ذكري وفاة الصخرة حسن درويش – رحمة الله عليه

كتب:daraweesh

حسن درويش – رحمة الله عليه – هو صاحب القلب الشجاع و الفنون العالية و

 اللياقة البدنية المميزة و كان صخرة الدفاع الصلدة التي غيبها الموت عن عمر قارب الأربعة و عشرين عاما

تحل ذكري وفاته – رحمة الله عليه- في الرابع و العشرين من ابريل و و نتذكرها جميعا بكل ود و حب بعد خمس و اربعين عاما من رحيله  و ما زال يحمل لقب سيف الإسماعيلي البتار و القلب الشجاع الذي فاق كل أقرانه في القوة و اللياقة و الفن
و فرض نفسه كقلب دفاع مميز لمنتخب مصر و عمره 19 عاما و هو من مواليد 5-8-1951 و تميز بأشبال الإسماعيلي بأدائه الرجولي و التفاني و الغيرة و دماثة الخلق و طيبة القلب

تسلم من شقيقه ميمي درويش مهام قلب دفاع الفريق الاسماعلاوي ثم قلب دفاع المنتخب القومي
شاهدته الجماهير أخر مرة يوم 28-3-75 أمام الترسانة و هو يشل حركة الشاذلي و مصطفي رياض ثم يفاجأ بمرض لعين و غريب و يستمر في غيبوبة يتأرجح بين الحياة و الموت حتي تصعد روحه الطاهرة إلى بارئها يوم 24-4-75

و تودعه الإسماعيلية و زملاءه في الفريق و المنتخب علي أبو جريشة و أسامة خليل و سيد عبد الرازق و انوس و حودة ليستون و حسن مختار و أمين دابو و حسن مبارك و الخطيب و فاروق جعفر و غانم سلطان و الخواجة و عبد العزيز عبد الشافي في منظر مؤثر مهيب و لم يتم رفع اسمه من قائمة المنتخب المصري المسافر لاحدي الدول العربية للعب دورة كروية
و ذلك تكريما لاسم اللاعب الكبير : حسن درويش
كانت رحلة الإبداع للكابتن حسن درويش – رحمة الله عليه مع الفريق الأول في اول مباراة ضد منتخب السويس في لقاء ودي و احتفالا بالعيد القومي لمدينة السويس و الذي أقيم بملعب الزمالك لظروف التهجير وقتها و تألق فيها الكابتن حسن درويش بجانب أخيه الأكبر الكابتن ميمي درويش ليقدما ثنائيا متناغما في طريقة دفاعية جديدة تعتمد علي القوة و المهارة كأسلوب جديد يحسب للدراويش بدايته و شاهد هذا اللقاء أول هاتريك للمهاجم الصاعد وقتها : اسماعيل  حفني لينتهي اللقاء بثلاثية لهدف واحد لمنتخب السويس الذي كان يضم لاعبين كبار مثل سيد بدر و كابوريا ومحمد توفيق و محمود نصر و غيرهم
ثم كانت المباراة الاخري ضد الزمالك في 11ابريل 1971 و كانت مباراة ودية انتهت لصالح الدراويش بهدف نظيف سجله غزال الدراويش أسامة خليل و تعملق فيها الكابتن حسن درويش حيث كان فريق الزمالك يضم مهاجميه الافزاز جميل حسب الله و عمر النور و حمادة إمام و علي خليل و خلفهم خط وسط فاروق جعفر و ممدوح مصباح و طه بصري الذي استطاعوا بناء هجمات في منتهي القوة و الذكاء لكنها تحطمت علي صخرتي درويش الشقيقين حسن و ميمي درويش
و تستمر رحلة العطاء للكابتن حسن درويش لتكون المباراة الرائعة أمام الزمالك أيضا في 19 ابريل 1971 ليؤدي الكابتن حسن درويش مباراة إبداعية أخري ليحرز لاعب الاسماعيلى عصمت هدف الفوز وسط إشادة كبيرة بمستوي النجم المهاري لدفاع الدراويش حسن درويش و يعود طومسون لقيادة الاسماعيلي في موسم 1972 ليهتم بالنجم المتألق و يطور أداءه بشكل كبير و يعطية ثقة و هدوء بجانب القوة و الحماس مع الدراويش حتي وصل الي الدور قبل النهائي لملاقاة كوتوكو الغاني بسبب حرب أكتوبر المجيدة و ليصعد بدلا منه نادي بروويز الكيني الذي هزمه الاسماعيلي باقتدار في الذهاب 2-1 و تعادل معه بالعودة في نيروبي بدون اهداف في مباراة العمر لخط الدفاع الاسماعلاوي حسن درويش و هندي و السناري و ابو امين الذين تحملوا ضغطا متواصلا من الفريق الكيني و العاب خشنة في منتهي القسوة لدرجة إصابة ستة من لاعبي الدراويش اثناء تلك المباراة العصيبة
ينضم للمنتخب القومي لأول مرة و يخوض مباريات هامة ضمن فريق المنتخب القومي و كان منها مباراة المنتخب امام اينتراخت فرانكفورت الرهيب و قتها في مباراته الثانية في مصر و كانت مباراته الاولي هزم الزمالك 5-2 بسهولة – و تألق حسن درويش بصورة ملفتة للنظر الذي اوقف الماكينات الالمانية بكل قوة و ثقة و ليسجل بازوكا الدراويش هدف المباراة الوحيد

 

و في 22 اكتوبر من عام 1974 كان الحدث الاهم في تاريخ جماهير الاسماعيلية العاشقة بجنون لكرة القدم  … عندما عادت الحياة رسميا الي ملاعب الاسماعيلية من خلال لقاء- اختلطت فيه دموع الفرحة مع الهتاف بحياة الاسماعيلية الصامدة بأول لقاء جماهيري بين أندية الاسماعيلية – النادي الاسماعيلي العرق مع شقيقة نادي القناة في لقاء رسمي في الدوري العام ليفوز الدراويش بستة اهداف نظيفة احرز اسامة هدفين و بازوكا هدفين و علي ابوز جريشة هدفا واحدا – ليكون الهدف الثالث اجملهم و اروعهم كأجمل هدية عندما يرفع مهاجم القناة بخيت – ليقطعها الكابتن حسن درويش برأسه علي خط الثمانية عشرة و يتقدم مراوغا كل من يقابله بضربات راس متتالية و يمررها الي علي ابو جريشة عند خط منطقة جزاء القناة ليستلمها حسن درويش مسددا قذيفة و لا اروع منها مشاركة منه في تلك الاحتفالية الخالدة
و يسجل هدفا مشابها في اوكا حارس السويس كماركة مسجلة باسمه رحمة الله عليه في 26 توفمبر 1974

ثم يعاود الابداع حتي يستعد مع المنتخب القومي للسفر الي بورندي للقاء منتخبها ضمن مباريات البطولة الافريقية و اثناء تجمع المنتخب في 2 ابريل – يشعر بصداع شديد و تعب في المعدة و يدخل مستشفي الشبراويشي ثم الي مستشفي المنيل الجامعي ثم الي غرفة الانعاش في مستشفي المعادي ليشخص حالته عبارة عن فيروس مدمر اقتحم خلايا المخ ترتب عنه غيبوبة كاملة لمدة 22 يوما و احدث الفيروس المجهول التهابا بها نتج عنه قصورا بالدورة الدموية لمجذع المخ أدي علي الفور الي وفاة نجم الدراويش الكبير – رحمة الله عليه في فجر يوم 24 ابريل 1975 و لم يرفع الاتحاد المصري لكرة القدم اسمه من سجلات الفريق الذي سافر بالفعل تكريما لابن الاسماعيلية البار و ينقل الي مدينته الحزينة و يدفن بها و سط حزن شعبي كبير – رحمه الله تعالي و اسكنه فسيح جناته

 حمل كتاب  حسن درويش في ذكراه

بعد 35 عاما صخرة دفاع الدراويش حسن درويش

 من ضمن اكبر موسوعة كتب رياضية علي الانترنت

هنا

راجع التقرير التالي

صور تنشر  عن الكابتن حسن درويش – رحمة الله عليه

ابو حباجة البورسعيدي و درويش الاسماعلاوي

فقط علي موقع اسماعيلي اس سي