
كتب:daraweesh
ذكرنا في الجزء الاول و الثاني العديد من المواقف الصعبة التي واجهها اللواء
محمد حسن عبد اللطيف محافظ الاسماعيلية السابق في الفترة التي تولي فيها منصبه من فبراير 1961 الي نهاية عام 1965
و سنوضح في الجزء الثالث و الاخير ’’ كيف علم اهمية الرياضة و خصوصا كرة القدم في محافظة و مدينة الاسماعيلية و كيف قام بالاهتمام و الرعاية بالنادي الاسماعيلي قلب الاسماعيلية دون ضوضاء و دعاية و في مواقف صعبة للغاية
تولي اللواء محمد حسن عبد اللطيف منصب محافظ الاسماعيلية في فبراير 1961 … و كان العمل التنفيذي متوقف في استاد الاسماعيلية و الذي بدأ فيه العمل عام 1960 .رغم القرار الجمهوري بعمل مراكز شباب في كل مدن مصر من عام 1956 و لكن تعطل العمل في الاسماعيلية لظروف العدوان الثلاثي و بدا العمل في استاد الاسماعيلية 1960 و كان قرار اقامة اول بطولة لدورة قناة السويس علي مركز شباب الاسماعيلية ( استاد الاسماعيلية حاليا ) في اعياد الشباب و هو نهج كانت تحرص عليه الحكومة من اجل تكريم الشباب و اعداد كوادر شبابية في مختلف التخصصات ) في سبتمبر 1961 … و كان علي المحافظة انهاء العمل في مركز سباب الاسماعيلية و اضافة و تطوير عناصره ليكون لائقا و مناسبا لاحتضان دورة قناة السويس الرياضية الاولي و التي كان يتنافس منتخبات محافظات القناة الثلاث في كل الالعاب الرياضية و ليست كرة القدم فقط
و جهزت محافظة الاسماعيلية كافة المنشأت الرياضية في مدة لم تتجاوز شهر و نصف و قامت باعداد ما يلي : اقامة سور حول الاستاد الذي يبلغ مساحته 10 افدنة … كما تم انشاء ثلاث مدرجات كاملة و انشاء ملعب كرة القدم بكامل معدته و زراعة النجيل بالرغم من تواجد الاستاد في الصحراء ..كما تم انشاء ملعب للجمباز و 3 ملاعب لكرة التنس و ملعب لكرة اليد و حلقة للمصارعة و اخري للملاكمة و ملعب للاسكواش ومضمارالعاب قوي .. و تم اعداد ملابس الفرق المختلفة بالالوان التي حددت لكل محافظة و هي اللون الاحمر لمحافظة بور سعيد و الاخضر لمحافظة الاسماعيلية و الازرق لمحافظة السويس
و استقبلت الدورة الاولي 1000 شاب و فتاة من محافظات القناة الثلاث يمثلون جميع الفرق المشتركة في الدورة و وفرت لهم الاسكان و الاعاشة و المواصلات و الترفيه طوال مدة ايام الدورة بشكل مشرف و تنظيم ممتاز و لدرجة ان الاعلام طالب بتكرار اقامة البطولة كل عام في محافظات القناة الثلاث بالتبادل
و كانت الدورة تحت رعاية الزعيم جمال عبد الناصر و الذي اوفد مندوبا عنه السيد علي صبري وزير شئون رئاسة الجمهورية و رئيس اتحاد السباحة و الذي حضر حفل ختام الدورة و سلم علمها الي السيد عماد الدين رشدي محافظ بور سعيد و التي كان مقررا ان تحتضن دورة قناة السويس الرياضية الثانية و التي تعذر اقامتها و بقيت دورة القناة الرياضية من نسخة واحدة فقط
و يمكن معرفة المزيد عن دورة قناة السويس في الاسماعيلية من خلال الرابط التالي
هنا
و لا يمكن ننسي الازمة الكبيرة التي افتعلها مسئولي اتحاد الكرة بقرار غير عقلاني بنقل مباراة الاسماعيلي و الزمالك في ابريل 1965 الي استاد الاسماعيليةبدلا من اقامتها علي ملعب الاسماعيلي بالثلاثيني و كان القرار جائرا و بدون سبب واضح بالرغم من حالة ملعب النادي افضل و تتسع جماهير اكثر من ملعب الاستاد و ليس بها حواجز حديدية بين الجمهور و الملعب و لا بين جماهير الدراويش و جماهير الضيوف و لكن الادراة و كل القيادات التنفيذية رفضت قرار الاتحاد و قدمت رسالة الي الاتحاد موضحة كل التبريرات لرفض نقل المباراة الي استاد الاسماعيلية
كانت تلك المباراة تحديدا هي الفيصل بالفوز بالدوري العام لموسم 64/65 و لذلك كانت هامة جدا في نظر الاتحاد المصري لمحاباة الزمالك – بالرغم ان حتي هزيمة الزمالك لا تعطي الاسماعيلي الدوري – لانه هناك امام الاسماعيلي مباريتين, الاولمبي و الاتحاد السكندري – خارج الاسماعيلية و أمام الزمالك مباراتي الاتحاد و المصري بالقاهرة – لكن بالطبع فوز الزمالك علي الاسماعيلي تعطي الدوري للزمالك بنسبة 99 في المائة و أصر الاتحاد المصري علي موقفه و برر قراره علي تجاوزات الجماهير خلال مباراة ودية مع تراكتورفولجراد الروسي – بالرغم من ان هناك مباراة رسمية أجريت بعدها مع السويس و فاز الدراويش بهدف للراحل رضا في أول مبارة ييلعبها بعد الإيقاف في 8 مارس 1965 – و أصر الاتحاد علي القرار و لكن قيادة المحافظة بقيادة اللواء حسن عبد اللطيف سخرت كل امكانياتها مع رئيس النادي الاسماعيلي الجديد المهندس عثمان احمد عثمان و تعاون محمود يونس امين عام الاتحاد الاشتراكي و رئيس هيئة و نادي القناة و تم تجهيز ملعب الاسماعيلي بكل ما يحتاجه في خلال اسبوعين و بوضع حواجز حديدية كاملة و صيانة مختصة لارض الملعب و المنشآت علي أفضل صورة و إبداع هندسي وقتها و حدد الحضور بعد 6 الاف متفرج و منهم 700 مشجع للزمالك و خص لهم الدرجة الاولي شمال المقصورة و لكن للآسف نجح مخطط الاتحاد المصري و خسر الاسماعيلي المباراة في 20/4/1965 و ضاعت فرصة المنافسة علي البطولة بسبب هدف لاحمد عفت من كرة طائشة – شارك في إحرازها حارس الاسماعيلي عبد الستار في الربع ساعة الاخيرة من المباراة بعدها تغاضي الحكم عن ضربة جزاء صحيحة عندما عرقل ابو رجيلة الكابتن رضا و طرد اميرو للاعتراض و انهي الحكم المباراة قبل نهايتها بثمان دقائق كاملة و يطير الدوري الي الزمالك و يحصل الاسماعيلي علي المركز الثاني بفارق سبعة نقاط أخر الموسم
حاولنا في الاجزاء الثلاثة القاء الضوء علي سيرة محافظ الاسماعيلية الاسبق محمد حسن عبد اللطيف و دورة الهام مع النادي الاسماعيلي و في منتهي الهدوء و الحكمة الادارية و الامور لا تقاس بالمساعدات المالية , بقدر معرفة اهمية النادي الاسماعيلي في محافظة الاسماعيلية و يكون من الاولويات بالمحافظة , ان لم يكن علي قمة الاولويات و الحقيقة ان اللواء عبد اللطيف كان له دور هام في تاريخ النادي الاسماعيلي و كثاني محافظ للاسماعيلية بعد قرار اعنبارها محافظة منفصلة في 1959 و بعد المحافظ الاول للاسماعيلية اللواء عبد الله غبارة
راجع الاجزاء السابقة
اللواء حسن عبد اللطيف و دوره في تاريخ الدراويش
اللواء حسن عبد اللطيف وازمة رحيل الاسطورة رضا – جــ 2
تاريخ النادي الاسماعيلي موثق
فقط علي موقع اسماعيلي اس سي
دار الوثائق االاسماعلاوية
