
كتب:daraweesh
تابعت برنامج البريمو للإعلامي إسلام صادق مع الكابتن حمزة الجمل علي قناة تن تي في .. والبرنامج في مجملة جيد جدا ,, سواء من حديث وإجابات الكابتن حمزة الجمل كمدير فني لفريق النادي الاسماعيلي .. أو من جانب الإعلامي إسلام صادق ولم يزعج المشاهدين محاولاته في عمل ( تسخين ) للكابتن حمزة.. لان يبدو أن الموضوعات التي تناولها الكابتن حمزة .. ساخنة أصلا ,,, ولم يهتم حمزة بتلك المحاولات التسخينية .. لان المدير الفني السابق للاسماعيلي كان راسم طريق أو محدد منهج بمعلومات محددة يريد أن يقولها و لم يرد الحياد عنها
بدأ الكابتن حمزة البرنامج بحركة عاطفية وهي الوقوف احتراما للجماهير وتلك الحركة لا ننكرها ولا نشكك فيها .. لكن نضعها في مكانها الصحيح … ولن نتركها تؤثر في تقييمنا .. لما طرحه الكابتن حمزة الجمل و تحدث عنه
والحقيقة أن ما طرحه الكابتن حمزة وتحدث عنه في برنامج بريمو .. لم ينفصل أبدا عن بياناته الاعلامية التي نشرها عقب رحيله عن تدريب النادي الاسماعيلي .. وبصورة يراها الكثير من جماهير الاسماعيلي انه طريقة مهينة و غير لائقة ..بابن من أبناء النادي الاسماعيلي
بالفعل كانت كلمات الكابتن حمزة بالبرنامج هي إثبات – في المجمل – أن ما قام به انجاز وانجاز مبني علي العلم والدراسة ومفردات كثيرة من برامج ومواد ودراسات التنمية البشرية أو إدارة الموارد البشرية
وهي شئ جميل أن يستخدم المدير الفني مصطلحات علمية و دراسية .. وهو شئ ليس جميل بالفعل بل انه ممتاز .. لكن بشرط تنفيذ تلك المصطلحات علي أمر الواقع و العمل
ودليلنا علي ذلك لكن من يستمع إلي الكابتن حمزة الجمل في برنامج الأمس.. ويربط ذلك بما كان يقدمه في قيادة الفريق.. ليجد انفصالا تاما بينه و بين ما كان يشاهده في الملعب
و دليلنا علي ذلك
أن اشد الجماهير تحيزا و تعصبا للكابتن حمزة الجمل .. لا يستطيع أن يعطي للكابتن حمزة كمدير فني أكثر من 50% من حيث إدارة المباريات أو التغييرات أو الكتشنة من خارج الملعب خلال المباريات
و ربما الـ 50% هي قليلة جدا .. لكن الإصرار علي لاعبين معينيين أضاعوا الكثير و الكثير علي الفريق و النتائج و الأداء الجيد .. بجانب عدم إعطاء الثقة للاعبين الجدد …. ليوضح أن الـ 50% هي المناسبة جدا لتقييم الإدارة الفنية للكابتن حمزة الجمل .. و تعتبر الـ 50% هي لمجرد أن الكابتن حمزة ابقي علي الفريق في دوري الأضواء – أما باقي الأمور الفنية لا تستحق إلا صفر %.. فلا يوجد ارتفاع في نسبة التهديف و لا تضييق الفارق بين الأهداف – لك و عليك – و لا هداف مميز بخطط تجعل كل الخطوط تسجل كما كان الحال بفريق الاسماعيلي .. و لا يوجد عودة للاعبين الأساسيين لأماكنهم بسبب الإصرار علي لاعبين معينين و هم أول الراحلين عن الاسماعيلي و في خط الوسط علي وجه الخصوص.. و الاسماء يعرفها جماهير الاسماعيلي جيدا و وصفها الكابتن حمزة انها اراء الفيس بوك
أيضا ضرب الكابتن حمزة الجمل المثل بإعادة باهر المحمدي و عبد الرحمن مجدي و معهم احمد مدبولي للمنتخب المصري . مع العلم أن باهر و مجدي كانا في المنتخب و مستواهما و أداءهما في أسوء حالاتهما, ملفت للنظر و محل إعجاب.. هو شئ يحسب للكابتن حمزة الجمل أن أعادهما للتألق و لكن من يراقب اللاعبين باهر و مجدي … سيعلم أن طريقة الكابتن حمزة قد قللت كثيرا من أداء عبد الرحمن مجدي بشكل مؤثر للغاية و ربطه في مكان الجناح دون توجيهات بناء علي دراسة الفريق المنافس و المرات القليلة لعبد الرحمن مجدي الذي تألق فيها .. عندما كان حرا و بعيدا عن توجيهات و طريقة الكابتن حمزة الجمل… أما اللاعب احمد مدبولي فكان في أسوء حالاته الفنية في الوقت الذي تم اختياره للمنتخب و هو ما تم قبل تلك الفترة حيث كان تألق مدبولي بعيدا عن التركيز عليه و إرهاقه من قبل المدير الفني .
أما عن باقي الفريق و الأداء الفني .. يكفي للقارئ أن يضع أمامه جدول يشمل تشكيلات الفريق خلال تولي الكابتن حمزة الفريق .. سيجد أن هناك اعتقاد أو إيمان ببعض اللاعبين علي حساب الآخرين بشكل يوضح صلف و عناد إلي أقصي درجة.. و هو يلغي تماما عملية المرونة التكتيكية للمدير الفني و كثير من المديرين الفنيين لا يعنيهم ثبات التشكيل أو بعض المراكز بقدر معرفة الفريق المنافس و وضع التشكيل المناسب له .. حتى لو كانت بعض المراكز في أوج تألقها .. فالتغيير وارد .. أما مع الكابتن حمزة الجمل كان الإصرار و العناد و الصلف علي مراكز معينة .. حتى لو كانت في أسوء حالتها الفنية و البدنية و الذهنية !!!!!!!!!!.. و لدرجة أننا شاهدنا لاعب يشارك 13 مباراة و لا يحرز هدف و يخرج الكابتن حمزة الجمل يقول انه يلعب في غير مركزه .!!!!
و يقول أمس في البرنامج أن فريقه لم يكن به لاعب مهاجم صريح.. و بدون محترفين أجانب !!!! إذن أين مهام المدير الفني في رفع كفاءة اللاعبين و إيجاد البديل – بعدما تم إنهاء حالة المهاجمين البوليفي و البرازيلي بشكل درامي
هناك نقطة هامة و هي أن الفريق خسر نقاط بالجملة و منها أخر 6 مباريات جمع منهم الكابتن حمزة 6 نقاط فقط !!!!! … وعلل ذلك الكابتن حمزة أن اللاعبين تعبوا من طول الموسم و أن الأمور بعد النجاة من الهبوط تسببت في راحة للاعبين و عدم صعودهم إلي مراكز مقدمة التاسع أو الثامن .. ليكون الانجاز انجازين … و هذا الأمر تكرر من قبل مع الكابتن إيهاب جلال في نهاية موسم 20/21 … و هي آفة ملازمة لحالة الراحة النفسية بعد فترة من الشد العصبي في الخوف من الهبوط … لكن أين مصطلحات التنمية البشرية و تنفيذها علي ارض الواقع بدلا من جعلها كلمات فقط …
قد يكون الكابتن إيهاب جلال أراد تجربة كل لاعبي الفريق و كشفهم بالموسم قبل الماضي رغم ما كان لديه من نجوم لم يتوفروا مع الكابتن حمزة … لكن ما هو تبرير الكابتن حمزة الجمل علي عدم تجربة اللاعبين البدلاء و لدرجة انه رفض موضوع اللاعب بفريق الأمل و بصرف النظر عن الموقف بعدها .. لكن إصرار الكابتن حمزة علي تشكيل غريب و عجيب في معظم المباريات.. اثبت أن هناك مؤثر أو هاجس معه و بشكل ينفي تماما انه يمكن وصف ما حدث في الموسم المنقضي 21/22.. انه انجاز
أن الكابتن حمزة الجمل تولي تدريب الاسماعيلي من الأسبوع 14 و حصل علي دفعة قوية بالفوز علي فريق المصري 3-2 .. و كان معدل التهديف -10 علي الفريق – عند رحيل الكابتن حمزة كان معدل التهديف -11 و تلكا الرقمين يوضحان بكل اختصار المستوي الفني لإدارة الكابتن حمزة الجمل ويختصرا عد مرات الفوز و التعادل و الهزيمة و خاصة أن الفريق مع الكابتن حمزة الجمل قد خسر مرتين من ثلاثة بنتيجة 4-1 و 4-0. و كانتا الخسارة من بيراميدز و المصري بشكل مهين . و أن كانت الخسارة من بيراميدز لفرق الإمكانيات .. فالهزيمة من المصري ليس لها مبرر علي الإطلاق و خاصة أن الهدفين الأوليين من كرات ثابتة.. و كان يمكن تعويضهما لو كان هناك غير العناد و الصلف و الإصرار علي لاعب أضاع لوحده 7 فرص تسجيل !!!!!!!!! و بجانب نسبة التهديف .. هل دققنا في عدد النقاط بين اعلي نقاط الفرق الهابطة الي المظاليم و عدد نقاط الاسماعيلي … و هل مديرين الفرق الناجية من الهبوط خرجوا و قالوا انهم حققوا انجاز !!!!
و سندخل في نقطة بعيدة عن البرنامج و هي ان الكابتن حمزة كان يحصل علي راتب و مخصصات تساوي ضعف اعلي اعلي اعلي من اي مدرب من ابناء النادي .. و لكن ما كانت النتيجة الا انها عادية للغاية و هو اصح وصف لها , لانها مكررة من قبل و هي الابتعاد عن الهبوط و اخرها كان بالموسم قبل المنقضي … و عندما نجح في الابتعاد عن الهبوط طالب بتعديل تعاقده الممتد سنتين اخرتين بزيادة 200% عن ما يتقاضاه.. و طالب بباقي عقد السنة قبل ما ينتهي الموسم الحالي . و كل هذا حقه و لاننكره عليه .. لكن لابد من معرفة كل تفاصيل الصورة المحيطة بالموقف اجمالا
بالنهاية نحن لا ننكر أهمية المهمة التي قام بها الكابتن حمزة الجمل و في ظل ادارة مجلس الهمبكة بوجه عام .. لكنها لا تستحق لقب إعجاز أو انجاز و لا تستحق أبدا الكلام الكثير و إلذي يفسر بصورة غرور ثقيل .. لا معني له علي الاطلاق.
