Connect with us

تاريخ النادي الإسماعيلي

ذكري رحيل عميد دراويش الاربعينات و المدفعجي علي حجازي

كتب:daraweesh

يحتفل موقع اسماعيلي اس سي بذكري عميد فريق الدراويش في الاربعينات و ذو القدم الصاروخية و كابتن فريق الدراويش و هو الكابتن علي حجازي و هو من مواليد الاسماعيلية في 6 اغسطس 1914

و لعب في اشبال الاسماعيلي منذ عام 1932 و بعد الحرب العالمية الثانية , تم تكوين فريق جديد للاسماعيلي و كان عمر اللاعب علي حجازي 16 عاما و ضم ذلك الفريق محمد حمام حارس للمرمي و درويش عثمان و سيد ابو جريشة و علي حجازي و احمد ابو حلاوة و بديع ابو علي و علي عمر و عوض عبد الرحمن و سيد شارلي و انوس الكبير

شارك علي حجازي في منتخب القنال بصفة اساسية من عام 1948 و اول مباراة لعبها مع مستر باتران المدير الفني و كانت ضد فريق الدراويش و كان حجازي بديلا لحسن حسونة و كانت النتيجة فوز الاسماعيلي بهدفين لا شئ
كما يذكر التاريخ لقاء الاسماعيلي مع الزمالك عام 1939 و كان فريق الدراويش ناقص لاعبين اثنين و تعادل الفريقين بهدف لكل فريق و احرز هدف الدراويش الاول اللاعب عبد الرؤف جاد و قبل النهاية احرز حجازي هدف الفوز للدراويش لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف
و كانت تسديدات الكابتن علي حجازي مشهورة و كانت ماركة مسجلة باسمه و خاصة في اللقاء الشهير بين الاسماعيلي و منتخب الجيش الانجليزي الذي كان له خبرة طويلة في كرة القدم و لكن صواريخ حجازي كان تدك شباك المنتخب الانجليزي وسط تشجيع جنوني من جماهير الدراويش

في شهر اغسطس 1945 … كان الاسماعيلي علي موعد في دورة تصفية لبطولة كاس الملك فاروق و يواجه مع فريق منتخب الجيش البريطاني لضمان الصعود الي الادوار المتقدمة قبل نهاية العام

و اقيمت المباراة في طقس شديد الحرارة و فريق الدراويش صائم و هو ما جعل الفريق البريطاني يطمع في الفوز ..و يؤيد تصوره ان لاعبي الاسماعيلي مرهقي و متمسكين بالصوم في نهار رمضان و في لهيب شهر اغسطس الحار
و بالفعل تقدم فريق منتخب الجيش البريطاني بهدف و اثنين بالشوط الاول و الذي انتهي بتأخر الدراويش بإصابتين دون رد .. و لكن نظم الاسماعيلي صفوفه بين الشوطين و لعب مهاجما من الدقيقة الاولي و استطاع ابو حلاوة ان يسجل هدف في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني و تبعه الهدف الثاني لسيد ابوجريشة قبل منتصف الشوط و لم يفلح التكدس للدفاع البريطاني من مشاهدة صواريخ بعيدة المدي من اللاعب علي حجازي و لكن كان ينقصها الدقة داخل الثلاث خشبات و كان حارس المرمي البريطاني طويل و نحيل نوعا ما و يشاهد الصواريخ الحجازية و هي تمر و تشق الهواء خارج المرمي … و التي كان يطالب بها جمهور الدراويش من المدفعجي علي حجازي لفك التكتل الدفاعي للبريطانيين
و قبل نهاية المباراة – تم تمرير الكرة حريرية علي خط منطقة جزاء الخصم من سيد ابو جريشة … و تسديدة صاروخية من علي حجازي في وسط المرمي حيث يقف حارس الجيش البريطاني و الذي حاول استقبال الكرة علي صدره و ضمها بيديه .. لكن قوة تسديد الكرة الصاروخية … اخدت جسم الحارس و طارت به الي داخل المرمي بمنتهي القوة .. و يحتسب الهدف الثالث و الفوز للدراويش …. وسط تشجيع جنوني لجماهير الدراويش بالفوز في نهاية اللقاء الذي اقيم بعد صلاة العصر … و مع اقتراب موعد الافطار .. اطلقت الجماهير علي هدف و تسدية الكابتن علي حجازي : مدفع الافطار في رمضان
و في الادوار التالية يكرر الاسماعيلي الفوز علي الجيش البريطاني 3-2 في ديسمبر 1945

تعرض الكابتن علي حجازي و معه النجم عبد الرؤف جاد لاعب الدراويش الي اغراءات عديدة من ناديا المصري  و لكن رفضهما كان نابعا من حبهم للدراويش ككيان و مدينة و عندما راي حجازي رفض عبد الرؤوف ابن الشرقية, ترك الدراويش قال ان رفض عبد الرؤوف فالاولي بابن الاسماعيلية عدم التفكير في ذلك من الاصل

و حصل حجازي علي مكافاءة عشرة جنيهات من الاسماعيلي , اشتري بها بدلتان من محل الشامي و حذاءان اسود و الاخري بني في ابيض حسب الموضة السائدة وقتها

من ابناء علي حجازي كل من محمد و مجدي و نصر  حجازي  و كانوا من ناشئ الاسماعيلي و تميزوا مثل والدهم بقوة البنيان و التسديدات الصاروخية و اجادة اللعب بالقدم اليسري بجانب العديد من العائلة لاعبين ثم عملوا مدربين لفترة بالنادي الاسماعيلي
و كان الكابتن حجازي حالة خاصة عند جماهير النادي الاسماعيلي و تضع عليه امال خاصة و تطالبه بالقئائف الصاروخية و عندما يتالق حجازي و يحرز اهدافه الممزة … تحمله الجماهير علي اكتافها من الملعب القديم بجوار سوق الجمعة الي منزله وسط مظاهرة جماهيرية رائعة

و يؤكد  من تعامل مع الكابتن علي حجازي انه كان ( فاهم كورة ) و ( كويير ) و ذات فكر عالي و موهوب – ليس في اداءه فقط ..انما في فهم قدرات اللاعبين بالفريق الخصم ,, و لذلك كان يركز كثيرا في جمع المعلومات عن  لاعبي الفرق المنافسة و يضع خطط للتغلب  عليهم  بالاعتماد علي معرفة نقاط الضعف و القوة في الفريق الخصم .. و هو اسلوب استحدث في ادارة كرة القدم فيما بعد عصر الاربعينات … و عادة ما كان يستمتع جماهير الاسماعيلي بتعليقات و نقد الكابتن حجازي  اثناء المباريات و التي كان يعشق التواجد في المدرجات بعد اعتزاله لاصابته فيقدمه .. و كان لا يترك مباراة داخل او خارج الاسماعيلية للدراويش و فريق القناة .. و كان الجميع , جماهير و لاعبين يحرصوا علي الحديث عقب اي مباراة مع الكابتن حجازي و الذي كان بالفعل , كانما يلقي محاضرات جماهيرية كافضل عميد في تحليل الاداء لاي فريق او لاعب يشاهده ….  و يقول الكابتن سيد عبد الرازق بازوكا انه كان يلجأ الي الكابتن  حجازي للاستفادة من خبراته و يتذكر قبل مباراة الاسماعيلي و الزمالك في الاسماعيلية عام 66 ..كانت نصيحة الكابتن حجازي للجناح بازوكا ان يلعب علي ( الرجل الميتة ) لمدافع نادي الزمالك الشهير يكن ,حيث كان لا يجيد اللعب بالقدم اليسري و يؤكد بازوكا ان نصيحة حجازي كان لها مفعول السحر في تلك المباراة و قام بمهمته كجناح كافضل ما يكون

بقي ان نقول ان الكابتن علي حجازي توفي في 26 يونيو 1996 و بعد حياة حافة مع عالم كرة القدم و الدراويش و كان علامة مميزة للغاية – رحمة الله عليه

بقلم الدراويش