
كتب:daraweesh
كان فريق دمنهور من الفرق القوية في فترة الخمسينات و الستينات و كان يوجد به بعض اللاعبين الدوليين مثل احمد الباسوسي و عزمي قريطم و احمد القزاز و السيد جاد و اخرين و معهم الحارس المتميز الشاذلي
و كان الفريق البحراوي يحتل قمة دوري الدرجة الاولي حتي قرب نهاية الدور الاول لدوري المظاليم
و كان لقاء دمنهور و الاسماعيلي لقاءا هاما و منتظرا من عشاق اللعبة و الجماهير و الصحافة في موسم 61/62
و خرجت تصريحات من المدافع احمد الباسوسي انه سيوقف خطورة اللاعب الدولي و كابتن الدراويش رضا و تحداه ان يحرز هدفا واحدا و تلقفت الصحافة و هذا التصريح و زادت من تكراره و ابرازه لتسخين المباراة
و كان رضا يحرز هدفا او اثنين في كل المباريات التي خاضها الفريق
و ذهب الاسماعيلي الي دمنهور و فوجئ بالارض الرملية و محاطة بالحبال و دون حاجز من الجماهير التي كانت تهتف باسماء لاعبيها و خاصة ( اديها في الشبكة يا لجزاز- العب و دوس يا البسوس ) لايقاف خطورة رضا و مطالبة باهداف من اللاعب الكبير احمد القزاز
و لك يقدم الاسماعيلي مستوي لائق و خسر 2-1 و ظهر فريق دمنهور في منتهي الحماس و الاداء المتوازن طوال اللقاء
و كانت فرصة كبيرة للصحافة و الاعلام لبروزة فوز دمنهور لصالح فريق الاتحاد السكندري الذي كان يصارع الاسماعيلي في ملاحقة دمنهور علي المركز الاول لجدول المسابقة و الصعود الي دوري الاضواء
و كانت مباراة الدور الثاني في الاسماعيلية مع فريق دمنهور الذي ابتعد عن القمة و اصبح الصراع بين الاتحاد و الاسماعيلي و ملاحقة بين السويس و دمياط
و انتظرت جماهير الاسماعيلي المباراة بفارغ الصبر لتري كيف يرد فارسها رضا علي المدافع احمد الباسوسي و الذي عاد و اطلق تصريحا مرة اخري انه سيعود و يضع الطوق الحديدي حول الدولي رضا و لو في الاسماعيلية
اما الاسطورة رضا … طلب من زملاءه ان لا يحرز احد اهداف غيره … و اعلن ان مهمته في المباراة هي تأديب البسوسي
و يوم المباراة لم يكن احد في منزله .. الكل داخل و حول الاستاد ينتظر ان يري او حتي يسمع ماذا سيحدث داخل المستطيل الاخضر
قال الكابتن شحته انه لم يري رضا يلعب بتلك الطريقة و التحدي و ( بهدل ) المدافع البسوسي بشكل غير لم يراه من قبل و احرز رضا ثلاث اهداف هاتريك فاز بها الاسماعيلي
و خرجت الصحف في اليوم التالي و عنوانها : رضا مازال اخطر و احسن لاعب في مصر
و اعتلي قمة الدوري متفوقا علي الاتحاد السكندري و لكن يتعادل الاسماعيلي 1-1 مع السويس و يفوز الاتحاد علي كفر الزيات و يتساوي الفريقان 27 نقطة
لكن الاسماعيلي – هو الاسماعيلي .. في المباراة الفاصة مع الاتحاد السكندري في 17 مارس 1961 .. علي استاد الاسكندرية يفوز الاتحاد 2-1 و يصعد الي الاضواء
و يبقي الاسماعيلي في دوري المظاليم و يصعد بنهاية موسم 61/1962 و بعد ان هزم دمنهور علي ارضها 7-1 و يسجل رضا خمسة اهداف و في الدورالاول يفوز 3-0 ايضا بهدفين لرضا و هدف لاميرو في 6 ابريل 1962
………………
و صعد الاسماعيلي و ليلحق به دمنهور موسم 62/63 و في 7 ديسمبر 1962 واستمر التفوق المعتاد لفرقة رضا للفنون الكروية علي فريق دمنهور
حيث فاز الدراويش بثلاثة اهداف نظيفة في دمنهور و سجل للاسماعيلي سيد طرخان هدفين و شحتة هدف و في اللقاء الثاني علي ارض الاسماعيلية و عاد الاسماعيلي الي افتراس دمنهور باربعة اهداف نظيفة سجل شحتة هدفين 5و 40 و رضا 44 و العربي 45 و بالشوط الثاني تفرغ لاعبي الاسماعيلي للمنظرة و اللعب الاستعراضي و لم يسجلوا اي اهداف
و في موسم 63/64 و الاولى يوم 29/10/1963 وعاد الاسماعيلى من دمنهور فائزا برباعية سجلها شحتة هاتريك واضاف يسرى طربوش الرابع مقابل هدفين سجلهما الباسوسى و قدرى من ضربة جزاء
وفى الاسماعيلية دخل الراحل شحتة التاريخ بتسجيله سداسية بمفرده ليقود الدارويش لاكبر فوز له فى الدورى 7/0 كان قد تقدم محمد معاطى فى اول دقيقة و اهدر العربى ضربة جزاء فى 6/3/1964
