Connect with us

عيون إس سي

رمزية النجاح و رمزية الخطر …. في فانلة الدراويش

كتب:daraweesh

نجاح التصميم الرمزي في فانلة دعم النادي الاسماعيلي

كان صدور فانلة الدعم للنادي الاسماعيلي , عنوانا علي النجاح الفني و المعنوي علي مختلف الاتجاهات . حيث كانت فكرة أو حملة تسويق الفانلة من الأساس لغرض دعم جماهيري للنادي الاسماعيلي و أتصور أن الفكرة نجحت نجاحا جماهيريا بنسبة تقارب 100%. حتى وان توقفت الحملة ذاتها لأسباب خارج الموضوع ذاته .. و بصرف النظر عن قيمة الدعم نفسه من الناحية المالية.. لكن الحملة ذاتها كفكرة ناجحة يمكن من خلالها خروج أفكار أخري إلي التنفيذ


أما من الناحية الفنية في تصميم الفانلة ذاتها.. فانا اعتبر التصميم الفني للفانلة – فكرة عبقرية رائعة و ناجحة بنسبة 100% بلا نقاش .. حيث تم ترجمة فكرة الدعم الجماهيري بأشكال رمزية لأفراد الجماهير..و العنصر الأساسي عبارة عن احد جماهير النادي يحمل حفيده بشكل رائع و رمزي مباشر و لذلك كان الرمز ناجح بنسبة كبيرة لارتباطه بشكل مباشر مع جماهير النادي و تاريخ النادي أصلا هو اختصار لمشوار الجماهير مع النادي من بداية تأسيسه عام 1921.حيث المؤسس للنادي كانت جماهيره نفسها – بعيدا عن الباشوات و البهوات و القصور و الفيلات الفاخرة – إنما تأسس الاسماعيلي من خلال جماهيره و أموال جماهيره . لذلك كانت الرمزية ناجحة تماما و مباشرة تماما و من الجماهير ذاتها .. و يمكن اختبار نجاح تلك الفكرة لو تم استبيان محدود من بين مئة مشجع .ستجد من تعرف علي الرمز ,بنسبة كبيرة دون أي مساعدة و هو النجاح بنفسه لفكرة التصميم الرمزي في فانلة دعم النادي الاسماعيلي.. اي ان الوصول الي الفكرة من المتلقي ’سهلة و هو نجاح المصمم نفسه 

لذلك نجحت الفكرة بامتياز و تحولت الي ايقونة علي الوسائل الاعلاميةو الاعلانية  من  مجات و اعلام و كراسات و بانرات .. في داخل مصر و خارجها و لكل مختلف الاعمار و الجنسيات 

خطورة التصميم الرمزي في فانلة الفريق الأول بالنادي الاسماعيلي

و علي العكس تماما كان اختيار الرمز المطبوع علي الفانلة الرئيسية لفريق كرة القدم الأول بالنادي , هو اختيار غير موفق علي الإطلاق و يصل الي حد التنافر مع فانلة الدعم الجماهيري الناجحة .. ! 

.. حيث تم اختيار التنين الصيني ( اليلو دراجون ) .. بلا أي علاقة يمكن أن تربط بين التنين…….. و النادي الاسماعيلي . لا في التاريخ أو الحاضر بأي حال من الأحول – فيما عدا احتلال رسم ( التنين الصيني ) كرمز لجماهير الالتراس الاسماعلاوي … في فترة من الوقت وقت ( هيصة ) تكوين جماعات الالتراس للأندية ..و بصرف النظر عن نجاح جماعات الالتراس أو فشلها ..كانت فكرة أو رمز التنين الصيني مع جماهير النادي الاسماعيلي في فترة محدود للغاية من عام 2007 إلي عام 2014 و خلال تلك الفترة شهدت أحداث لجماعة الالتراس ,اقل ما يقال عنها أنها بعيدة عن كرة القدم أصلا و حتي أن كانت جماعة الالتراس الاسماعلاوي بعيدة عن تلك الأحداث الجدلية .. لكن ما تم تطبيقه من قرار الحل لجماعات الالتراس ، و التي تم إعلانه في 3 سبتمبر 2014، على اعتبار روابط جماهير الألتراس بالأندية على أنها جماعات إرهابية مسلحة،, تم تطبيقه علي الالتراس الاسماعيلي و بالتالي انتهي تكوين الالتراس الاسماعلاوي أو ( اليلو دراجونز ) عام 2014 ….. إذن ما هو الداعي لعودة رمز( اليلو دراجون ) علي فانلة الفريق الأول للنادي الاسماعيلي عام 2022.


هذا سؤال ,سهل الإجابة عليه من قام بتصميم الرمز علي فانلة الدراويش بالقول أن ( اليلو دراجون )….. ارتبط بالجماهير الاسماعلاوية بفترة ما .. و لكننا أوضحنا أن الفترة قصيرة جدا و مليئة بالأحداث الغير متفق علي صحتها .. إذن لا يوجد ارتباط زمني أو رمزي بجماهير الاسماعيلي مع ( اليلو دراجون )….. علي الإطلاق
و خاصة أن ذهبنا إلي بداية موضة تكوين جماعات الالتراس و كان من مبادئ تلك الجماعات التشجيع المستمر طول ال90 دقيقة في المدرجات بأسلوب شبابي يعتمد على الإبهار والتنظيم الدقيق… و أن كان هذا تغير رغبة أو على الأقل دون قصد ، تحولت جماعات الالتراس إلى كيان يرى في نفسه انه مقاوم للظلم ومضاد للاستبداد و تداولت تعبيرات ( أسلوب حياة ) و( عقلية الالتراس ) و ( أخوة في الدم وفوق الجميع والواحد ضد الجميع وثوار المدرجات ) ..و انتشرت الشعارات اليسارية الثورية شعارا للفكر أو ( Ultras Mentality ) ، لابد من التطرف في المقصد أو بلوغ نهايته. و أصبح التبرك بنجوم الثورة العالميين مثل جيفارا  !   و برموز مستوردة مثل التنين الصيني  ! ..و بالتوازي ظهر أن هناك تطور في حركات التراس ناديا الأهلي و الزمالك  و تحولا الي شكل كابوس في الحياة الاجتماعية و السياسية .. و كان لابد مع كل تلك الأمور الخطرة قرار تفكيك الالتراس بقرار الدولة كما ذكرنا


و لعل ما حدث خلال مباراة السوبر المصري التي أقيمت في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية بين ناديا الأهلي و الزمالك .. ليظهر أن هناك بقايا للفكر الالترساوي من الدخلة أو التيفو بالمدرجات و اختيار رمزية خطيرة .. و كانها متبادلة بين جماهير الناديين و هي باختصار الشيطان الأحمر الأكبر (يضحك) و هو يرى و يتنبأ بأن فريقُه سوف يتقدم و يفوز في السباق في مواجهة “فارس القمر”. الذي كان يعمل لإرساء العدل و القضاء على الشر قبل وقوعه عن طريق قتل الخاطئين قبل تنفيذ خطاياهم … لذلك فهو شخصية تُقدم على العنف و القتل لأنه لا يصدق بمنع الشر قبل وقوعه و بشكل رسم “فارس القمر” يقوم بقتل “الشيطان الأحمر الأكبر” على صاري “برج القاهرة”!

و نحن نعلم انه لا علاقة – لا رمزيا و لا زمنيا – لاختيار و عودة رمز التنين الصيني ( اليلو دراجون )….. إلي فانلة الدراويش و الذي تم بدون قصد أو علاقة بما حدث في أبو ظبي , بعدها – لكن تتابع الأحداث ,يجعلنا نطالب مسئولي النادي الاسماعيلي بتغيير فكرة التنين الصيني و الذي نؤكد انه لا علاقة له بتاريخ النادي الاسماعيلي أو حاضره.

بقلم الدراويش