويل الأزمة بلا داعي من خلال الإعلام الذي وقف موقفا غريبا ضد رغبة الاسماعيلي في إقامة المباراة علي أرضه بالثلاثيني و تحول الأمر إلي أزمة كبيرة شارك فيها التحجج بالأمور الأمنية و خوفا من اندلاع شغب
و كان قرار مسبق من اتحاد الكرة بنقل كل مباريات الاسماعيلي و القناة إلي إستاد الإسماعيلية و هو قرار وقائي حتى لا يقال أن الغرض منه نقل مباراة الزمالك علي وجه الخصوص . و كان القرار بتاريخ 15 ابريل بعد الشغب الذي رافق مباراة الأهلي و القناة التي أقيمت في 8 ابريل
رفضت إدارة الاسماعيلي قرار نقل المباراة إلي إستاد الإسماعيلية و تم تأجيل المباراة بين الاسماعيلي و الزمالك إلي ميعاد يحدد فيما بعد و خاصة أن تقرير الأمن و عدد أعضاء الاتحاد الاشتراكي كان بعنوان : إستاد الاسماعيلي غير صالح لإقامة المباراة … و كان عنوان احد الصحف : أن ملعب الاسماعيلي صالح فقط لاستقبال مومياء الفراعنة فقط !!
و رغم أن الاسماعيلي استضاف الاوليمبي يوم 16 مارس في الأسبوع 20 و فاز الاسماعيلي 2-1 وأحرز للاسماعيلي شحتة و رضا و سجل للاوليمبي البحر جاسور
لكن المعلم عثمان احمد عثمان رئيس الاسماعيلي الجديد استطاع تحقيق كافة الإجراءات الأمنية و في وقت قصير و بقدرة عجيبة كون المعلم رجل المقاولات و البناء , بلا منازع وقتها. و حصل علي الموافقة الأمنية بإقامة المباراة و تم إخطار اتحاد الكرة بخصوص ذلك و وافق الزمالك علي اللعب في ملعب الإسماعيلي و سبب ذلك إحراجا لكل من نادي بغير ذلك و بالفعل أقيمت المباراة يوم 20 ابريل 1965 بدلا من يوم 8 ابريل و كانت باحتياط أمنية غير مسبوقة منها تحديد الحضور 6 ألاف متفرج فقط و يحصل جمهور الزمالك علي 700 تذكرة منها و إلغاء مباراة للناشئين قبل المباراة و لا يتواجد بأرض الملعب إلا قائمة متوافق عليها من قبل مديرية الأمن و منع كافة التصاريح و التذاكر المجانية .. لذلك حققت المباراة رقما قياسيا 1300 جنيه
و كانت المباراة حاسمة في من سيتوج بطلا للموسم , ما بين تنافس الزمالك صاحب 30 نقطة و الاسماعيلي 26 نقطة . و نتيجة المباراة ستحسم بطولة الدوري لصالح الزمالك بنسبة تزيد عن 95% في حال الفوز أو التعادل ,, أما الاسماعيلي سيضيق الفارق إلي نقطتين قبل نهاية الموسم بجولتين .. و أقيمت المباراة في 20 ابريل 1965 و فاز الزمالك بهدف غريب للنجم احمد عفت بالدقيقة 75 من المباراة و وسط أحكام تحكيمية غريبة من الحكم حسين إمام , منها عدم احتساب أي وقت ضائع بدلا من التوقفات التي تجاوزت 11 دقيقة و كانت الأمور عصبية للغاية بسبب القرارات لعكسية لطاقم التحكيم المكون من حسين إمام و عوض السعدي و عزت الهواري ,, بجانب أن الفرص الضائعة تكررت بغرابة من نجمي الفريق رضا و شحتة بسبب الشحن السابق للمباراة , بينما لعب الزمالك مدافعا طوال وقت اللعب الذي لم يتجاوز 70 دقيقة بسبب حكم المباراة و إيقافه المباراة و اتجاهه لمخاطبة لجمهور و قوات الأمن
المهم انتهت المباراة بما فيها.. و كانت تلك الأزمة ,,سبب في تفكير مسئولي الاسماعيلي توسعة ارض النادي و بالتالي إضافة مساحة لإنشاء مدرجات جهة الدرجة الثالثة علي وجه الخصوص .. و بالفعل اعد مسئولي الاسماعيلي دراسة و رسومات هندسية و تم تقديمها إلي محافظة الاسماعيلي .. و كانت الفكرة تشكل ضم 1- ضم مساحة شارع وادي حلفا ( 14 متر في طول 86 متر ) ليصبح الإسماعيلي ملاصقا للنادي النوبي.. 2- ضم مسافة مساحة شارع دمنهور و معه 7 متر من ناحية المقابر بطول ارض النادي.
و أرفق النادي الاسماعيلي صور لتوضيح تواجد كافة التجهيزات من العدد و العتاد و عربات تنفيذ المشروع مع تكلفة تقديرية بلغت 40 ألف جنيه و التعاقد الذي تم مع شركة المقاولون العرب بخصوص ذلك. و ظل الموضوع معلقا عدة شهور مع استمرار تواجد المعدات بأرض النادي الاسماعيلي.
و أخيرا عقد مجلس مدينة الإسماعيلية في بداية مارس 1966 و قدم المهندس حسن لطفي مدير التنظيم بمجلس المدينة تقرير خاص بطلب الاسماعيلي و ذلك بعد استفتاء مؤسسة الأزهر بخصوص ضم مساحة من المقابر إلي الاسماعيلي و ذلك يمنع تنفيذ طلب الاسماعيلي بالتوسع و حيث أن هناك 60 مقبرة في المسافة التي طلبها الاسماعيلي و لم يمض علي تلك المقابر 10 سنوات , كما حددت الفتوى , حضر نقلها أو إزالتها,, لذلك رفض مجلس مدينة الإسماعيلية طلب الاسماعيلي بضم مساحة شارع دمنهور و مساحة من المقابر .., و لكن تم الموافقة علي ضم شارع وادي حلفا الفاصل بين الاسماعيلي و النادي النوبي. و بعد التنفيذ أصبح ارض النادي الاسماعيلي ملاصقا للنادي النوبي .
و بسبب تأخر القرار الخاص بالتوسعات .. خاض الاسماعيلي كل مبارياته بالدور الأول لموسم 65/66 علي ارض النادي بالثلاثيني … و بالنهاية استجاب مسئولي الاسماعيلي لطلب الجهات الأمنية و اتحاد كرة القدم بنقل مبارياته إلي إستاد الإسماعيلية بداية من النصف الثاني لموسم 65/66 و كانت المباراة الرسمية للاسماعيلي في مواجهة فريق اتحاد السويس في 14 يناير 1966 و فاز الاسماعيلي 4-1 وسجل للاسماعيلي شحتة و اميرو و سيد حامد و بازوكا و سجل لاتحاد السويس اللاعب سلطان .
و لابد من ذكر أن الأسطورة رضا لم يلعب مباراة رسمية واحدة علي إستاد الإسماعيلية..أما الهر الساحر علي أبو جريشة لم يلعب مباراة رسمية واحدة مع الفريق الأول علي ملعب الاسماعيلي بالثلاثيني .
أيضا كان الهدف الأول للهداف الكبير سيد بازوكا مع الاسماعيلي في شباك نادي القناة في أخر ثانية من المباراة و كان الاسماعيلي يلعب 9 أفراد في آخر مباراة يلعبها الاسماعيلي علي الملعب بالثلاثيني في الأسبوع 10- 10 ديسمبر 1965 و تشاءم بازوكا من نقل المباريات إلي إستاد الإسماعيلية .. لكنه يصحح الأمر بالتسجيل في مرمي اتحاد السويس في أول مباراة بإستاد الإسماعيلية و يفوز الاسماعيلي برباعية مقابل هدف كما ذكرنا
