
كتب:reporter
عقب نهاية موسم 1965/1966.. تعالت أصوات جماهير الدراويش للمطالبة بتواجد مدرب أجنبي يتولي قيادة الفريق الأول لكرة القدم للموسم المقبل 66/67 . و كانت مطالب جماهير الاسماعيلي بناءا علي رؤية الأندية الكبرى بالدوري يتولي إدارتها مدربين أجانب , بالإضافة إلي تعلق جماهير الاسماعيلي بالمدرب المجري ايمري كوفاتش و الذي درب الفريق من يوليو 1963 و استطاع صنع جيل المواهب في فريق الدراويش أو فرقة رضا للفنون الكروية , و لكن اقترب كوفاتش من مغادرة تدريب الاسماعيلي بعد مناوشات بينه و بين أعضاء مجلس إدارة الاسماعيلي و أصبح استمرار كوفاتش أمر صعب للغاية بالإسماعيلية , و حتى بعد أن حضر أخيه الأصغر لتدريب فريق القناة , لذا كان من الضروري البحث عن مدرب أجنبي جديد يدير فريق الدراويش في موسم 1966/1967
و لكن قبل بداية الدوري في منتصف سبتمبر 1966 . تم الاستقرار علي تولي الكابتن صلاح أبو جريشة مدرب للفريق و معه الكابتن سيد أبو جريشة مدير للكرة
و جاءت نتائج الفريق في الدوري جيدة و لكن تقهقر ترتيب الفريق إلي المركز الخامس و عادت جماهير الدراويش تطالب بالمدير الفني الأجنبي من جديد و قبل بداية الدور الثاني نهاية ديسمبر 1966 و ذكرت جماهير الاسماعيلي المعلم عثمان بوعده بإحضار مدرب جديد أجنبي قبل انتخابه رئيسا للاسماعيلي في يوليو 1966
و سافر المعلم عثمان احمد عثمان إلي انجلترا و ألمانيا في رحلة عمل و في انجلترا تعاقد مع المدرب الاسكتلندي وليام جوردون طومسون لتدريب الفريق من منتصف موسم 66/67 و الحضور بشكل فوري إلي الإسماعيلية … و في ألمانيا قام المعلم عثمان بالتعاقد مع الألماني لوسمان لتدريب فريق الدراويش للموسم الجديد 1967/1968و بالفعل حضر الكابتن طومسون يوم 1 يناير 1967 و شاهد مباراة الاسماعيلي و المحلة و كانت في الأسبوع 13 من الدوري , أي المباراة الثانية بالدور الثاني و تولي تدريب الفريق بشكل رسمي مع استمرار الكابتن صلاح أبو جريشة كمدرب مساعد و الكابتن سيد أبو جريشة مدير الكرة و ساعده علي ذلك توقف مباريات الدوري لمدة 16 يوم بمنابة لقاء منتخب مصر مع المانيا الديمقراطية .. و أقيمت مباراة ودية قوية مع الاتحاد السكندري في أعياد الشرطة 25 يناير 1967 و كان الاسماعيلي قد فاز في 7 مباريات و تعادل في 5 و خسروا مباراة واحدة و بالفوز علي المحلة بنتيجة 2-1 , قفز الفريق إلي المركز الثاني . و تقرر تمديد التعاقد مع طومسون لنهاية الموسم القادم و إرسال اعتذار إلي الاتحاد الألماني لإلغاء التعاقد مع الألماني لوسمان و تم ذلك في منتصف فبراير 1967
, و نعود إلي قصة التعاقد مع الألماني لوسمان و الذي حضر بالفعل إلي الإسماعيلية في 11 يناير 1967 و شاهد مران الفريق و استعلم عن الكثير من الأمور الإدارية و الفنية الخاصة بالفريق
و كبداية فوجئت الجماهير و اللاعبين بالألماني لوسمان و هو شاب لم يكمل 31 عام , علي عكس الانجليزي طومسون صاحب 54 عاما .. و قضي لوسمان أسبوع في الإسماعيلية و شاهد مباراة الاسماعيلي مع القناة و كانت ملاحظاته كالتالي
– اللعب و التحضير ضعيف للفريق و بطئ و ينتظر اللاعبين التمرير إليهم و هو في وضع دون حركة
– تمريرات الفريق في اغلبها قصية لا تتجاوز 3 أو 4 أمتار و هي تطول مدة الوصول إلي مرمي الخصم و التمريرات لا يجب أن لا تقل عن 10:20 متر لسرعة الوصول إلي مرمي الوصول إلي مرمي الخصم في اقل من ربع دقيقة بدلا من الوصول في دقيقة أو عدم الوصول من الأصل
لاعبي الاسماعيلي موهوبين كرويا و لكن ينقصم السرعة و أحسن لاعبين هما نمرة 10 و 11 يقصد سيد عبد الرازق و ريعو .. و كذلك علي أبو جريشة من خلال لعبتين حكمت عليه انه صاحب فهم و عن كروي نادر و لكن ينقصه الالتحام في صفوف دفاع الخصم و هو يخشى علي نفسه من الإصابة كما يبدو لي و أن استمر علي ذلك لن يكون لاعبا كبيرا في يوم من الأيام .. و ينقصه بعض اللحم و الشحم في ساقيه و ذراعيه و صدره و سأهتم بذلك عند حضوري في الموسم القادم
– التدريب المستمر و الاحتكام بالفرق الأجنبية و خاصة الأوربية و أن أوروبا أفضل قارة تقدم كرة قدم و يكفي نتائج كاس العالم الأخيرة في الصيف الماضي و كانت انجلترا و ألمانيا الأولي و الثانية في بطولة كاس العالم هما من أوروبا .
– لا مقارنة بين الاسماعيلي أو أي فريق محترفين في المانيا و أي فريق مصري لا يستطيعون اللاعب أمام الفرق المحترفة , مباراة كاملة !
– لعبت الكورة في سن مبكرة و ظللت العب هاويا لمدة 20 عام و قررت الاعتزال و اتجهت إلي التدريب و أنا أقوم حاليا بتدريب نادي فردا – بريمن الذي حصل في الموسم الماضي علي بطولة ألمانيا للهواة و حصلنا علي الميدالية الذهبية من الاتحاد الألماني و يوجد 3 لاعبين من فريقي ضمن فريق ألمانيا القومي الذي لعب كاس العالم
– لم أتزوج بعد و أن كنت أري أن الزواج أفضل شئ للرياضيين و خاصة لاعبي كرة القدم و أن كنت أري أن علي زوجة اللاعب ,ليلة المباراة أن تزور والدتها و تقضي الليلة معها !!!
– كنت أتمني الحضور فورا لتدريب الاسماعيلي لكني مرتبط بعقد مع فردا – بريمن ينتهي في مايو 1967 و اتفقت مع المهندس عثمان رئيس النادي بالقدوم إلي مصر قبل بداية الموسم القادم
طريقة لعب الاسماعيلي طريقة غريبة غير ثابتة وتغيير ذلك صعب للغاية و احتاج من شهرين إلي ثلاثة لتغيير ذلك
– طريقة 4-2-2 طريقة يلعب بها كل العالم و الاسماعيلي من الطبيعي أن يتبع ذلك و لكن الاسماعيلي ينفذها بصورة لا تمت لطريقة 4-2-4 علي الإطلاق – أين الظهير الحر و أين اللاعب الأخير الظهر القشاش و خط ظهر الاسماعيلي يلعب علي خط واحد و هو يحتاج فترة للتدرج في التغيير حتى لا يكون هناك تغيير سلبي و يخسر الفريق
………………
بالنهاية قاد الكابتن ويليام طومسون فريق الدراويش من مباراة المحلة و الاسماعيلي بالدور الثاني و فاز الاسماعيلي – و لأول مرة في تاريخ الدراويش – ببطولة الدوري العام لموسم 66/67 برصيد 36 نقطة من 22 مباراة و فاز 15 مباراة و تعادل في ستة مبارايات و خسر في مباراة واحدة و سجل 34 هدف و دخل مرماه 17 هدف . … و قاد طومسون المسئولية كاملة في 10 مباريات , حقق الفوز في 9 مباريات و مباراة واحدة تعادل
