Connect with us

تاريخ النادي الإسماعيلي

جريمة شروع في قتل بالإستاد !!!!! و رفاعي سرور عمل ميت

كتب:reporter

البتر … و لا اقل من البتر ..يمكن أن يقبل به الرأي العام الرياضي و غير الرياضي
و الهر الساحر يرد : حكاية أبو ليلة ليست جديدة و رفاعي سرور عمل ميت

 في البداية نقول :: لا تصدق كل ما تقرأه في الاعلام المصري .. و حاول ان تحلل ان قرأت … و نبدء القصة من أولها 

لم تكاد أزمة مباراة الإسماعيلي و الاتحاد السكندري التي أقيمت بالإسماعيلية في أول أكتوبر 1976 و فاز الاتحاد بهدف دون رد سجله لاعب الاتحاد الجديد و البديل عصام شعبان القدم من الطيران بالدقيقة 67 , و حدث بعد اللقاء شغب جماهيري اعتراضا علي حكم المباراة صلاح مصطفي و كان من أثارها القبض على 36 فرد من جماهير الإسماعيلي بجانب القبض لاحقا على لاعب الإسماعيلي هندي بتهمة الاعتداء علي ضابط شرطة و تم تبرئته من قبل وكيل نيابة الإسماعيلية مرتضي منصور .

و كان لقاء الإسماعيلي في ضيافة الزمالك علي إستاد القاهرة في الأسبوع السادس يوم 10 أكتوبر 1976 , عقب مباراة الأزمة مع الاتحاد السكندري … و مثل الإسماعيلي فيها أبو ليلة ( طرد ) و هندي و محسن مصطفي و محمد بيجو درويش ( محمد طه ) و أبو أمين و دابو و حسن مبارك و إسماعيل حفني و سيد عبد الرازق ( محمود حافظ ) و علي أبو جريشة و أسامة خليل
أما تشكيل الزمالك كان مكون من عادل المأمور و صلاح و غانم سلطان و سامي منصور و الجوهري و طارق غنين و الخواجة و فاروق جعفر و وحيد كامل و طه بصري و حسن شحاتة
و كان طاقم التحكيم مكون من عزت الهواري و رفاعي سرور و محمود عثمان
و كانت للمباراة ظروف خاصة للغاية و أطلق عليها في الإعلام: ( الجريحان ) الزمالك و الإسماعيلي في لقاء حساس… و طرفا المباراة مثقلان بالهموم
حيث كان الإسماعيلي خارج من خسارة علي أرضه و وسط جماهيره و أزمة اشرنا إليها و يحاول أبناء الإسماعيلي إثبات أن الخسارة من الاتحاد تمت تحت ظروف لا يقبل تكرارها حتى خارج ملعبه بعد أن تم نقل مباراتين له إلي بنها و إلي طنطا و لعب الإسماعيلي خمس مباريات فاز في واحدة فقط علي السويس بهدف يتيم و تعادل مع الأهلي و اسكو و المحلة و خسر من الاتحاد و رصيده خمس نقاط .. أما الزمالك يقترب من لقاء الأهلي و يريد أن يرفع من معنوياته بعد الخروج من الدور قبل النهائي في بطوبة كأس أندية إفريقيا خارج ملعبه في نيجيريا و تعرض إلي ظروف صعبة للغاية و لعب التحكيم فيها دورا كبيرا في هزيمة الزمالك و لعب الزمالك مباراتين فقط فاز علي اسكو 3-1 و تعدا مع السويس و له 3 نقاط
كانت المباراة في مجملها ذات عرض فني متواضع و كانت الكفة الأرجح للزمالك و أن ظهر الإسماعيلي مدافعا و يعتمد علي الهجوم الخاطف , حتي تقدم الزمالك بهدف و حاول الإسماعيلي من بعدها التعادل قبل نهاية الشوط الثاني
الهدف الأزمة
بالدقيقة 7 من الشوط الثاني رفع حسن شحاتة الكرة من الجناح الأيمن و ثب إليها فاروق جعفر و طه بصري معا و ارتطمت الكرة برأس فارق جعفر و تحولت إلي الناحية اليسرى بالجهة التي كان يقف فيها مدافع الإسماعيلي بيجو درويش و تحرك بسرعة و شتت الكرة قبل أن تتخطي خط المرمي
لكن الحكم عزت الهواري ظهر مترددا و أوقف اللعب حتى ذهب إلي حامل الراية رفاعي سرور و جري الهواري إلي منتصف الملعب يعلن تقدم الزمالك بهدف !!!
و ذهب لاعبي الإسماعيلي إلي الحكم للاعتراض و الذي أشار أن الهدف صحيح و أكد له ذلك حامل الراية رفاعي سرور و ذهب عدد من اللاعبين إلي حامل الراية و الذي أكد انه شاهد حركة مدافع الإسماعيلي داخل المرمي و أن ذلك يؤكد أن الكرة تخطت خط المرمي و أن من زحمة اللاعبين و الأقدام و كان القرار هدف … و هنا جن جنون حارس مرمي الدراويش محمد أبو ليلة و دفع حامل الراية رفاعي سرور من ظهره و أشهر الحكم الكارت الأصفر إلي أبو ليلة ث من بعد دقائق أشهر الكارت الأحمر و تم طرد أبو ليلة و لعب مكانه محمود حافظ و خرج سيد بازوكا و لعب الإسماعيلي عشرة أفراد و نزل الحكم محمد حسام ليكون مكان رفاعي سرور و هو يرتدي بدله و كرافت


ورغم أن الإسماعيلي لعب بعشرة لاعبين إلا انه كان اخطر و أكثر نشاطا من الزمالك الذي انكمش للحفاظ علي هدف التقدم … و وصف الهدف الصحفي الكبير نجيب المستكاوي انه هدف اعتباري و منح الحكم لقب المنذر بن الهواري و تقديره صفر و أطلق علي الحارس أبو ليلة لقب : مارشيانو و قال المستكاوي أن هدف الزمالك هو نسخة طبق الأصل و لنفس الحكم في مباراة اسكو و الأهلي و احتسب لصالح النادي الأهلي في نفس الموسم .
و كان من الطبيعي أن تجتمع لجنة المسابقات يوم 12 أكتوبر,, برئاسة حسن عامر وكيل الاتحاد و أعضاء اللجنة العشرة و ظل الاجتماع منعقدا لمدة ساعتين و نصف و استعرضوا تقارير طاقم التحكيم و الاعتراض المقدم من النادي الإسماعيلي و قررت اللجنة .. اعتماد نتيجة المباراة بفوز الزمالك 1-0 و شطب حارس المرمي محمد أبو ليلة من سجلات الاتحاد – رفض اعتراض النادي الإسماعيلي – إنذار إداري و الإسماعيلي لمسئوليتهم عن سلوك اللاعبين – شكر الأطباء علي ما قدموا من جهد كبير كان سببا في إنقاذ حامل الراية رفاعي سرور


و كان ملخص اعتراض الإسماعيلي أن الحكم لعب المباراة بأقل من الوقت القانوني للمباراة – أعطي الحكم قرارين في لعبة واحده , حيث منح أبو ليلية إنذار و بعد 4 دقائق اخرج البطاقة الحمراء بعدما وصلت إليه معلومات من خارج الملعب .. و لم يكن حامل الراية في وضع يمكنه الجزم بان الكرة تخطت خط المرمي كما اقر بنفسه عند مناقشة اللاعبين و مدرب الفريق
أما لقب مارشيانو الذي أطلقه الكابتن نجيب المستكاوي علي أبو ليلة فيرجع إلي معركة مارشيانو خلال الحرب الإيطالية 1551-1559 و فقدت مقاطعة سيينا استقلالها و انضمت إلي دوقية توسكانا الكبرى

و نعود إلي العنوان المكتوب في صدارة التقرير


البتر… و لا اقل من البتر ..يمكن أن يقبل به الرأي العام الرياضي و غير الرياضي
و كبداية لا يمكن أن يوافق رياضي أو غير رياضي علي أحداث المباراة و ما قام به حارس النادي الإسماعيلي أبو ليلة .. لكننا نركز علي دور الإعلام و الذي ضخم الموقف بصورة أدت إلي ( شطب ) أبو ليلة نهائيا من سجلات اتحاد الكرة المصري في سابقة لم تحدث من قبل و نشر تقرير يوم 15 أكتوبر حول القضية أنها السبب في تخلف الرياضة المصرية و إنها لن تعود إلي أمجادها إلا بشطب أبو ليلة مدي الحياة !!!!!
و بالغ التقرير في الحديث عن مصطلحات طبية ( لا صحة لها ) أن القاب قد توقف لدقائق و الدم توقف ضخه من القلب و لو مر 30 ثانية لكان الدم تجمد في العروق و توفي حامل الراية المعتدي عليه من أبو ليلة !!!.. و يذكر التقرير أن أقصي عقوبة شهدتها الملاعب المصرية بالوقت القريب هي إيقاف لاعب الترسانة يحيي السيد عندما اعتدي علي الحكم محمود كامل و تم إيقافه إلي آخر الموسم!! ( سنوضح ذلك لاحقا )

و يقول التقرير أن الهدف صحيح لان الكرة تجاوزت خط المرمي بمسافة لا تقل عن متر !! و حفل التقرير الكثير من المغالطات و تسخين الأمور علي لاعبي الإسماعيلي ,, حتى أن التقرير قال أن الحكم اخطأ و عليه الكثير من اللوم لأنه لم يقم بطرد كابتن الفريق علي أبو جريشة لأنه اعترض علي قرار الحكم بخصوص اللعبة ذاتها موضحا انه حصل علي إنذار و انتهي الأمر.. و أيضا يخلط التقرير بين لحظة الطرد و التي أعقبت اعتراض أبو جريشة و ليس قبلها .. حتى أن التقرير الذي كتب بعد قرار شطب اللاعب من السجلات الرياضية … طالب في النهاية بالقبض علي محمد أبو ليلة و محاكمته كما حدث مع اللاعب هندي في مباراة الاتحاد السكندري و من خلال ذلك وجه الكاتب اللوم إلي إدارة الإسماعيلي أنها لم توقف اللاعب هندي لحين انتهاء التحقيقات و انتظارا لقرار النيابة بتحويله إلي المحكمة الجنائية.. و ربما لم يعلم كاتب التقرير أن نيابة الإسماعيلية برئاسة مرتضي منصور قد أصدرت قرار بحفظ التحقيق مع اللاعب هندي و براءته من ما جاء في الشكوى يوم 11 أكتوبر .. و لم ينسي التقرير أن يعدد مخالفات لاعبي الإسماعيلي و كأنهم عصابة من البلطجية لن يرتدعوا إلا لو تم بتر الحارس محمد أبو ليلة !!! و اختتم التقرير بعبارات فلسفية أن من يستحق الشطب هو الحكم عزت الهواري لتهاونه في تطبيق القانون للمحافظة علي هيبة الحكام و أرواح اللاعبين .. و أيضا طالب باستقالة مجلس إدارة الجبلاية لأنهم لا يوفرون الاحترام و الحماية للحكام … و أيضا طالب باستقالة مجلس إدارة الإسماعيلي لأنهم لم يعلموا اللاعبين أصول اللياقة و الاحترام…. و في آخر ما حمله التقرير من درر و جواهر .. طالب بمحاسبة و معاقبة رجال الشرطة ..لأنهم لم يلقوا القبض علي أبو ليلة .. فهل كانوا ينتظرون أن يموت حامل الراية..فعلا !!!! إذا مات كانت هناك جريمة قتل … و أما إذا عاش فلا جريمة .. أم انه ليس في قانون العقوبات شئ اسمه ..جريمة شروع في قتل .
و من بعد التقرير الصحفي الذي ارتدي ملابس المدعي العام الجنائي… كان هناك توضيح من الجبلاية بان شطب حارس الاسماعيلي محمد أبو ليلة يعني عدم السماح له بمزاولة الرياضة داخل مصر أو خارجها بأي الدوريات في كافة أنحاء العالم التي تتبع الاتحاد الدولي لكرة القدم !!!
من جهة اللاعب محمد أبو ليلة , فقد أطلق تصريحات انه سيقدم التماس لتخفيف العقوبة و انه يعترف بخطاه دون التمسك أن المدافع بيجو درويش قد شتت الكرة قبل تجاوزها خط المرمي و انه يقسم علي ذلك .. و قال انه سيستمر بالمران للحفاظ علي لياقته البدنية في نادي احد الشركات .. و من جهته وعد المهندس عثمان احمد عثمان رئيس مجلس إدارة الاسماعيلي انه سيساعد علي تخفيف العقوبة و لكن بعد هدوء العاصفة و بالفعل جرت محاولات لرفع عملية الشطب .. و لكن بعد ستة شهور حدث شطب لاعب المحلة السعيد عبد الجواد لضربة الحكم مصطفي البطران و هو ما أعاد القضية للظهور من جديد و أصبح من الصعب محاولة رفع الشطب عن أبو ليلة ,,, و يشاء القدر أن تثار بعد ستة أشهر أخري لاعتداء موسي عويله لاعب المصري علي حكم المباراة و تم شطبه أيضا… و بذلك ظل محمد أبو ليلة تحت قرار الشطب عام و نص و بعد محاولات عديدة تم رفع الشطب و عاد إلي الملاعب مرة أخري و قدم أجمل مستوي له بملاعب الكرة .

و من الضروري أن نستعرض حديث للكابتن علي أبو جريشة و هو رئيس الفريق وقت حادثة الاعتداء علي الحكم رفاعي سرور و قبلها معروف عن الكابتن أبو جريشة الحياد و الأخلاق الحميدة ,, حيث قال في حديث منشور لها في ذلك الوقت : لا احد ينكر أن أبو ليلة اخطأ حين دفع الحكم في ظهره …و لأنه اخطأ فقد استحق العقاب بالشطب .

و يواصل أبو جريشة الحديث : هل لو كان أبو ليلة لاعبا بالأهلي أو بنادي الزمالك كان سيصدر قرار بشطبه من السجلات … ! و اقسم لك أن أقصي قرار كان سيصدر في هذه الحالة هو إيقافه لمدة موسم بالكثير.. و عدم تنفيذ القانون علي الجميع بنفس الحزم يجعلني اشعر بالظلم أنا و زملائي في الأندية الأخرى… و هل تعلم أن حادثة ضرب حامل الراية أو الحكم ليست جديدة علي ملاعبنا..و أنها حدثت مرتين من قبل و كان الاسماعيلي هو الطرف الأخر في الحادثتين .. الأول كانت في مباراة الترسانة و الاسماعيلي و ضرب يحيي السيد ظهير الترسانة حكم المباراة نفسه و ليس حامل الراية .. و كان قرار الاتحاد بوقفه لموسمين ثم لموسم واحد فقط … الواقعة الثانية في مباراة الاتحاد و الاسماعيلي في الدور قبل النهائي لكاس مصر 74 و ضرب فيها عبد الستار حامل الراية طه إسماعيل بالبوكس و رغم ذلك لم يحصل علي إنذار .. و هناك عوامل تدخلت في القرار و أدت إلي قرار الشطب لأبو ليلة ..مثلا ظاهرة الشغب التي انتشرت بالملاعب و كان أبو ليلة كبش فداء و قبل مباراة الأهلي و الزمالك لكي تمر بسلام ..ثم أن التمثيلية التي أداها ببراعة رفاعي سرور و تمثيله دور الميت فكتبت بعض الصحف أن رفاعي سرور مات لدقائق ثم أعاد له طبيب الزمالك الحياة !!!! أبو ليلة اخطأ و نال جزاءه … فلا داع إذن لتصوير الأمر علي انه جريمة و شروع في قتل !!!
و قال أبو جريشة : نحن نرحب بقرار الاتحاد لأننا نرفض التسيب و الشغب .. و لكن لي رجاء ..إن يكون تنفيذ القانون علي الجميع بنفس المعيار .. لان ليس أصعب علي اللاعب من أن يشعر بالظلم….

  بقي ان نقول ان الكابتن محمد علي ابو ليلة  من مواليد بني سويف في 12 فبراير 1953 و خريج المعهد العالي للتربية الرياضية ,   قام بحراسة مرمي الدراويش 12 عاما و اعتزل المستطيل الاخضر في منتصف عام 1983 و له من المشاركات الدولية في دورة القنيطرة  في سوريا 1973 و شارك قبلها في مهرجان الشباب العربي في الجزائر و كهرجات الشباب العالمي في يرلين 1972 و دورة الصداقة للناشئين بالسعودية 1974 . و هو صاحب مدرسة و منهج خاص به في تدريب حراسة المرمي 

بقلم الدراويش