
كتب:daraweesh
من اليوم الأول لتواجد حسني عبد ربه في النادي الاسماعيلي ..و أنا أتوقع, بل انتظر اليوم الذي سوف يتم إقالة فيه عبد ربه … و يبقي السؤال كيف استمر حسني عبد ربه من الأصل مع المهندس يحيي الكومي طوال ما يزيد عن خمسة أشهر ..و هي فترة طويلة جدا جدا.. نظرا للخلاف – الذي يصل الي التناقض – بين شخصية الكومي و شخصية عبد ربه
و لعلنا نتذكر عندما حاول الكومي ضم الكابتن حسني عبد ربه في نهاية فبراير كمدير كرة – ثم تراجع عن ذلك ..و هو وضع طبيعي جدا جدا .. أن يرفض الكومي التعاون مع عبد ربه لأسباب لم تقنع احد علي الإطلاق وقتها برفض المدرب حمد ابراهيم – بقدر ما كان من المستبعد من الأصل أن يكون عبد ربه ( كتف بكتف ) مع المهندس يحيي الكومي بأي شكل أو بأي هيئة داخل النادي
و لكن الكومي عاد في أول مايو و تم تعيين الكابتن حسني عبد ربه كمدير كرة مع الكابتن حمزة الجمل ..لإنقاذ فريق كرة القدم من الصراع للهرب من الهروب إلي دوري المظاليم
و كان من الطبيعي أن يتقدم عبد ربه باستقالته بنهاية الموسم و نجاه الفريق من مصير مظلم .. لكن الكومي أصر علي عبد ربه بالاستمرار و الحقيقة أن عبد ربه لم يقصر بأي شكل من الأشكال و خاص بالفترة التي بدأ فيها الفريق الاستعداد للموسم الجديد – بدون مدير فني – و استطاع عبد ربه العمل بكل كد و اجتهاد
و حتى بعد اختيار الاسباني كارلوس جاريدو .كان عبد ربه في أفضل حالاته النفسية و التنظيمية و استطاع لملمة الفريق و تقديمه إلي الجهاز الفني المجدد بالكامل إلا من الكابتن أيمن – و لم نشعر بهزة بالفريق من الناحية التنظيمية
ومع ذلك لابد من الاطاحة بعبد ربه و لسبب بسيط .. انه لن يفلح في التعامل مع المهندس يحيي الكومي شخص محترم , يحترم نفسه و ذاته و عمله و النادي الاسماعيلي و جماهيره
و لعلنا نذكر أن المهندس يحيي الكومي كان علي خلاف حاد مع الكابتن علي غيط و الذي عمل كمدير كرة في أكتوبر 2007 و استقال الكابتن علي غيط بتغيير الجهاز الفني وقتها
و قبله عمل المهندس يحيي الكومي قد عمل مع المهندس مدحت الورداني في يوليو عام 2007 كمشرف علي فريق كرة القدم و استقال مدحت الورداني و هرب بجلده من جحيم الكومي بعد لقاء الاسماعيلي و المريخ السوداني
و أيضا المهندس يحيي الكومي كان معه بمجلس مؤقت عام 2011 كوكبة من أفضل الشخصيات الاسماعلاوية و لكنهم جميعا استقالوا و هم ك. ميمي درويش و د. شريف حمودة و م. مدحت الورداني وم. عثمان عطية و هربوا من جحيم الكومي و لم يستمروا معه أسبوعين فقط من مجلس الإدارة .
و هناك العديد من الشخصيات الاخري و التي لا يمكن لها التعامل مع الكومي و حتى أن حكم عليهم الموقف بالقبول لفترة ما .. فلابد أن يفوق تلك الشخصيات و ترحل – بل تهرب من جحيم إدارة المهندس يحيي الكومي
لذلك كان سؤالنا في عنوان المقال ..كيف استطاع الكابتن حسني عبد ربه ..الاستمرار 167 يوما مع الكومي ..مع العلم أن الكابتن عبد ربه اقترب كثيرا من الرحيل أكثر من مرة بالاستقالة .. لكن كيف أمكن الكومي – إقناع عبد ربه بالاستمرار و هو يعلم أن رحيله لابد منه و حتمي.. ثم يعود الكومي و يقيل عبد ربه !
لذلك.. أتصور أن الموقف و تفاصيله … لا يؤيد الكابتن حسني عبد ربه بالبقاء كل تلك الفترة بجانب المهندس يحيي الكومي و حتى أن تصريحاته بعد الإقالة أوضحت أن هناك حالة لا يمكن العمل فيها بهدوء أو إنتاجية أو حتى هناك أي أمل في الإصلاح
بل أننا نسجل أن الكابتن حسني عبد ربه كان له مواقف ’ وضحت انه لا يمكن أن يستمر بجانب الكومي و حتى أن كان الكومي نفسه استخدمه كرأس حربة لمحاربة خصومه بالمجلس و منهم على سبيل المثال الكابتن خالد الطيب و الذي هاجمه عبد ربه بشكل مباشر و واضح .و لم يتم توجيه اللوم لمدير الكرة لحديثه بشكل غير لائق عن عضو مجلس إدارة منتخب .. بل أن ذلك اوجد عداوات متفرقة مع عبد ربه و تجسدت فيما بعد بخصوص ملابس الفريق الأول و المتحمس لها نائب رئيس النادي المهندس خالد زين و أيضا هناك مشاجرة مع عبد ربه مع الآنسة نانسي القاضي عضو الإدارة و القريبة من رئيس مجلس الإدارة .… و تلك العدوات المتفرقة , تجمعت علي صالحها فقط ضد عبد ربه – اعترف بها بان هناك حالة تربص به – و لعل التوقيت مختار بعناية لإقالة حسني عبد ربه و هو بعد مباراة الاسماعيلي مع النادي الأهلي … و إعلان الإقالة للكابتن حسني عبد ربه بعد الخسارة من الأهلي لاستغلال الجدل حول الإقالة للتغطية علي الخسارة من الأهلي.. و قرار الإقالة جاهز حتى لو فاز الاسماعيلي علي الأهلي لكان الفوز للتغطية علي الإقالة.. في كلتا الحالتنين – الفوز او الخسارة – القرار جاهز
من الطبيعي ان يحاول العديد من الاراء الربط بين اقالة حسني عبد ربه و مشكلة ملابس لفريق عن طريق شركة فيجور او شركة كوبا .. و ستسمع عن اشاعات و اقاويل خاطئة عن كل الاطراف … لكننا نؤكد و ان اتفقنا علي تواجد تلك المشكلة… لكنها مجرد موقف خلافي جدلي … بجانب مواقف كثيرة .. اعطت الجرأة للمهندس يحيي الكومي لقرار الاقالة للكابتن حسني عبد ربه .. و للعلم كان العديد من المراقبين متوقعين رحيل عبد ربه في عملية تغيير شاملة ان تخلفت نتائج الفريق ..و تلك كانت خطة رئيس النادي ..والتي غيرها و اعلن عن اقالة عبد ربه في مفاجأة لم يتوقعها احد علي الاطلاق
و لكن يبدو ان هناك حلقة مفقودة . ان كنا نعتقد انه لا مستقبل لعبد ربه مع رئيس نادي مثل الكومي .. الحلقة المفقودة هي لماذا تاخر الكومي عن الاطاحة بعبد ربه .. الاجابة يعرفها باقي اعضاء مجلس الادارة برفضهم التوقيع علي محضر الاجتماع الاخير و كان الثمن الذي طلبه المتربصين و الضديات التي كونها عبد ربه .. الثمن كان هو اقالة عبد ربه .. و الا لن يكون فيه توقيع علي المحضر و الذي به الكثير من الامور المالية التي تهم الكومي بشكل عاجل و الاخطر منه هو تمرير موضوع اكاديميات النادي المريب . و امامها لن يكون امام الكومي الا اقالة عبد ربه … و بذلك نجحت الضديات في فرض ما يريدوه علي الكومي و الذي كان ينتظر – ان يضغط عليه – لينفذ ما يريده هو !!!
و نعود و نؤكد أن الكابتن حسني عبد ربه .. حتى وان كنا نؤكد أن أثار تواجده بالفريق كانت ايجابية جدا ..لكن طريقته انتقدناها – و ربما غضب منا – بخصوص التلويح بالاستقالة و التراجع عنها و لأننا نعرف أن النهاية الحتمية ما حدث اليوم بشكل لم نكن نتمناه و كان الأولى به أن يستقيل .. لا أن يقال. حتى يلحق بركب كل من استقال و لم يبقي مع الكومي كل تلك الوقت و الغريب أن عبد ربه يعلم إننا علي حق في كل حرف كتبناه … و كلنا ثقة أن الكابتن حسني عبد ربه يتذكر جيدا ما قاله في 22 أغسطس 2011 .. و مازلنا نتذكر جيدا وقتها .. انه من المستحيل ان يلتقيا معا – الكومي و عبد ربه .. و لذلك كنا نتوقع .. قرار الفراق و أن كان تأخر قليلا.
