
كتب:daraweesh
ما من شك أن هزيمة الاسماعيلي من النادي الأهلي بالأربعة دون رد .. هو شئ صعب و مؤثر جدا في نفسية الاسماعلاوية .. و بصراحة قرأت مداخلات للكثير من الأصدقاء و منها من ذهب إلي محاولة هدم المعبد علي من فيه و تغييرات و افتاكاسات .. و هو شئ طبيعي للبداية السيئة للفريق في أول مباراة بالموسم
لكن خلونا نفكر بعقل و هدوء و عن طريق تحليل كل الأمور المحيطة بالمباراة و ما قبلها
أولا
جاهزية الأهلي و العكس مع الاسماعيلي
فريق النادي الأهلي فريق متكامل بشكل لا غبار عليه… من ناحية العناصر و التشكيل و الأرقام.. لديه كل شئ بمعني الكلمة .. كما انه جاهز فنيا و بدنيا علي أقصي درجة بالمشاركة بالبطولة الإفريقية و الفوز بنصف دستة أهداف في المباراة الأخيرة .. كما أن للفريق الأحمر كل مقومات اللعب الجماعي و التركيز العالي و لدرجة أن نسبة التمريرات الخاطئة تكاد تكون معدومة .. مفاتيح اللعب بالفريق أيضا في منتهي التمكن الوظيفي و صناعة الفرص ممكنة في كل وقت
قبل ما نكمل ..من الضروري إلي أن نشير إلي أن نفس الفريق لم يفلح في الفوز علي الاسماعيلي في أخر مباراة بالموسم الماضي و انتهي اللقاء بالتعادل 1-1 .. و كانت تلك المباراة سببا أساسيا في ضياع الدوري من النادي الأهلي.. هذا صحيح … لكن الرد علي تلك النقطة سهل جدا .. و إننا نقول أن نفس الفريق الاسماعلاوي ..و قبل مباراة الأهلي ..تعرض لانتكاسات لا حصر لها و تحت قيادة الكابتن إيهاب جلال نفسه .. لكن مباراة الأهلي و التي انتهت بالتعادل كان مباراة خارج التوقعات و سيناريو المباراة و توقيت هدف التعادل للاسماعيلي هو سر المباراة التي كان لا يحتاج الأهلي إلا الفوز و لو بهدف واحد و لكنه فشل في الحفاظ علي هدف التقدم
بمعني أن الأهلي في مباراة الأمس كان لديه غرض مختلف عن مباراة الموسم الماضي.. و لديه الإمكانيات التي تمكنه من تحقيق ذلك و لديه فريق جاهز فنيا و بدنيا و إضافات و تعاقدات جديدة مؤثرة.. إذن الفوز شئ طبيعي و لا يقلل من الفريق المنافس .. أن كان في حالته الطبيعة
ثانيا
اللجنة الفنية و قدراتها
قلنا أن فوز الأهلي بالأربعة و شئ منطقي و لا يقلل أبدا من الفريق المنافس .. أن كان في حالته الطبيعية
يبقي السؤال هنا .. هل كان الاسماعيلي في حالته الطبيعية
قطعا الإجابة … لا و ألف لا كمان و الأسباب عديدة و كثيرة
لو تحدثنا عن الإضافات و التعاقدات الجديدة… لا يمكن أن نعتبرها إضافة بالمعني المطلوب و أتصور انه لا إضافة إلي أعلى.. إنما إضافات في الاتجاه الأفقي في أحسن الأحوال
خلونا نركز في إضافة واحدة هي الإضافة باللاعب الزامبي جاستين شونجا .. و قبل أي شئ نتمنى له التوفيق و الإبداع بالتأقلم مع الفريق … و دعونا نتذكر بداية الكولومبي كالديرون مع الاسماعيلي في أول مبارياته كانفي منتهي السوء و لكنه أصبح هداف الفريق و نجم شباك
لكن الحديث عن جاستن شونجا .. الذي احضره احد مرشحي المنافسة علي مقعد رئيس النادي… و تعاقد معه الاسماعيلي بمبلغ يقارب خمس مليون جنيه في الموسم
هل كانت اللجنة الفنية .. عاجزة تماما عن أن تحضر ألف شونجا وشونجا و تختار الأفضل من بينهم
لم تجد اللجنة الفنية طريقا لاستقدام لاعبين واختبارهم في توقيت مبكر و سمح بالاختبار و الاختيار الصحيح
هل انتظرت اللجنة الفنية.. حتى أخر أسبوع في القيد الصيفي …. !!! من اجل أن تجد مرشح يدفع مبلغ بسيط لبطاقات السفر و التأشيرة و الاستقدام… حتى يمكن اختيار لاعب واحد و تتعاقد مع بـ 300 ألف دولار في الموسم
هل كان اختيار المرشح العتيد هو المناسب و المناسب جدا جدا .. حتى يحصل اللاعب علي اعلي تعاقد في الاسماعيلي طوال تاريخه .. سؤال لا يمكن الإجابة عليه أبدا.. لانه فعل ضار و بيظهر فلس و عجز غير طبيعي
لكن يمكن فهم ذلك من عمل اللجنة الفنية .. أنها لجنة كانت عاجزة و يده مغلولة و لم يكن لها دور ايجابي علي الإطلاق في ظل استمرار تواجد مجلس إدارة النادي برئاسة إبراهيم عثمان
أرجو أن لا يفهم من كلامي أني ضد تواجد و استمرار اللجنة الفنية… لكن الحمد لله تعالي أنها استمرت – لأننا لم نكن نتصور الوضع و موقف الفريق و النادي.. أن لم يتواجد اللجنة الفنية
لا أبالغ أن قلت.. كان زمان الفريق في دوري الممتاز ب .. أو المظاليم بالبلدي
بالملخص المفيد أن وضع اللجنة الفنية كان صعبا للغاية و ظلمها التوقيت قبل أن يظلمها الإمكانيات من الأصل
ثالثا
الجهاز الفني للاسماعيلي
الجهاز الفني للفريق و بغياب الكابتن طلعت يوسف للإصابة بالكورونا و هناك أقاويل انه يفكر في الاعتذار بسبب حالته الصحية .. و كلام كثير داخل تفكير اللاعبين و عدم كفاءة الجهاز المعاون و سلبيته في إدارة المباراة فنيا أو الكتشنة أثناء المباراة .. التي ركبها الأهلي تماما بهدفين في الدقيقة 19 و 21 .. تجعل الأمور صعبة تماما علي أفضل مدير فني أو جهاز معاون و خاصة أنها المباراة الأولي للجهاز المعاون ( علي عكس ما قام به حمد إبراهيم مع إيهاب جلال ) ..المباراة الأولي لها حسابات كثيرة و سوء حالة الفريق و تفوق الأهلي في الاستحواذ و الانتشار و الجاهزية الفنية و البدنية صنعت الفارق و استغلوا قرارات الحكم الغير عادل لتوظيف و ترتيب سيناريو المباراة و لدرجة أنهم أحرزوا ثلاث أهداف في الشوط الأول … و ارتاح الفريق الاحمر و تراجع نوعا ما .. و الهدف الرابع كانت في الدقيقة 86 بعد تبديلات متأخرة نوعا ما و لو كانت التبديلات تمت بشكل مبكر لزادت غلة الأهداف للفريق الأحمر
حتى أن الجهاز الفني للأهلي مستقر من الموسم الماضي و عليه ملاحظات مضادة و عليه أن يصلح ذلك بطبيعة الحال و كان اللقاء الأول بالبطولة الإفريقية ممتازا و بكبشة أهداف ,, و من الطبيعي أن يكرر ذلك بالبطولة المحلية أمام فريق الاسماعيلي الذي كان سببا في الانتقادات للجهاز الفني للأهلي بضياع الدوري و أضف إلي ذلك تحقيق طلب الجهاز الفني بالتعاقد مع مهاجم قناص هو بيرسي تاوو و هو مواطن للمدير الفني و بثمن باهظ .. أي ترتيب عالي المستوي من كل النواحي
و الجهاز الفني للاسماعيلي لم يكن يعلم ما يريده من المباراة و بتشكيل في غير التشكيل و بالدفع بالتعاقدات الجديدة و هي أمور فنية ربما لها ما يبررها ..لكنها غير مقنعة علي الإطلاق و النتيجة خير برهان
رابعا
الانتخابات
لو عددت حسنات رئيس النادي الاسماعيلي الراحل بعد أيام قليلة .. لن تجد له سوي حسنة واحدة و واحده فقط و مستحيل أن تجد غيرها .. و هو انه لا رواتب و لا مستحقات تتأخر يوم واحد للجميع .. و الرئيس الراحل لم يكن يفعل ذلك كنظام محترم من وراءه أمور تنظيمية مقصودة …. لكن كان يحدث ذلك لأنه من العيب أن يكون سعادة البيه في السلطة …… و يخرج واحد يقول مفيش رواتب أو مستحقات في ظل وجود سعادة البيه الملياردير
ألان الكل خايف و مترقب و قلقان …. و المستقبل غريب و عجيب و غير مضمون في الرواتب و المستحقات و التعاقدات … في ظل رحيل سعادة البيه الملياردير
و خاصة أن أسماء المرشحين… عند اللاعبين…. لا يحللوها إلا من حيث الأرقام المالية فقط و الجميع يعلم و خاصة أن الجهاز الفني به محمد حمص و محمد صلاح أبو جريشة قد عايشوا أسماء اثنين من أسماء المرشحين علي الرئاسة … واحد ليمون و الثاني مجنون …. بالنسبة لموضوع الرواتب و المستحقات – هكذا تفكيرهم و ليس تفكيرنا نحن
العملية مظلمة و غامقة تماما عند اللاعبين و لا يوجد لاعب واحد يفكر إلا من خلال تفكيره و حساباته فقط … الخاصة بالأموال .. و من الطبيعي جدا أن تؤثر الأمور الانتخابية علي الفريق و تركيز اللاعبين .. مهما حاول البعض نفي ذلك و هي أمور داخل العقل و لا يمكن التقليل منها
الخلاصة
أن كافة الأمور مرتبطة ببعضها و الاسماعيلي داخل علي مفترق طرق خطير و هناك مرتفعات و منخفضات و منحدرات خطيرة …. و القصة فقط تحتاج قيادة واعية علي من اعلي منصب إلي اقل منصب في مجلس إدارة الاسماعيلي .. و بالنهاية نقول أن الاسماعيلي محتاج غربلة في كل الأمور
فقط نتمنى أن لا تطول فترة الغربلة
و أن لا نخرج من نقرة الناظر.. نقع في ما هو العن منها
و الله هو الرحمن و هو الستار و هو المستعان
