
كتب:daraweesh
تحدثنا في الجزء الاول عن كيف استطاع الاسطورة رضا الثأر من النادي الاهلي وبرباعية رائعة
راجع الجزء الاول
رضا … يثأر من الأهلي و القناة… رايح .. جاي- الجزء الثاني
وفي مباراة الدور الثاني بين الاسماعيلي والاهلي في الأسبوع 19- 3 إبريل 1964 , يغيب رضا للإصابة وشحتة للإيقاف من اتحاد الكرة بفعل فاعل ولكن يكرر الاسماعيلي الفوز علي الأهلي 2-1 بهدفي زكي عبد الرحمن ومحمد معاطي و يسجل للأهلي صالح سليم
ليفوز الاسماعيلي رايح ..جاي … لأول مرة علي النادي الأهلي و لأول مرة يفوز نادي علي النادي الأهلي رايح جاي في تاريخ الدوري
رضا : الثأر من القناة ..مازال في الصدور
أما في موسم 1964/1965 .. أقيم الدوري من مجموعة واحدة .. لذلك كان لقاء الاسماعيلي مع الصديق اللدود فريق نادي القناة حتميا . .. و كانت مباراة ثارية بشكل خاص للكابتن رضا .. ضد هيئة قناة السويس لان رضا كان يعتقد أن سبب هبوط الاسماعيلي خمسة مواسم إلي الدرجة الثانية كانت الهيئة وراء ذلك لإغواء نجوم لدراويش بالانتقال إليها و كانت مشاعر جماهير الدراويش تماثل مشاعر الأسطورة تماما. كان موعد لقاء الاسماعيلي مع القناة في الأسبوع 6 من موسم 1964/1965 في 11 ديسمبر 1964 .. و كان الاسماعيلي لعب 5 مباريات قبلها حيث فاز علي السواحل 1-0 .. و خسر من الترسانة الرهيب 4-1 علي أرضها و تعادل مع المحلة 0-0 و فاز علي السويس 2-1 و أيضا علي السكة الحديد 1-0 و في تلك المباراة هتفت الجماهير تطالب بالفوز علي القناة و ظهر أن هناك توتر بين جماهير المدينة الواحدة… الاسماعيلي و القناة .. لذلك قبل المباراة بيوم واحد تقرر نقلها إلي القاهرة و تحديدا إلي ملعب نادي الزمالك بميت عقبة و أقيمت يوم السبت 12 ديسمبر 1964 و عينت لتحكيمها الحكم الدولي القدير علي قنديل , ثم عينت الإمبراطور حسين الإمام بعد تأجيلها و لكن جمهور الدراويش زحف إلي القاهرة بحوالي عشرة آلاف متفرج و معه المحافظ حسن عبد اللطيف و كان يقلق الجماهير معرفته بإصابة رضا و انه قد يغيب عن المباراة
و كان فريق القناة قوي للغاية يضم بين صفوفه ممدوح و سمير شفيق و غريب عبد الفتاح و سيد الطباخ و محمد عبد العظيم و سيد التابعي و لوفا و عادل زين و نشأت و عصمت قينون و فوزي عبد العال
و كانت المفاجأة الحلوة في انتظار جماهير الدراويش نزول الأسطورة رضا بالتسخين قبل المباراة و انطلقت الصيحات مع الدفوف و كان الفريق يلعب في الإسماعيلية
و لم يخيب رضا , أمل الجماهير و كان أميز لاعبي الفريقين علي الإطلاق وافرغ كل ما جعبته من فن و مهارة و قسم جهوده و أنفاسه علي شوطي المباراة
بدأت المباراة بحذر بين الفريقين و ظهرت ملامح أزمة نقل المباراة إلي القاهرة و تعليمات المسئولين بعدم إثارة الجماهير باللعب القوي و الالتحامات و هو ما أعطي الفرصة لنصب الدراويش للسيرك بالنقل الفني السريع
و بالدقيقة 25 يمرر العربي الكرة إلي رضا و يستلمها بمعلمة و يرقص بجسمه بالتمويه المدافع السيد الطباخ الذي اختل توازنه و وقع علي الأرض و ينفرد بالحارس سمير شفيق و يسدد و يحاول عليها لتعود إلي رضا ليسدد في المرمي مسجل هدف الدراويش الأول
و بالدقيقة 30 يحاول ميمي درويش إيقاف الكرة بصدره و لكن لوفا يسرق الكرة و يسدد علي يسار عبد الستار مسجلا هدف التعادل للقناة
و في الدقيقة 39 ,ويراوغ شحتة السيد الطباخ و يمررها إلي أميرو و تقدم بها ليرفعها إلي ( الإخطبوط ) رضا ليستلها طائرا و قبل أن تصل إلي الأرض يلعب باك وورد لتسكن شباك سمير شفيق حارس القناة .. و احتار الجميع في أن يعجب ( بالتوقيفة ) أو ( بالبك وورد ) أو بدقة رضا وحرفنته في الاثنين
و ينتهي الشوط الأول بتقدم الدراويش 2-1
و بالشوط الثاني هدأ اللعب و لم يبرز إلا رضا بالتسديدات من رضا مرتين و يتألق حارس القناة بالتصدي و في الخلف كان الدفاع بقيادة ميمي درويش متمكن للغاية ضد غزوات متفرقة من جناحي القناة عصمت و ابراهيم فؤاد و حتى الحارس البديل للقناة صابر كان علي موعد مع كرات خطرة من رضا و أميرو و لكن تصدي لها ببراعة .. و قبل نهاية المباراة يتجلي رضا بلمحات فنية من الكعوب و الغريب أنها كانت سبب تحذير من الحكم حسين إمام خوفا من إثارة الجماهير و استجاب رضا بطريقة لا يعرفها إلا اللاعب الخبير المحنك الذي يبحث عن فوز فريقه
و يفوز الاسماعيلي 2-1 و تخرج الصحف في اليوم الثاني بمانشيت رائع و مختصر عن الأسطورة رضا زعيم الدراويش
و يتقابل القناة و الاسماعيلي في الدور الثاني من الموسم في الإسبوع 17 بتاريخ 20 مارس1965 و نقلت المباراة أيضا إلي إستاد نادي الزمالك في ميت عقبة .. فما زالت في الصدور أشياء … الاسماعيلي يسعي للفوز و الانفراد بالمركز الثاني بجدول الدوري .. أما القناة في المؤخرة و يسعي للهرب منها
مثل الاسماعيلي عبد الستار و عبد العزيز صالح و ميمي درويش و حودة و السقا و يسري طربوش و اميرو و شحتة و العربي و رضا و ميمي شعبان
و مثل القناة سمير شفيق و محمد عبد العظيم و الطباخ و داود الوحش و نصؤ و ابراهيم التني و ابراهيم فؤاد و عادل زين و فوزي عبد العال و سيد التابعي و نشأت
و يفوز الاسماعيلي بهدفين نظيفين أحرزهما شحتة بالدقيقة 23 بتسديدة بالقدم اليسري و ميمي شعبان بالدقيقة 64 بهدف خاطف رائع .. جعل لاعبي القناة يفقدون الامل تماما للعودة إلي المباراة التي تسيدها الدراويش و نصبوا السيرك مرة اخري .. علي إستاد نادي الزمالك للثأر من نادي القناة للمرة الثانية
و بذلك يفوز الاسماعيلي علي القناة رايح جاي .. كما فاز علي الأهلي رايح جاي ..كاول نادي مصري يحقق ذلك و قبلها كان الاسماعيلي فاز علي الزمالك رايح جاي في موسم 1948/1949
انه الاسماعيلي .. يا حضرات
عراقة و تاريخ
