Connect with us

عيون إس سي

تحليل اسامة صابر لكتاب علي ابو جريشة الهر الساحر الفاكهة

كتب:daraweesh

( إصدارات )
( هذا الكتاب إهداء خاص من الدكتور شريف حمودة )
……………………..

( على أبو جريشة
الهر .. الساحر .. فاكهة الكرة المصرية
د . عاطف درويش )
……………………..

( ١ ) الدكتور عاطف درويش مؤرخ النادى الإسماعيلى الكبير
يروى قصة حياة
هرم مصر .. الإسماعيلية .. الإسماعيلى .. العرب .. إفريقيا
فى كتاب نادر جداً .. ثمين جداً
……………………..
( ٢ ) نعم .. نعم :
على أبو جريشة هو هرم مصر .. والإسماعيلية
والنادى الإسماعيلى .. والعرب .. وإفريقيا .. بدون أى مبالغة
أو مجاملة !!
……………………..
( ٣ ) كتاب عن ( مجتمع على أبو جريشة كله ) نستشف منه
( مجتمع النادى الإسماعيلى المأمول ) !!
……………………..
( ٤ ) قصة حياة أرق من نور البدر .. وأقوى منه .. وأندى من عبير الزهر .. وأجدى منه .. إنه ( الإنسان .. والنجم على أبو جريشة ) ياسادة !!!
……………………..
( ٥ ) .. وكان الدكتور عاطف درويش على النهج الذى يعرفه عنه قراؤه .. أسلوب صحيح .. جميل .. إنه لأسلوب ناصع ..
مشرق .. يحسده على سلامته الكثيرون ممن يقبضون على
( الأقلام ) فى هذه الأيام !!!
……………………..
( ٦ ) تعجب لصفحات هذا الكتاب .. بأى شيىء فيها تبدأ
بالإعجاب .. فتتنازعك نفسك إلى الإعجاب بالكفاح الدائب .. وبالذكاء الثاقب .. وبالآباء الشامخ .كجبل راسخ .. ولك قمته ليست مكسوة بثلوج الكبرياء .. بل بخميلة التواضع والحياء !
……………………..
( ٧ ) يقول المؤلف : ( هذا الكتاب تأخر ٤٠ سنة ) ونحن
نقول له : ( لا .. بل ٥٤ سنة إنتظرناها .. لكى نرى
كتاباً عن ( على أبو جريشة ) !!!!
……………………..
( ٨ ) لم يفعلها أساطير الصحافة والإعلام والنقد الرياضى :
( نجيب المستكاوى وعبدالمجيد نعمان ومحيى الدين فكرى
وعادل شريف وناصف سليم وحمدى النحاس وعلى زيوار وأحمد علام ) .. .. ولكن فعلها القاهرى الشبراوى ( الدكتور عاطف درويش ) !!!
……………………..
( ٩ ) .. وتفوق ( الدكتور عاطف درويش صاحب سلسلة كتب المئوية ) على كلاً من :

( أحمد عفت صاحب سلسلة كتب نجوم تجرى على البساط الأخضر ) و ( الدكتور علاء صادق
صاحب سلسلة كتب روائع لن تتكرر ) !!!
……………………..

( ١٠ ) يذهلك ( عاطف درويش ) بعبقرية الدكتور الجامعى ..
المهندس .. ويذهلك بعبقرية الكتاب .. والناقد .. والمحلل ..
والمؤلف .. والمؤرخ الفنان ..ويذهلك بسمو روح الإنسان حتى
لتعجب ( !!!) كيف ينتمى ( مثله ) إلى بشرية يموت صالحوها
قتلى بيديها !!!
……………………..
( ١١ ) تصاب بالذهول عندما تجده يملأ الفراغ الذى تركه
( الساحر .. وأسطورة النادى الإسماعيلى والكرة المصرية
رضا ) بعد رحيله .. إنه ( الفدائى على أبو جريشة ) !!!
……………………..

( ١٢) تصيبك الدهشة عندما تشاهده يحقق للنادى الإسماعيلى
بطولة الدورى العام المصرى موسم ١٩٦٦ / ١٩٦٧ .. أول بطولة فى تاريخه منذ إنشاءه .. وهو دون العشرين .. إنه ( الموهوب على أبوجريشة ) !!!
……………………..
(١٣) تكاد تصاب بالجنون عندما تراه وهو فى سن ال ١٩ عاماً
يفوز بلقب هداف الدورى العام المصرى موسم ١٩٦٦ / ١٩٦٧
وفى وجود النجوم الهدافين الكبار : ( شحته ..وحمادة إمام وطه إسماعيل .. والشاذلى .. ومصطفى رياض .. وعز الدين يعقوب .. وبدوى عبدالفتاح .. ومحمد شاهين ) إنه ( الناشىء الصاعد .. الواعد .. المهاجم الخطير على أبو جريشة ) !!
……………………..
( ١٤ ) تنبهر به عندما تشاهده يحقق للنادى الإسماعيلى بطولة
كأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم ١٩٧٠/١٩٦٩ ليصبح
أول فريق مصرى .. وعربى يفوز بهذه البطولة .. إنه ( ساحر الكرة المصرية على أبو جريشة ) !!
……………………..
( ١٥ ) تفتخر به عندما تراه يفوز بلقب هداف يطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم ١٩٧٠/١٩٦٩

.. ليصبح أول لاعب مصرى .. وعربى يفوز بهذا اللقب .. إنه ( الفنان على أبو جريشة ) !!
……………………..
( ١٦ ) تحس بعظمته عندما يتم إختياره ( أفضل لاعب فى
إفريقيا عام ١٩٧٠ ) فى إستفتاء مجلة ( جون أفريك )
الفرنسية .. إنه ( عملاق إفريقيا على أبو جريشة ) !!
……………………..
( ١٧) تشعر بأصالة موهبته .. وخطورته .. عندما تشاهد صراع
الأهلى والزمالك عليه للعب معهما فى مبارايتهما بدورة
الودية بالسودان عام ١٩٦٩ .. إنه ( المهاجم الفذ على أبو
جريشة ) !!
……………………..
( ١٨ ) تقف خاشعاً أمامه .. عندما تراه يرفض إحترافه فى
نادى فيردر بريمن الألمانى .. لحاجة الإسماعيلى إلى
جهوده بعد إعتزال شحته والعربى وميمى درويش
إنه ( المخلص الوفى على أبو جريشة ) !!
……………………..
( ١٩ ) تدمع عيناك عندما تراه يضحى بتاريخه الكروى كله ..
ويعدل عن قرار إعتزاله .. لكى ينقذ الإسماعيلى من
الهبوط إلى دورى الدرجة الثانية .. إنه ( الأصيل على
أبو جريشة ) !!
……………………..
( متعة .. ثم متعة .. ثم أسف !!! )
قلما آسهرنى _ وأنا الذى أخلد إلى النوم مبكراً .. وأصحو مبكراً _ كتاب إلى الصباح .. كما آسهرنى هذا الكتاب .. وكأنى فى نشوة لا أريد الإنتهاء منها !!!
وما أسفت على الفراغ من قراءة .. كما أسفت على الفراغ من تلاوة هذه السيرة الذاتية ل( على أبو جريشة ) لعميد مؤرخى النادى الإسماعيلى فى العالم أجمع ( الدكتور عاطف درويش )
وليس السر فى أسلوبه ..وأنه لأسلوب ناصع .. مشرق .. ولكن
السر فى حياة أرق من نور البدر .. وأقوى منه فى آن واحد ..
وأندى من عبير الزهر .. وأجدى منه فى آن واحد !!!
فليس فى كل ما كتبه ( عاطف درويش ) الدكتور الجامعى ..
والمهندس.. ما لا يرتضيه ( عاطف درويش ) الكاتب .. والناقد والمحلل .. والمؤلف .. والمؤرخ !!
وهما ( مزية ) تزكى ( العلامة ) و ( العبقرى ) فى ميدان غير ميدان ( الهندسة ) لأنه إستخدم ( القلم ) بالدقة .. والأمانة ..
التى يستخدم بها ( أدوات الهندسة ) !!
وذلك ( درس ) يستفاد من ( كتابه العظيم ) وإن لم يكن فى غاياته حين سطره بنانه .. وتعجب لهذه الصفحات بأى شيىء فيها تبدأ بالإعجاب .. فتتنازعك نفسك إلى الإعجاب بالكفاح الدائب .. وبالذكاء الثاقب .. وبالآباء الشامخ كجبل راسخ .. ولكن قمته ليست مكسوة بثلوج الكبرياء..بل بخميلة التواضع
والحياء !!
وتنازعك نفسك إلى الإعجاب بالفدائى الذى ملأ الفراغ الذى تركه النجم الكبير .. الساحر ( رضا ) أسطورة فريق النادى الإسماعيلى .. وكرة القدم المصرية .. برحيله إلى الدار الآخرة فى حادث سيارة مأساوى .. وأليم .. فى ٢٨ / ٩ / ١٩٦٥ .
وتذهل لهذا الناشىء الصاعد .. الواعد .. الموهوب الصغير الذى قضى على إحتكار فريقى الأهلى والزمالك وإستأثرهما بالفوز ببطولة الدورى العام المصرى .. وحقق للإسماعيلى الفوز بهذه البطولة موسم ١٩٦٧/١٩٦٦ لأول مرة فى تاريخه منذ أن تم إنشاءه فى العام ١٩٢١ .. وحقق _ أيضاً _ الفوز بلقب هداف هذه البطولة وهو فى سن ال ( ١٩ عاماً ) !!!
ثم تقف خاشعاً أمام هذا النجم الشاب الذى لم يطر شاربه .. وقد سعت إليه الشهرة العريضة عن جدارة .. وعبقرية .. بعد أن ساهم مع زملائه فى فوز الإسماعيلى ببطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم ١٩٧٠/١٩٦٩ .. ليصبح أول نادى مصرى .. وعربى .. يفوز بهذه البطولة .. ويحقق _ أيضاً _ الفوز بلقب هداف هذه البطولة .. ثم يرفض ترك الإسماعيلى والإنتقال إلى ( فريق نادى فيردر بريمن الألمانى ) الذى كان متلهفاً عليه لضمه إلى صفوفه .. لا لأن ( على أبو جريشة ) يرفض الإحتراف بحد ذاته .. بل .. لأن الإسماعيلى بحاجة إلى جهوده بعد إعتزال ( شحته والعربى وميمى درويش ) !!!
ثم تدمع عيناك أمام هذا النجم الكبير .. الذهبى .. المخلص ..
الوفى .. الذى قرر الإعتزال .. ووداع الملاعب .. ثم عدل عنه بعد أن رأى ( الإسماعيلى ) يكاد أن يهبط إلى دورى الدرجة الثانية .. دورى المظاليم .. وبقى معه يلعب .. ويلعب بالرغم من كبر سنه .. إلى أن حقق المعجزة للإسماعيلى وبقى فى الدورى الممتاز .. ثم أعلن ( على أبو جريشة ) إعتزاله النهائى وهو راض تماماً .. ومطمئن على الإسماعيلى !!
……………………..
( عبقرية المؤلف .. وموهبة فاكهة الكرة المصرية !! )
يذهلك ( عاطف درويش ) الدكتور الجامعى .. والمهندس ..
ويذهلك _ أيضاً _ بعبقرية الكاتب .. والناقد .. ةالمحلل .. والمؤلف .. والمؤرخ الفنان .
ويذهلك _ كذلك _ بسمو روح الإنسان .. حتى لتعجب كيف ينتمى ( مثله ) إلى بشرية يموت ( صالحوها ) قتلى بيديها فتدرك أن ( القمة ) التى يمثلها ( الدكتور عاطف درويش )
_ على ندرتهم _ ربما شفعت .. وعزت عن الهاوية السحيقة التى يمتلها قتلة ( غاندى .. وكيندى ) !!!
فى هذا الكتاب .. يتابع المؤلف سلسلة ( كتبه ) الكروية .. والرياضية .. ويسير على النهج الذى يعرفه عنه قراؤه .. إنه كتاب مشرق .. مبدع .. متألق .. نضر .. عطر .. لأنه صورة حياة عبقرية العقل .. والقلب .. والخلق .. والموهبة.. والمهارة
هزنى هذا الكتاب .. وملأنى إجلالاً .. وإعتزازاً .. حتى أنه إرتفع بى فوق نوازع الطمع .. فلم أجرؤ على أن أتمنى لو كان
على أبو جريشة ( أبى ) ولا أن يتاح لى ما أتيح له من صفات
غراء .. ومجد ساحق .. على تقارب ما بين موهبة اللاعب ..
وموهبة المدرب .. وموهبة الإنسان !!
……………………..
( صعب .. صعب !!! )
صعب أن يمر كتاب ( على أبو جريشة : الهر ..الساحر .. فاكهة
الكرة المصرية ) للمؤلف الدكتور عاطف درويش .. دون أن تقال فيه كلمة .. فلعله يكون أول كتاب يصدر عن ( على أبو جريشة ) منذ مولده فى ١٩٤٧/١١/٢٩ وحتى الآن _ ٧٥ سنة _
بل أنه بالفعل ( أول كتاب يصدر عن على أبو جريشة) ليعرفنا
عن قصة حياته الإنسانية .. والكروبة .. والرياضية .. بوضوح لا .. لبس فيه .. ولعله يكون بذلك الكتاب الواقعى .. الجامع ..
الشامل لحياة ( على أبو جريشة) الذى كنا ننتظره منذ سنوات
طويلة .. طويلة .. ليفتح أمام القراء .. والمحبين .. والعشاق طريقاً جديداً نأمله لهم .. وليتيح لنا معرفة حياة خصبة يدور خلالها حب .. وعشق .. وإعجاب لهذا النجم الخلوق .
ولعل شهر أبريل من عام ٢٠٢١ آتى ليسجل فيه مؤرخ النادى الإسماعيلى الكبير الدكتور عاطف درويش أن هذا الكتاب هو الأول من نوعه .. والفريد فى محتواه .. الذى يصدر عن على أبو جريشة .. ويكفى كل هذا للدلالة على أهمية على أبو جريشة .. بل .. وعلى موهبته .. ومهارته .. وخطورته !!
وكتاب ( على أبو جريشة : الهر .. الساحر .. فاكهة الكرة المصرية ) كتاب جسور فى نواياه .. وأهدافه .. فهو لا يريد أن يقدم لنا مجرد قصة حياة .. تدور بين شخصية على أبو جريشة .
وهو لا يعرض علينا _ فحسب _ أحداثاً .. وصراعات تحكم تصرف أفراد .. إنما يحاول أن يقدم لنا ( بانوراما كروية ) .. ورياضية لعصر معين .. وزمان معين !!
فهو كتاب يحكى قصة مرحلة بأسرها .. لنستشف فى ثناياه قسمات مرحلة أخرى مقبلة .. كتاب عن ( مجتمع على أبو جريشة كله ) .. لنستشف منه ( مجتمع النادى الإسماعيلى المأمول ) !!
وعلى أرض هذه البانوراما الإسمعلاوية .. الدراويشية .. الكروية .. الرياضية .. العريضة بتاريخها .. وبطولاتها .. ورموزها .. وأساطيرها .. ونجومها .. ولاعبيها .. ومدربيها ..
وجماهيرها .. وعشاقها .. ومحبيها .. روى لنا حكاية مأخوذة عن قصة حياة على أبو جريشة .
وبالرغم من أن (على أبو جريشة ) لعب للنادى الإسماعيلى _ أحد أندية الأقاليم _ وليس من أندية العاصمة كناديا الأهلى والزمالك .. إلا أنه حظى بمحبة الكثيرين من ألوان الطيف الكروية .. والرياضية .. والفكرية .. والسياسية .. والفنية .. والأدبية .. من مختلف الأجيال .. والإتجاهات .. والبلدان .
والمستويات الإجتماعية .. والثقافية .. والإقتصادية .كذلك تنادى عليه الرياضيون العرب .. والأفارقة .. والأوروبيين من كل مكان .
وإذا كان هناك بعض الملوك .. والأمراء .. والرؤساء .. والوزراء قاموا بتكريم على أبو جريشة لما قدمه لناديه الإسماعيلى ..
ولوطنه مصر .. ولأمته العربية .. ولقارته الإفريقية .. فى البطولات .. والمحافل الدولية .. كالرئيس جمال عبدالناصر ..
والرئيس أنور السادات .. والملك فيصل العاهل السعودى ..
والملك الليبى إدريس السنوسى .. والشيخ صباح الأحمد أمير الكويت .. والشيخ جابر الأحمد ولى العهد ورئيس الوزراء الكويتى .. والأمير الكويتى عبدالله المبارك .. والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم الإمارات .. والشيخ مكتوم حاكم إمارة دبى..والشيخ عيسى بن سلمان حاكم البحرين.. والشيخ أحمد بن على حاكم قطر ..والرئيس العراقى عبدالسلام عارف
ومن الوزراء السابقين : المهندس عزيز صدقى وزير الصناعة
والمهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير .. ومحمد حسنين هيكل وزير الإعلام ..والدكتور مصطفى كمال طلبة وزير الشباب والرياضة المصرى عام ١٩٧١ .. والدكتور عبدالحميد حسن وزير الشباب والرياضة فى سبعينيات القرن العشرين .
لذلك كان على أبو جريشة ظاهرة كبرى فى تاريخ كرة القدم المصرية .. والعربية .. والإفريقية .. تستحق الإلتفات من هذا الحشد الكبير .
……………………..
( أحمد عفت .. وعلاء صادق .. وعاطف درويش )
منذ عام ١٩٧٥ وحتى عام ١٩٨٢ من القرن العشرين .. أصدر ( أحمد عفت ) نجم فريقى الأهلى والزمالك فى ستينيات وسبعينيات القرن العشرين .. والمعلق الرياضى .. خمسة كتب عن نجوم الأهلى والزمالك .. فى سلسلة كتب ( نجوم تجرى على البساط الأخضر ) هم على التوالى : ( محمود الخطيب وفاروق جعفر .. وحسن شحاتة .. ومصطفى عبده.. ومصطفى يونس ) .
ومنذ عام ١٩٨٠ أصدر الصحافيان ( علاء صادق وفتحى سيد أحمد ) عدة كتب منها كتاباً عن ( حسن شحاتة ) نجم الزمالك
وآخر عن ( مسعد نور ) نجم فريق المصرى البورسعيدى .. فى سلسلة كتب ( روائع لن تتكرر ) .
ومنذ عام ٢٠٢١ من القرن الحادى والعشرين .. أصدر الدكتور عاطف درويش مؤرخ النادى الإسماعيلى الكبير .. ثمانية كتب منها أربعة كتب عن سيرة نجوم فريق الإسماعيلى : ( شحته
وعلى أبو جريشة .. ومحمد حازم .. ومحمد مرتضى مرسى ..
وإبراهيم الهجان ) فى سلسلة كتب ( المئوية ) التى صدرت إحتفالاً بمناسبة مرور ( مائة عام ) على إنشاء .. وتأسيس النادى الإسماعيلى فى عام ١٩٢١ .
على أن المؤلف ( أحمد عفت ) فى إصداره لكتبه لم يسلم من عيب خطير ما كنا نود أن يقع فيه .. وهو حشو كتبه بكمية كبيرة من الإعلانات .. حتى تصورنا أن موضوع تأليفه لهذه الكتب يتعلق بتوجه مادى بالدرجة الأولى .. وهو ما يتناقض مع ضرورة النظر لرسالة دعم المكتبة الرياضية بعيداً عن النزعة التجارية !!!
ولقد كان ( غريباً جداً ) أن يقع المؤلفان ( علاء صادق وفتحى سيد أحمد ) فى هذا الخطأ .. وهما على ما نعرفهما من فهم ..
ووعى بقضايا المكتبة الرياضية ومشاكلها !!!
فلقد بقى هؤلاء المؤلفين الثلاثة : ( أحمد عفت وعلاء صادق وفتحى سيد أحمد ) سجناء النظرة .. أو المكاسب المادية البحتة فى تأليفهم لسلسلة كتبهم .. وأدت هذه النظرة .. أو
الأخطاء .. أو المكاسب المادية إلى أن تبدو كتبهم مبسطة ..
أحادية الجانب غير مقنعة .. ومن ثم أدت إلى ضعف أحد طرفى التناقض فى المكتبة الرياضية .. وأساءت إلى كتبهم !
وليست هذه إدانة .. أو مدحاً .. بقدر ما هى إشارة إلى حقيقة ( فكر ) مؤلفى الكتب الرياضية فى حقبتى سنوات سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين الذهبية فى تاريخ لعبة كرة القدم المصرية مع ( فكر ) القطاع الخاص !!!
ومن هنا يمكن أن يتضاعف تقديرنا للدكتور عاطف درويش لأنه عرف هذه الأخطاء كلها .. وصمد على إمتداد هذا العمر الخصب .. الطويل .. وأنجز ما كان ممكناً إنجازه .. بدون أى قدر من التنازلات .. وحيث كان أكثر مؤلفينا _ بلا جدال _
إنشغالاً بالهم المادى من حيث تغطية التكاليف وتحقيق أرباح
وإقتراباً من مشاكل واقع المكتبة الرياضية الحقيقية .. بقدر ما كانت تسمح ظروف الكتب التجارية ..وبأعلى قدر _ أيضاً_
من الفهم .. والتحليل الصحيح لعلاقات هذا الواقع .. أو أقرب ما يكون إلى الصحة فى الحدود التى تسمح بها بالطبع طبيعة المكتبة الرياضية نفسها ككتاب جماهيرى له شروطه الرياضية الممتعة .. الخاصة .
على أننا نعود .. فنقول أن ( كتب ) الدكتور عاطف درويش هى أعمال هامة .. وكبيرة .. فقد أتاح للقراء أن يعرفوا كما لم يعرفوا فى حياتهم ( تاريخ النادى الإسماعيلى .. وبطولاته ..
وإنجازاته .. ورموزه .. ونجومه ) .
وأن يصبح الدكتور عاطف درويش نجماً متألقاً ككاتباً ومؤلفاً
ومؤرخاً .. وقدم للمكتبة الرياضية كتباً جميلة .. ورائعة .
وقدم خبرات فى التأليف الرياضى بصفة عامة .. والكروى بصفة خاصة .. وصلته بتاريخ وقضايا النادى الإسماعيلى ..
ولن نمل من رؤيته حتى نستخلص الدروس العظيمة ..وحتى
يكتشف النادى الإسماعيلى طريقه الكروى الجديد !!
وليفرض علينا الدكتور عاطف درويش فى كتبه قيماً خارجة عن نطاق مادة المكتبة الرياضية التى رأيناها أمامنا .. فلا يكون موحياً ..أو ملهماً ..أو نابعاً من الظاهرة الإجتماعية التى تعبر عنها المادة الرباضية المكتبية .. بقدر ما يكون مفسراً لها فارضاً عليها .. وعلينا كلمته !!
ثم توج كل ذلك بهذه الكتب الثمانية التى أصدرها عن النادى الإسماعيلى .. ونجومه .. والتى بدا فيها وكأنه يؤدى رسالة تاريخية بعيداً عن النزعة التجارية .. والمكاسب المادية .. فلم تتضمن ( صفحات كتبه الثمانية ) إعلاناً واحداً .. نعم إعلاناً واحداً .. تصوروا ( !!! ) .. بل نزيد على ذلك أنه ( طبع كتبه الثمانية ) على نفقته الخاصة .. ولم يتلقى ( دعماً مالياً ) من
النادى الإسماعيلى .. ولا من رجال الأعمال الإسمعلاوية .. ولا من وكالات الإعلان .. أو دور النشر !!!
……………………..
( نعم .. نحن نختلف مع الدكتور عاطف درويش !! )
يقول المؤلف .. والمؤرخ الدكتور عاطف درويش فى مقدمه كتابه : ( على أبو جريشة : الهر .. الساحر .. فاكهة الكرة المصرية ) الصادر فى أبريل ٢٠٢١ : ( هذا الكتاب تأخر ٤٠ عاماً ولابد أن نعترف أن الوقت قد حان لإصدار كتاب يؤرخ عن سيرة الفنان .. الهر .. الساحر على أبو جريشة .. والذى يعتبر
( لاند مارك ) النادى الإسماعيلى العريق .. والكبير .. وذو التاريخ المتخم بالنجوم الموهوبة النادرة .. الخالدة .
ولكن ما يميز الكابتن على أبو جريشة أنه بالفعل وحد قلوب كل المصريين على الموهبة .. والفن .. وقبلهما الأخلاق ) .
وأنا هنا أختلف مع الصديق الدكتور عاطف درويش .. وأقول لا .. إن هذا الكتاب تأخر ٥٤ عاماً .. وليس ٤٠ عاماً .. حتى كان يجب أن يصدر كتاب عن على أبو جريشة ( بداية ) من العام ١٩٦٧ منذ أن ظهر .. ونبغ .. وتوهج .. وتعملق .. وساهم فى فوز الإسماعيلى ببطولة الدورى العام المصرى فى موسم ١٩٦٧/١٩٦٦ .. وفاز _ أيضاً _ بلقب هداف تلك البطولة وهو فى سن ال ١٩ عاماً .
وساهم _ كذلك _ فى فوز الإسماعيلى ببطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم ١٩٧٠/١٩٦٩ .. وفاز بلقب هداف تلك البطولة .
وفاز بلقب ( أفضل لاعب فى إفريقيا عام ١٩٧٠ ) فى إستفتاء مجلة ( جون أفريك) الفرنسية ..وبالمركز الثانى كأفضل لاعب فى إفريقيا فى إستفتاء مجلة ( فرانس فوتبول ) الفرنسية عامذاك أيضاً .
وأصبح على أبو جريشة ظاهرة كروية مصرية .. وعربية أيضاً وإفريقية كذلك .
ولكن كانت الظاهرة الخطيرة فى التأليف الرياضى المصرى منذ دخول لعبة كرة القدم إلى مصر .. وحتى الآن .. هى تأليف الكتب عن لاعبى الأهلى والزمالك .. فلم أر طوال ( ٥٩ عاماً ) كتاباً عن على أبو جريشة !!!
وكانت أمنية حياتى طوال ( ٥٩ عاماً ) أن أرى .. وأقرأ كتاباً عن على أبو جريشة .. ولكن لم يفعلها أساطير الصحافة .. والنقد .. والتأليف الرياضى .. والكروى فى مصر .. أمثال :
( نجيب المستكاوى وعبدالمجيد نعمان وعبدالرحمن فهمى ومحيى الدين فكرى وعادل شريف وحمدى النحاس وناصف سليم وأحمد علام ( إبن جهينة ) وعلى زيوار ) الذين قدموا للمكتبة الرياضية كتباً كثيرة عن لاعبى الأهلى والزمالك !!!
ولا أحد _ أيضاً _من الصحافيين بمحافظة الإسماعيلية الذين ينتمون إلى النادى الإسماعيلى !!!
ونحن وسط هذه ( المتاهات التأليفية الأهلاوية الزملكاوية ) التى نقرأها .. ونطالعها .. ونشهدها كل يوم .. نحار .. وقد يضل نظرنا السليم فيختلط علينا الأمر .. ونصدق ( أبواق الدعاية الأهلاوية والزملكاوية ) التى تصاحب ظهور بعض الكتب .. فنعطى لهم ما ليس لهم .. ونضفى عليهم قيماً هم أقل منها .. ونفهم البعض الآخر فهماً خاطئاً !!!
وكنت أمنى نفسى بصدور .. ورؤية كتاب عن على أبو جريشة خلال سنوات حياتى ال ٥٩ عاماً .. حتى جاء المؤلف والمؤرخ المبدع ..الدكتور عاطف درويش .. وحقق لى ..ولجميع عشاق النادى الإسماعيلى بصفة عامة وعلى أبو جريشة بصفة خاصة
……………………..
( سليل عائلة آل جريشة .. والميلاد .. والنشأة )
يتضمن كتاب ( على أبو جريشة : الهر .. الساحر .. فاكهة الكرة المصرية ) للمؤلف الدكتور عاطف درويش .. أحد عشر فصلاً .
فى الفصل الأول من الكتاب تحدث المؤلف عن ميلاد على أبو جريشة فى ١٩٤٧/١١/٢٩ بحى عرايشية مصر بمحافظة الإسماعيلية .
وتحدث عن نشأته وسط عائلة ( آل جريشة ) أشهر العائلات الكروية فى مصر .. وربما على المستوى العربى .. والإفريقى
والعالمى .
وتميز فريق النادى الإسماعيلى لكرة القدم بأنه منذ إنشاءه فى العام ١٩٢١ .. وحتى الآن ٢٠٢٢ .. قد لعب ضمن صفوفه الكثير .. والكثير من عائلة ( آل جريشة ) أكبر عائلة كروية فقد كان أبناءها من أعمدة فريق الإسماعيلى بداية من عام ١٩٢١ .. حيث كان الأب ( إسماعيل ) حارس مرمى الإسماعيلى فى أربعينيات القرن العشرين ..وشقيقه ( صلاح ) قلب هجوم الإسماعيلى فى الخمسينيات..وأيضاً شقيقاه ( محمد وعاطف
وأعمامه الثلاثة ( أحمد ويوسف ومحمد ) وإبن عمه ( سيد )
وأيضاً إبن عمه ( عادل ) وإبن شقيقه ( محمد صلاح ) وإبن إبن عمه ( محمد محسن ) و .. و .. و .. و .. و .. و .. إلخ .
وسرد المؤلف أفراد العائلة ( الآباء .. والأشقاء .. والأبناء ) ..
ونبذة عن بعضاً منهم .. كما نشر إحصائيات كاملة وشاملة عن إنجازات هذه العائلة..من ناحية الأهداف التى سجلوها لفريق الإسماعيلى فى كل من بطولات : الدورى العام المصرى ..
وكأس مصر .. وكأس السلطان .. والدورة الصيفية .. والبطولة الإفريقية .. والعربية .
وأيضاً حصولهم على لقب هداف بطولة الدورى العام المصرى بالإضافة إلى مشوارهم التدريبى كمدربين لمنتخب مصر ..
والأندية المحلية .. والعربية .. وفى مقدمتهم الإسماعيلى .
وتحدث المؤلف عن على أبو جريشة ( الطالب ) بمدرسة أحمد أمين الإبتدائية .. ثم بمدرسة النجاح الإعدادية .. ونجاحه الكبير .. وبكفاءة عالية .. فى قيادة فريق مدرسة النجاح الإعدادية للفوز ببطولة دورى الجمهورية للمدارس موسم ١٩٦٢/١٩٦١ .
وتحدث _ أيضاً _ عن حرفنة الفتى الصغير على أبو جريشة فى لعب الكرة فى شوارع .. وحوارى الإسماعيلية قبل أن يلتحق بصفوف فرق الناشئين بالنادى الإسماعيلى .
ونجاح الكابتن ( على عمر ) نجم الإسماعيلى فى الأربعينيات
والخمسينيات .. ومدرب الفريق الأول .. ومكتشف المواهب والنجوم الشهير .. فى إكتشاف ( على أبو جريشة ) وهو فى سن ال ( ١٣ عاماً ) وضمه إلى صفوف فريق الناشئين تحت ١٧
سنة عام ١٩٦١ .. تصوروا ( !!!! ) .
……………………..
( رضا .. وعلى أبو جريشة .. ووليم شكسبير !!! )
ثم بين المؤلف فى الفصل الثانى من الكتاب .. مسئولية الناشىء الصغير ( على أبو جريشة ) فى شغل مكان النجم الفذ .. والأسطورة ( رضا ) الذى توفى فى حادث سيارة مأساوى فى ٢٨ / ٩ / ١٩٦٥ .
وإنقسام جماهير الإسماعيلى ورفضهم لعلى أبو جريشة فى شغل مكان محبوبهم .. ومعشوقهم .. ومعبودهم ( رضا ) !!!
وتحدث المؤلف عن المعادلة الصعبة للنجم الصاعد ( على أبو جريشة ) وعمره لم يتعد السابعة عشر عاماً .. وكيفية نجاحه فى هذه المعادلة .. أم لا .. على طريقة الأديب الإنجليزى الشهير ( وليم شكسبير ) : ( أكون أو .. لا أكون ) بإختياره لأحد الطريقين .. بخوضه لمباراة فريقه أمام الزمالك ضمن مباريات الدورى العام موسم ١٩٦٦/١٩٦٥ بإستاد الإسماعيلية ويساهم فى فوز الإسماعيلى بهذه المباراة .. أو إعتزال لعب كرة القدم نهائياً .. وبالتالى ضياع مستقبله الكروى إلى الأبد !
ثم تحدث المؤلف عن مقال محيى الدين فكرى رئيس القسم الرياضى بمجلة المصور القاهرية الذى كتبه عن ( على أبو جريشة ) بعنوان :
( أمين رشدى + رضا + عبدالكريم صقر =
على أبو جريشة .. لو .. ! )
والذى نشر فى عدد المجلة الصادر فى أبريل عام ١٩٦٦
……………………..
( السيرة .. والمسيرة بالأرقام )
وفى الفصل الثالث تحدث المؤلف بالتفصيل .. وبالإحصائيات الرقمية .. الشاملة .. عن مشوار على أبو جريشة الطويل منذ العام ١٩٦٦ .. وعبر ( ٦٠ عاماً ) من التألق .. والإبداع .. كلاعب
لفريق الإسماعيلى ومنتخب مصر القومى ..ومدرباً لهما أيضاً .
وذكر المؤلف البطولات .. والإنجازات التى حققها على أبو جريشة على كافة المستويات المحلية ..والعربية .. والإفريقية والعالمية .
والأوسمة .. والجوائز التى حصل عليها..والألقاب التى أطلقت عليه .. هذا بالإضافة إلى ذكر تواريخ هامة .. وكبيرة .. فى مسيرة هذا النجم الكبير .
……………………..
( أسرار العلاقة بين المعلم .. والفاكهة !! )
وإستعرض المؤلف فى الفصل الرابع ..أسرار العلاقة التاريخية
التى جمعت بين المهندس عثمان أحمد عثمان وعلى أبو جريشة نجم الفريق .
وإحتضان المعلم عثمان أحمد عثمان للهر على أبو جريشة ..
وتعهده له بالرعاية .. والعناية به .. ودعمه مالياً .. ومعنوياً ..
وتوفير سبل النجاح .. والإستقرار له .. ودفعه قدماً للإمام للتألق .. والنبوغ .. والتربع على عرش النجومية .
……………………..
( حرب ٥ يونيو .. والهجرة ..واللعب لصالح المجهود الحربى )
وضمن ما أوضحه المؤلف فى الفصل الخامس من الكتاب ..
سفريات على أبو جريشة إلى خارج الأراضى المصرية لأداء المباريات سواء مع فريق الإسماعيلى .. أو مع منتخب مصر .
وكما يقول المؤلف : ( هذه السفريات كان بها أحداث هامة إرتبطت بتاريخ مصر .. وكان لها تأثير فى مشوار فاكهة الكرة المصرية .. والذى جمع بين الموهبة .. والأخلاق الحسنة .. داخل وخارج المستطيل الأخضر .. وهما سر الخلطة بين الرغبة .. والرغبات فى إدراك النجاح .. والتى تميز بها الكابتن على أبو جريشة طوال تاريخه ) .
وسرد المؤلف تفاصيل رحلة على أبو جريشة مع منتخب مصر إلى أوغندا لأداء مباراته أمام المنتخب الأوغندى فى إطار تصفيات كأس الأمم الإفريقية يوم ٤ يونيو ١٩٦٧ ..وفى اليوم التالى إندلعت حرب ٥ يونيو بالعدوان الإسرائيلى الغاشم على محافظات القناة الثلاث .
وتفاصيل عودة المنتخب من أوغندا إلى القاهرة بعد غلق المجال الجوى السودانى عقب إندلاع الحرب !!!
وذكر قصة حرب ٥ يونيو ١٩٦٧ مع على أبو جريشة .. وهجرة عائلته من الإسماعيلية إلى بنها ثم إلى مصر الجديدة حتى إنتهى بها المطاف فى مدينة نصر .
وتحدث عن قيادة على أبو جريشة لفريق الإسماعيلى فى رحلات إلى الدول العربية : لبنان .. والكويت .. والسودان .. وقطر .. والإمارات العربية المتحدة .. وليبيا .. بعد توقف الكرة فى مصر بعد حرب ١٩٦٧ .. حيث لعب الإسماعيلى ٢٧
مباراة خصصت إيراداتها لصالح المجهود الحربى المصرى ..
وكانت هذه الرحلة من أمتع .. وأعظم الرحلات التى قام بها ( على أبو جريشة ) على حد قوله .
وذكر المؤلف ( قصة على أبو جريشة ) مع كل من : ( الكارتين الأصفر .. والأحمر ) خلال مشواره فى الملاعب .
وذكر _ أيضاً _ حكايته مع ضربات الجزاء .
……………………..
( أفضل لاعب فى إفريقيا !! )
خصص المؤلف الفصل السادس بأكمله للحديث عن فوز على أبو جريشة بلقب ( أفضل لاعب فى إفريقيا عام ١٩٧٠ ) فى إستفتاء مجلة ( جون أفريك ) الفرنسية .
وفوزه بالمركز الثانى لأفضل لاعب فى إفريقيا عامذاك أيضاً فى إستفتاء مجلة ( فرانس فوتبول ) الفرنسية أيضاً .
وجاء تتويج فوز على أبو جريشة بهاتين الجائزتين نظراً لمجهوده الواضح مع زملائه فى فوز الإسماعيلى ببطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى عام ١٩٧٠ .
وشهد بذلك الصحافيين .. والنقاد الرياضيين الأجانب الذين تابعوا مباريات البطولة .
……………………..
( اللعب لمنتخب مصر .. وأيضاً للأهلى والزمالك !!! )
إنضم على أبو جريشة إلى منتخب مصر القومى فى نفس العام _ ١٩٦٦ _ الذى كان ظهوره فيه مفاجأة لكل خبراء .. ونقاد الكرة .
وكان الإجماع على أنه فنان من نوع خاص يجمع بين الموهبة الفذة .. وصناعة الكرة المنتجة .
ولعب على أبو جريشة أولى مبارياته الدولية مع منتخب مصر أمام منتخب ألمانيا الشرقية التى إنتهت بالتعادل ( ٢ / ٢ ) ..
وأحرز على أبو جريشة هدف التعادل فى الدقائق الخمس الأخيرة .
لذا جاء الفصل السابع من الكتاب .. للحديث عن ( على أبو جريشة ) اللاعب الدولى..وبدايته مع منتخب مصر ومشاركته فى مبارياته معه .
وظل لاعباً أساسياً بالمنتخب من عام ١٩٦٦ إلى عام ١٩٧٨ .. وشارك فى كل البطولات ..والدورات التى إشتركت فيها مصر
وكان هدافها فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت فى لاجوس بنيجيريا عام ١٩٧٢ ..وأيضاً فى بطولة عام ١٩٧٤ التى
أقيمت بالقاهرة .
وتحدث المؤلف عن إستعانة فريق الزمالك بعلى أبو جريشة للمشاركة معه فى رحلته إلى ليبيا لأداء ٤ مباريات ودية فى مدينتى بنغازى وطرابلس عام ١٩٦٩ .. بالرغم من أن الزمالك يضم بين صفوفه نجومه الكبار : ( حمادة إمام ونبيل نصير ويكن وأبو رجيلة وطه بصرى والجوهرى الكبير ورفاعى وأحمد مصطفى ومحمد توفيق ) .. ولكنه ( على أبو جريشة )
ياسادة .. النجم الكبير .. والمهاجم الفذ .. الخطير .
وشارك على أبو جريشة _ أيضاً _ مع الزمالك فى جولته العربية .. فى سوريا .. ثم البحرين .. لأداء بعض المباريات الودية هناك .
وأيضاً تحدث المؤلف عن قصة الصراع بين فريقى الأهلى والزمالك من أجل الإستعانة بعلى أبو جريشة للمشاركة مع أحدهما فى دورة الخرطوم الودية بالسودان فى مارس من عام ١٩٦٩ .
وكذلك تحدث المؤلف عن إستعانة فريق النادى الأهلى بعلى أبو جريشة للمشاركة معه فى مباراته الودية أمام فريق سانتوس البرازيلى التى أقيمت بإستاد القاهرة فى ١٩٧٣/٢/١٨
وكان فريق سانتوس يضم نجوم الكرة الأفذاذ من أمثال :
( بيليه .. وإيدو .. وأماريلدو .. وجوجورينيو ) .
فيما كان فريق الأهلى يضم بين صفوفه : ( حسن حمدى ..
وهانى مصطفى .. وزيزو ..وصفوت عبدالحليم ..وأنور سلامة
ومصطفى يونس .. وعصام عبدالمنعم .. وإبراهيم عبدالصمد وإكرامى ومصطفى عبده ) .
وعقب إنتهاء المباراة أشاد ( الديمار دى بريتو ) مدرب فريق سانتوس .. بعلى أبو جريشة .. وبقدراته الفنية الواضحة كصانع ألعاب .. ورأس حربة يلعب بكلتا قدميه .. وبالرأس أيضاً .. وبأنه أفضل لاعبى الفريق المصرى .. وأكد على أنه يستحق اللعب فى أفضل الأندية البرازيلية .
……………………..
( بطولات .. وإنجازات اللاعب .. والمدرب )
فى مقدمته للفصل الثامن .. قال المؤلف : ( قدر للكابتن على أبو جريشة أن يكون القاسم المشترك لأربعة بطولات حصل عليها النادى الإسماعيلى لاعباً .. ومدرباً .
ولم يكن ليحدث ذلك إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى .. ثم إجتهاد .. وإخلاص .. ووفاء للنادى الإسماعيلى وجماهيره وأيضاً التضخية برفض إغراءات عديدة رفضها الهر .. الساحر من أجل البقاء فى ناديه سبب شهرته .. ومن أجل الجماهير التى عشقته .. وصار مثالاً للفنون .. والإنتماء لا تتكرر ) .
وسرد المؤلف تفاصيل حصول الإسماعيلى على أول بطولة فى تاريخه منذ إنشاءه وهى بطولة الدورى العام المصرى موسم ١٩٦٧/١٩٦٦ .
وسرد _ أيضاً _ قصة حصول الإسماعيلى على بطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم ١٩٧٠/١٩٦٩ .. ليصبح أول فريق مصرى .. وعربى يفوز بهذه البطولة .
وهاتين البطولتين كانتا بقيادة ( على أبو جريشة ) اللاعب .
ومضى المؤلف يتحدث عن فوز الإسماعيلى ببطولة الدورى العام المصرى موسم ١٩٩١/١٩٩٠ بقيادة ( شحته ) المدير الفنى
و ( على أبو جريشة ) المدرب العام .
ثم تولى ( على أبو جريشة ) منصب المدير الفنى ..وقاد فريق الإسماعيلى للفوز ببطولة كأس مصر سنة ١٩٩٧ .
……………………..
( نجم الستينيات .. وقصته مع جيل الثمانينيات !! )
فى الفصل التاسع من الكتاب .. يقول المؤلف : ( للكابتن على أبو جريشة دوراً هاماً فى تاريخ النادى الإسماعيلى.. وصاحب علامة كلاعب .. ومدرب .. وظل يواصل عطاءه مع جيل الثمانينيات الذهبى .. وشارك فى صناعة .. وتشجيع مواهب لاعبين هم أيضاً علامة فى تاريخ الكرة الإسمعلاوية كإمتداد لجيل الستينيات المميز لفريق الدراويش .. والفارق الوحيد هو إختلاف تكنيك الأداء .. وفارق الزمن ) .
ومضى المؤلف يتحدث عن مشوار على أبو جريشة فى عالم التدريب بعد إعتزاله اللعب .
وذكر إحصائيات دقيقة .. شاملة .. وتواريخ قيادته كمدرب عام .. ثم مدير فنى لفريق الإسماعيلى فى بطولتى الدورى العام المصرى .. وكأس مصر .
ثم مشواره كمدرباً لمنتخب مصر لمدة ثلاث سنوات من عام ١٩٨٠ إلى عام ١٩٨٢ مع المدرب الألمانى ( هيدرجوت ) .
و تحدث أيضاً عن قصة على أبو جريشة وجيل الثمانينيات ..
جيل : ( محمد حازم وعماد سليمان وحمادة الرومى وصبرى المنياوى وحمدى نوح ومحمود حسن وعلى يونس وطارق الصاوى وحمادة المصرى وجمال مرسى وخالد القماش وعلى أغا وطارق زين ومحسن عبدالمسيح و .. و .. و .. ذلك الجيل الذى آعاد إلى أذهان ( على أبو جريشة ) زملائه من جيل الستينيات : ( شحته والعربى وميمى درويش وأميرو وسيد حامد ويسرى طربوش وحودة وريعو وسيد عبدالرازق .
……………………..
( على أبو جريشة .. والسمسمية !! )
إشتهرت محافظات القناة الثلاث ( بورسعيد .. والإسماعيلية والسويس ) بنغمة جديدة أخذت ترتفع .. وتحمل إتجاهاً جديداً فى التعبير .. تعبير ساخن .. حاد .. مندفع .. متفجر .. ليس فيه صنعة .. وإنما فيه صدق .. هذا التعبير الجديد .. البسيط .. الجميل .. هو ( السمسمية ) !!
لقد أدرك شعراء .. ومطربى السمسمية بالإسماعيلية .. أن ما تفجر من (على أبو جريشة ) من موهبة .. ومهارة .. وفن ..
وأخلاق .. وبطولات .. وإنجازات .. حققها لصالح الإسماعيلى وكيف بلغ هو حد الأسطورة .. حتى وصل إلى أن يكون ( إله السمسمية ) .. و ( إله لكتابة الأشعار ) .. و ( إله للحب .. والوفاء .. والولاء .. والإنتماء ) .
وإذا كان ( على أبو جريشة ) له أثره .. وتأثيره فى حياة الجماهير .. وحياة النادى الإسماعيلى .. وحياة منتخب مصر وحياة لعبة كرة القدم المصرية .. والعربية .. والإفريقية .
وإذا كانت الحياة كما يقول الشعراء .. والفلاسفة هى الحب ..
والحب الحياة .. فإن أثر على أبو جريشة فى السمسمية كبير ذلك لأنه وحى الحب .. ومثال الجمال الحى .
ولأن نصيبه من التأثير فى هذا الفن .. وسائر الفنون .. نصيب أكبر من غيره من الأشخاص الذين تدور حولهم القصص فى كل نوع من أنواع هذا الفن .
وخصص المؤلف الفصل العاشر من هذا الكتاب للحديث عن على أبو جريشة والسمسمية التى تعتمد على الألحان الشعبية والأدوات الموسيقية الشعبية .
ولقد كان لعلى أبو جريشة نصيب ملحوظ .. وبالغ الأثر فيما ورد من أغانى السمسمية التاريخية فى حياة الهر .. الساحر فاكهة الكرة المصرية .
وطالما كان لعلى أبو جريشة بطولاته .. ودوره العظيم فيما تحقق من إنجازات لفريق الإسماعيلى ومنتخب مصر .. وقد نقل لنا المؤلف فيما ورد فى هذا الفصل أغانى السمسمية التى أنتجت خصيصاً لعلى أبو جريشة .. كأغنية ( والله يعز عليه الملعب ) من كلمات وألحان الشاعر العبقرى ( نادر عبده إسكندر ) .. وغناء الفنان ( حسن سعد ) .
وأيضاً أغنية ( والله راح توحشنا ياعلوه ) من كلمات الشاعر
( السيد أبوالعينين ) .. وألحان وغناء فنان السمسمية المبدع الشهير ( مرسى بركة ) .
وظهرت هاتان الأغنيتان فى مناسبة إعتزال على أبو جريشة كلاعب فى ١٦ / ٨ / ١٩٧٩ .
……………………..
( التصوير فى حياة على أبو جريشة )
التصوير الفوتوغرافى نوع من التصوير الشعرى .. والمصور شاعر .. مادامت الفنون الجميلة تنبع من نبع واحد هو الحياة وترمى إلى غاية واحدة هى التعبير عن الجمال .
ونحن نعلم ما فى التصوير الفوتوغرافى من محاكاة الطبيعة محاكاة تامة ..ونسخها نسخاً صادقاً يؤثر فيه المعانى الكروية
فى المهارة .. والموهبة .. والألعاب الجميلة .. الساحرة .. البديعة .. التى تستثير النفس الإنسانية .. وتغريها بحب على أبو جريشة .. وتشعرها بموهبته الرائعة .. ومهاراته الساحرة ..
الآخاذة .. وأهدافه الجميلة .. البديعة .
تلك حقيقة لا مجال للشك فيها .. وهى ترينا كيف يتبارى الفنانون من المصورين فى مختلف العصور .. فى قوة التعبير وبلاغة الأداء .. وصدق الشعور ..وسمو الخيال ..وتعدد صوره
وإبتداع أشكاله .
وقد نجح المؤلف .. والمؤرخ ( الدكتور عاطف درويش ) فى إضاءة الفصل الحادى عشر والأخير فى كتابه .. إضاءة فنية تصويرية جيدة .. عندما قام بنشر ( ألبوم صور ) يضم ( ١٨٥ صورة ) .. نعم ( مائة وخمس وثمانين صورة فى ثمانية وتسعين صفحة ) .
وهذه الصور تمثل حياة (على أبو جريشة ) الإنسانية ..
والشخصية .. والعائلية .. والإجتماعية .. والكروية .
آلم أقل لكم أنه كتاب نادر جداً .. ثمين جداً .
ويقع هذا الكتاب فى ( ٤٤٨ صفحة ) من القطع الكبير .. وقد طبع على ورق مصقول .. وزين غلافه الملون بصور جميلة .. بديعة لعلى أبو جريشة .
……………………..
( آخر الكلام )
( من العظماء .. من يشعر المرء فى حضرتهم بأنه صغير ..
ولكن العظيم _ بحق _ هو الذى يشعر الجميع فى حضرته
بأنهم عظماء ) !!
……………………..
( أسامة صابر )
عاشق الدراويش
بورسعيد

بقلم الدراويش