الاسماعيلي لن يهبط فقط – انما سيغلق أبوابه و يضمحل و يختفي 

كتب:daraweesh

مرة اخري اطلب من القارئ العزيز ان يتجاهل من يتحدث عن النادي بشكل سطحي او حتي بشكل حماسي جميل ويرفض التصديق ان الاسماعيلي سيهبط الي دوري المظاليم ويذهب الي الحديث ان – كذا و كذا و يختتمها بان الدولة لن تقبل ذلك وامور اخري تدل عن ان الكلام فعلا سطحي جدا جدا
والحقيقة الواقعية تقول ان الاسماعيلي لن يهبط الي المظاليم فقط ……….ولكن سيختفي الاسماعيلي من علي خارطة الرياضة المصرية ويضمحل ويتفكك تماما وبشكل لم يسبقه نادي مصري علي الاطلاق و لن يكون مثل المنصورة او الاوليمبي او الترسانة او اندية اخري سقطت في جٌب المظاليم من قبل … فتلك الاندية ورائها ما يمكن معه الكفاح وامكانية العودة الي الاضواء من جديد ولتلك الاندية كيانات اقتصادية وجماهيرية تنفعها وتعيد تكوينها .. لكن الاسماعيلي يبدو وحيدا حزينا كئيبا وبعد ما تخلي عنه اصحاب الالسنة الغوغائية والفارغة المعني والكلام الحنجوري الذي سمعناه من قبل و لم يقتنع به احد

لكن الاسماعيلي – الوحيد والمهجور من ادعياء الانتماء اليه – في وضع قانوني ومالي وامور اخري كثيرة في منتهي الانهيار والدمار وتصل الي درجة العفن والتحلل بصورة لايمكن تصورها …. بل ان اخرها واقلها وضع فني لفريق كرة القدم .. في منتهي السوء والضياع واللا تركيز … بمعني ان الحالة الفنية لفريق الاسماعيلي بكل ما فيها من ضياع و مشاكل لا حصرلها … تعتبر اخرالامور التي يهتم بها القارئ الجيد و المدقق لتفاصيل المواقف المحيطة بالنادي .. ان الامور الفنية هي اقل الامور خطورة وأخفها التهابا واكثرها قبولا للعلاج ..بالرغم من كل ما في الفريق من عثرات و مشاكل فنية لاتخفي علي الجميع

لذلك ان من يدقق في الامور المالية المفلسة تماما ’’ للنادي بجانب الامور الادارية المتخلفة تماما ..سيجد انها اسوء بكثيرمن الحالة التي كانت عليها وقت وجود المهندس يحيي الكومي ..بل ان الانحدار نحو الدمار و الانهيار..يحسب الدقيقة و بالثانية بعد رحيل الكومي و الذي كان يحسب الانهيار  باليوم مثلا .. و الذي تم ازاحته من قبل وزيرالشباب و الرياضة و تم تواجد ثلاثة من مديرية الشباب و الرياضة – تم منح احدهما صلاحيات رئيس النادي و تم منح الاخر صلاحيات امين الصندوق … و الاثنان- رئيس النادي و امين الصندوق – يطبقان منهج الادارة الحكومية و الروتينية المتخلفة من ايام عبد الروتين و حكاوي الكاتب الساخراحمد رجب في مدينة اسبرطة… ولدرجة من يريد قراءة ملف او ورقة رسمية في النادي لابد ان يكتب طلب علي ورقة تعتمد و توقع  من المدير التنفيذي ومن رئيس النادي

.. و ان طلب مسئول المطعم شراء علبة زبادي لابد ان يقدم طلب معتمد و موقع من التسلسل الوظيفي الهرمي من الطباخ الي رئيس النادي …و لدرجة ان المطبخ اصبح يستلم مهامه الغذائية من الموردين بالتوقيع علي ايصال امانة !!!!!! و عند تسوية التصالح مع التونسي فخر الدين بن يوسف ..كان هناك مواقف خاصة بالتوقيع و صرف الدفع الاولي بالجنيه المصري بسعر صرف الدولار الحكومي ام سعر السوق و التوقيع علي قيمة المبلغ المتبقي وهل يكون بالجنيه المصري او الدولار وقت الصرف المستقبلي !!!! و تلك مواقف لايمكن تصورها الا عن طريق الكاتب الساخر احمد رجب – رحمة الله عليه .. قصص وحكاوي في منتهي الغرابة و التخلف البيروقراطي

وليس معني ان الاوضاع حاليا اسوء من الوضع في وجود المهندس الكومي – ان ذلك لا يمكن تفسيره ان الكومي كان افضل ما هو متواجد حاليا – لكن الضرر كله بسبب ان القائمين علي القرار و تكاسلهم ..يكملون مسيرة الكومي في الدمار وعشعشة الخراب بشكل مرتب ومدروس من واقع كفائتهم الادارية التي لا تتناسب مطلقا مع وضع منهاربالفعل و  ينهار زيادة كل دقيقة و لذلك لا مؤامرة مقصودة… وانما الامر كفاءة وقدرات وقرار متأخر بلا معني
اذن السؤال .. لماذا كان قرار الوزير حاسم وسريع في الاطاحة بالكومي ..ويعقب تكاسل و تباطوء غير مفهوم ولدرجة تم منح – احد الموظفين صلاحيات رئيس النادي و تم منح الاخرصلاحيات امين الصندوق و الاثنان لهما صلاحية التوقيع في البنوك ..وهو امرلايمكن تفسيره الا بتواجد نيه لاطالة المسرحية الهزلية بالنادي الاسماعيلي و لو بدون قصد !

و رغم كل ماسبق من كوارث و عطلة و تعقيدات … لكن لا علاقة له بموضوع الماليات الخطيرة و خاصة ان النادي يحتاج لايقل عن 350 مليون جنيه ما بين مصروفات النادي السنوية و الموسمية و بين عقوبات و غرامات مالية متوقعة علي النادي الاسماعيلي من الاتحاد الدولي لكرة القدم علي اثر11 قضية و شكاوي لا يمكن وجود تصور سيناريو يمكن التعامل معها .. الا باغلاق ابواب النادي تماما
في المقابل بتوارد وتقارب مواعيد القضايا والغرامات علي النادي و يوجد حاليا احكام جاهزة واجبة التنفيذ بقيمة 3.5 مليون دولار وهي تساوي حوالي 100 مليون جنيه … ولا يمكن التعامل معها بشكل موظفيني روتيني عتيق من ايام السركي والديكرتوِ والقلم الكوبيا والذي يحترفه الموظفين المعينين من قبل الوزارة و في ظل تباطؤ و تكاسل غير مفهوم و غيرمبرر

و لعلنا جميعا نتذكر ما كتبه الاستاذ نهاد حجاج المستشارالقانوني السابق  للنادي الاسماعيلي في استقالته بتاريخ  اول فبراير 2022 و ربما لخص كل الحاضر الاسود في كلمات موجزة  حيث كتب :

و كأن ا. نهاد حجاج يقرأ  المستقبل بدقة ويعلم مصير الطريقة العشوائية المجنونة التي كان يدير بها المهندس الكومي النادي الاسماعيلي المسكين .. هل استمع احد الي اسباب الاستقالة و تدبر ما فيها ؟

ولعل موقع اسماعيلي اس سي قد صرخ مررار وتكررا  حتي من قبل ان يهل المهندس يحيي الكومي بطلعته البهية علي النادي الاسماعيلي وحتي من قبل ما يرشح نفسه لانتخابات نهاية اكتوبر 2021 و نحن نحذر ونحذر وكان منها التقرير التالي 

الاسماعيلي ممكن يمرض ويموت و يروح في داهية مع الكومي

الموضوع بالفعل خطير و محزن بصورة لايمكن التصور في التعامل معه بتدخل اطراف خارجية و محاولات مكشوفة لتطفيش اي اشحاص يمكنهم المساعدة و يعملون لصالح افكار خاصة بهم ستزيد من حال الالتهاب و التمزق بالنادي و الجماهير… و لكن المسئول الاول و الاخيرهو صاحب القرار من البداية. و قتما يقع النادي و تظهرالفضائح .. سيتبرئ الجميع و يحاول ان يغسل يده من دماء النادي الاسماعيلي الضحية.

و اتصور اني صورت الوضع بصورة مخففة لا تزيد عن 10% من الواقع الضار والمخزي المحيط بالنادي الاسماعيلي واتصور ايضا اني رددت ايضا علي من يمكن ان يتهمني بالتشاؤم ..و الرد علي ذلك سهل جدا ..من اين سياتي الاسماعيلي بكل تلك المبلغ التي ذكرناها وهي واقعية رقمية بلا جدال و اكثر من ما ذكرناها .. وفي ظل حالة من الفوضي الادارية الروتينية الضعيفة جدا.

بالنهاية اقول و اكرر و ألح علي طلبي من معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور اشرف صبحي وهو لديه العلم و المعرفة بكل تفاصيل ما ذكرته .. لذلك نعود و و نطلب العلاج الفوري للنادي الاسماعيلي بلا مسكنات او تأجيل .. و ليسمح سيادته بنقل المريض البائس الي غرفة الانعاش و لنحاول  و لربما ينفع علاجه و يعيش… !

والله هو وحده الجابر للمكسورين ,,,