Connect with us

وثائق ودراسات الدراويش

رجال الإسماعيلية الأمس … واليوم فضيحة بلا ردة فعل

كتب:daraweesh

تعرض النادي الاسماعيلي إلي ازمات مالية عديدة طوال تاريخه ..وكان اكثر الازمات شدة وتعقيدا في أول فبراير 1952 .. حتى ان النادي الاسماعيلي قُطعت المياه والكهرباء عن مبانيه وهجره اللاعبين والموظفين .. واغلق النادي العظيم ابوابه
وكتب الكاتب الكبير ابراهيم علام جهينة مقال بعنوان

  
لننقذ نادي الإسماعيلية الرياضي
واختتم جهينة المقال الحزين بطلب المساعدة من سعادة محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الاهليه ومن رئيس اتحاد كرة القدم رجل العزيمة والهمة معالي محمد حيدر باشا
واقترح جهينة ما يلي :
كما نرجو من أندية مصر جميعا أن تسرع في المساهمة بأي مبلغ وقتي لإسعاف هذا النادي نتقدم إلي الرياضيين جميعا في أنحاء البلاد أن يكتتبوا بما يستطيعون لهذا النادي وأن قرشا واحدا من جيب كل رياضي لجدير بان يغرق هذا النادي بما يسد حاجته و يعيد إليه الحياة فقد اشرف علي الخراب علي غير إرادة كضحية رياضية أولي للظروف الحاضرة.
وإني أبدا بنفسي فأكتتب بجنيه مصري لهذا الغرض وانتظر من كل رياضي أن يسرع بالنجدة و ما خاب يوما رجاء مؤسساتنا في شجاع الرياضيين .
……………………….
لكن انتفض رجال الإسماعيلية – القادرين ماديا – بسبب ما نشره الكاتب الكبير جهينة ( حتى لو كان بحسن نيه ) بل اعتبروا ما كتب عن النادي الاسماعيلي – فضيحة وعار –  يلحق بسمعة الرجال انفسهم ..و وقف الجميع صفا واحدا- القادرين وغير القادرين – كل علي قدر استطاعته وحققوا ملحمة جميلة من التلاحم و الحب والانتماء ورغم الظروف المالية الصعبة عقب احداث وملحمة الشرطة الخالدة والتي جرت احداثها في 25 يناير 1952 
ولكن بالرجولة والحب والانتماء .. بالنهاية .. حققوا المراد وانقذوا ناديهم الحبيب
حتى عاد الكاتب الكبير ابراهيم علام جهينة في 8 فبراير 1952
و كتب ما يلي


معجزة الإسماعيلية

شاهدنا عند زيارة الإسماعيلية أخيرا , ما يجعلنا ندهش للتقدم الكبير في مؤسسة نادي إسماعيل , الذي أتم في خلال بضعة أشهر بناء فخما جدا , فيه ما يحتاج إليه شباب هذا الثغر الجميل من ملاعب جمانيزيوم و صالات وغرف مختلفة للملابس والتدليك . ولهذا أصبح هذا النادي مفخرة القناة في نهضته الرياضية, ويرجع هذا إلى إخلاص القائمين بأمره. وإذا ما واصل ولاة الأمور إعانة هذا النادي فسيصبح مؤسسة قومية من الطراز الأول.
إبراهيم علام – جهينة

وفي 10 فبراير 1952 نشر الأستاذ ابراهيم علام ما يلي

نادي الإسماعيلية يشكر.. ويوقف الاكتتاب

بعد أن نشرنا ندائنا لإنقاذ النادي الإسماعيلية و بدأت الهيئات و الأندية والأفراد تتهيأ للمساهمة في هذا الاكتتاب جاءنا من إدارة النادي , أنها تأثرت من هذه الصيحة و قدرتها ولكن القائمين بأمر النادي أخذتهم العزة , فقرروا الشكر و وقف الاكتتاب حيث أنهم دبروا أمورهم و بدؤوا يستعيدون حيوية النادي و الذي سيبدأ حياته و نشاطه قريبا ليساهم في نهضة مصر الرياضية و في ظل جلالة الفاروق و عطفه السامي .
و ليس أمامنا بعد وقف الاكتتاب إلا أن نرجو وزارة الشئون و اللجنة الأهلية و اتحاد كرة القدم أن يبادروا في الواجب نحو هذا المادي الأبي المعتز برسالته .

هل يكرر التاريخ نفسه ام ان رجال الإسماعيلية بالأمس مختلفون  … واليوم فضيحة بلا ردة فعل

 ندعو الله تعالي بالستر والعافية للنادي الاسماعيلي العريق والكبير 

بقلم الدراويش