
كتب:daraweesh
محمد عبد العزيز زيزو , ابن نادي المقاولون العرب و هو من مواليد 10 يوليو 1959 ,, انضم لفريق النادي الاسماعيلي موسم 84/85 و مركزه جناح ايسر او ايمن
نترك له الحديث عن مشواره مع كرة القدم و تواجدة كناشئ و لاعب الفريق الاول بنادي المقاولون العرب و عن تجربته مع فريق الدراويش
………………..
انضممت الي نادي المقاولون العرب و عمري 17 عام و قادما من مركز شباب حلون و تدربت تحت يد المدرب الكبير محمود ابو العينين و لا انسي فضل الكابتن الليوي و الكابتن حسني عبدالكريم و صعدت الي الفريق الاول و عمري 18.5 عام و تحت قيادة العديد من المديرين الفنيين الكابتن الكبير عبده صالح الوحش و الكابتن بدوي الفتاح و الانجليزي ويليام طومسون و الانجليزي ما يكل ايفرت
و تشرفت باللعب مع الكباتن الكبار ناصر محمد علي و محمد رضوان حمدي نوح و علي شحاتة و نبيل عمار و جمال سالم و محسن هاشم و الشيشيني و علاء عبد الحفيظ و عبودة
حصلت مع الفريق الاول للمقاولون العرب علي كاس افريقيا 1982 و الدوري العام 83 و نهائي كاس مصر ضد النادي الاهلي و خسرنا بضربات الجزاء الترجيحية
……………….
و في عام 1984 , تعرضت الي الاصابة في مباراة ودية امام فرقة الحرب الكيميائية و كنت الاصابة بشرخ في وش القدم و لم تكن اساليب العلاج و الاستشفاء عالية التقنية بمثل الايام الحالية و تأخرت في العودة الي المران و الملاعب .. و كان يدرب الفريق الكابتن مايكل ايفرت و من الطبيعي كنت احتاج فترة لاستعيد مستواي البدني و المهاري
و كان الكابتن مايكل ايفرت لا يهتم الا باللاعب الجاهز و بالاحدي عشر لاعب الذي يؤدي بهم المباريات و لا يلتفت الي عملية منح الثقة للاعب العائد من الاصابة و منحه دقائق في المباريات و لو حتي الودية و التجريبية و هو نفس ما حدث مع النجم الكبير حمدي نوح و لاعبين اخرين في مواقف مماثلة
كان سبقني الي النادي الاسماعيلي زميلي اللاعب محسن هاشم و حارس المرمي عبد الرحمن مسلم و كان يتحدثوا معي عن امكانية الانضمام الي الاسماعيلي و خاصة ان طريقة لعبي تتماثل مع اداء الدراويش و تعتمد علي المهارة و الانطلاق من الاجناب و الاجنحة … و تحدثوا مع الكابتن العظيم شحتة … و تم تجربتي في مباراة ودية امام المنتخب العسكري في الاسماعيلية و حصلت علي اعجاب الكابتن شحتة و سعدت جدا بذلك و وعدني ان يتحدث مع مسئولي المقاولون العرب رغم انه تم تسجيلي في القائمة الجديدة للموسم القادم ,,, و من بعدها تم الحصول علي الاستغناء الخاص بي , نظرا للعلاقات المميزة بين المقاولون العرب و الاسماعيلي
………………..
في الاسماعيلية … وجدت عالم ثاني من كرة القدم في الاسماعيلية و جماهير عاشقة لدرجة الجنون و لاعبين سحرة بمعني الكلمة … و فعلا كما قالوا الاسماعيلية سيرك الكرة … و لا يمكن الحديث عن شعوري باللعب بجوار الكباتن محمد حازم و عماد سليمان و خالد القماش و حمادة الرومي و علي يونس و طارق الصاوي و سيد الحداد و علي غيط و الفريق كله توليفة من الصعب امن لم يكن من المستحيل ان تجدها في فريق أخر .. غير الدراويش , و هي مجموعة تعجز الكلمات عن وصفهم و خاصة القائد و الكابتن محمد حازم و الذي تجد منه معاونة داخل الملعب لا يمكن التعبير عنها و كان يزيل الرهبة من اي مباراة من كل اعضاء الفريق بطريقة مميزة جدا و خارج الملعب تشعر انه اخوك الاكبر و كان دائما يتحدث مع زملاءه عن الحلول الهجومية لمواجهة الخصم ,كأفضل مدرب و قارئ جيد لكل فريق الدوري
و لابد لي القول ان من يلعب بجوار محمد حازم .. لابد ان يعشق ان يراه في التمرين و كان ممتع الي اقصي حد يمكن تصوره و استاذ في كرة القدم ليس له مثيل – رحمة الله عليه و بالفعل كان حازم في الملعب له حضور لم اراه في لاعب ثاني علي الاطلاق
و كانت اول مشاركة لي مع الدراويش في الدورة الصيفية بالاسكندرية و احرزت هدف جميل في مباراة الاوليمبي في شباك الحارس الكبير حليمو .. و رغم خسارتنا المباراة و تعنيف الكابتن شحته للفريق , لكنه اشاد بمستواي و الكابتن محمود جابر
و رغم زحمة و عدد المهاجمين بالاسماعيلي لكن الكابتن العظيم شحته كان يجيد التعامل مع الفريق المنافس و كان يغير في طريقة الهجوم و يوظفني بشكل رائع و اتناوب اللعب في الجناحين مع الكابتن خالد القماش او الكابتن اسماعيل توتو … الكابتن شحتة رحمة الله عليهه .. كان يهتم جيدا بقراءة الخصم و يوظف لاعبيه بشكل ممتاز للغاية
……………………..
غلطة و ندمت عليها … و سأظل ندمان عليها طوال عمري و هو رفضي الجلوس احتياطيا في الاسماعيلي و الذي تسبب في رحيلي عن مدرسة كرة قدم لا يمكن ان تتكرر في الكرة المصرية … و لا عذر لي , حتي لو بررت ذلك بحداثة العمر و قلة الخبرة
مع اني شاركت اساسيا مع الفريق ضد الكروم و المصري و الاوليمبي و قدمت مستوي عالي…. لكن في مباراة المقاولون العرب و الاسماعيلي … و وجدت نفسي احتياطي , كنوع من البروتوكول الغير مكتوب كوني لاعب سابق في المقاولون العرب و مع اني شاركت في الشوط الثاني .. لكني غضبت كثيرا و خاصة ان المباراة انتهت بالتعادل السلبي , , و تحدثت مع كابتن الفريق محمد حازم و مع ان كلماته كانت عاقلة و متزنة جدا معي … لكن للاسف استمريت في اندفاعي بلا مبرر
و من بعدها وجدت نفسي لا اشارك في المباريات و انفطعت عن المران بلا تفكير و تدخل الكابتن محمد حازم و زملائي الكباتن عماد سليمان و محسن عبد المسيح و محسن هاشم و علي يونس … لكن حداثة السن و قلة الخبرة و طلبت الرحيل من الاسماعيلي,, كانت غلطة… و مازالت ندمان عليها
……………………
بعد رحيلي من الاسماعيلي , تحدث معي الكابتن العظيم نجم بور سعيد مسعد نور للانضمام الي النادي المصري و الكابتن ميمي الشربيني للتضمام الي المنصورة و الاستاذ عبد الله علي حست رئيس نادي الاتحاد السكندري و ايضا الكابتن مجدي كامل المدير الفني الرائع لنادي السكة الحديد.. اخري .. لكني فضلت الانتظار – بدون سبب – الي ما بعد دورة الشركات في الاسكندرية حيث كنت العب لشركة المقاولون العرب و قبل السفر بدقائق جاء لي الكابتن مجدي كامل مدير فني السكة الحديد بالتعاقد و اكد لي ان مسئولي النادي يرغبون في الحصول علي توقيعي و انهم سيبذلون كل غال من اجل عودة الفريق الي دوري الاضواء و الذي نجح في ضم نجوم مثل الكباتن جمال الجندي و عبد الرحيم محمد و صلاح ابو الفتوح و ايمن منصور و كمال امين … و وجدتها فرصة و تحدي من نوع كبير و جديد … و استمريت في نادي السكة الحديد 3 مواسم و ودعت ملاعب الكرة كلاعب و انا في نادي السكة الحديد
………………………..
بدأت مجال التدريب بالحصول علي دورات خاصة و هامة و انضممت الي جهاز قطاع الناشئين بالمقاولون العرب موسم 93/94 .. و توليت تدريب فريق 15 عام في 2006 و كان به النجم العالمي الكبير محمد صلاح و مع المميزين محمد النني و علي فتحي و محمود عزت .. و الحديث عن الناشئ محمد صلاح .. سيطول و يطول و لكن بدايته في الملاعب كان تنبئ بنجم كبير في عالم كرة القدم المصرية و العالمية …. . ثم كان لي تجربة للتدريب في الخارج في دولة الامارات مع نادي الظفرة و اشرفت علي البراعم و 11 و 12 و 13 عام – ثم 16 و 18 عام و توليت امر الفريق الاول الرديف …… و بعد عودتي من الامارات كان عمر محمد صلاح 18 عام و توليت تدريبه مع الكابتن المحترم و القدير محمد رضوان و صعد صلاح للفريق الاول تحت قيادة الكابتن محمد رضوان و الذي صعد صلاح للفريق الاول و عمره 16 عام و عملت بعدها مساعد مدرب مع الكابتن محمد رضوان و هو احد الكوادر التدريبية القديرة في عالم كرة القدم .. كما عملت مساعد مدرب مع الكابتن طه بصري و الكابتن علاء نبيل
………………….
كانت مباراة الاسماعيلي و المقاولون العرب في نهائي كاس مصر موسم 2000 ,, حدثا هاما و كنت مساعد مدرب مع المدير الفني الكابتن محمد رضوان … و للامانة كان فريق الدراويش – فريق متكامل من كل العناصر المهارية و البدنية و في المقابل فريق المقاولون كان يستحق الوصول الي نهائي البطولة و لكن كان يعاني من نقصان اربعة عناصر رئيسية بالفريق … و مع ذلك قدمنا شوط اول تكتيكي رائع و لكن امكانيات فريق الدراويش و خلفه جمهوره العظيم في استاد القاهرة ,, استطاعا قلب الطاولة بالشوط الثاني و فازوا باربعة اهداف نظيفة و خاصة النجم النيجيري جون اوتاكا الذي اراه ظاهرة كروية نادرة و يملك مهارات غير عادية و لديه حلول جاهزة دائما للتهديف و تهديد مرمي المنافس و معه النجوم محمد بركات و محمد صلاح ابو جريشة و كل الفريق كان يستحق بجدارة الحصول علي لقب بطل كاس مصر
…………………
سافرت بعدها للامارات مرة اخري لمدة خمسة سنوات و عدت في عام 2011 و مستمر في نادي المقاولون العرب و بصراحة النادي مدرسة محترمة جدا و لديها استقرار اداري و تنظيمي و يديرها منظومة ادارية عليا علي اعلي مستوي و يكفي ان نعدد الامثلة التي قدمها المقاولون العرب الي كرة القدم المصرية و منها النجم الاسطوري محمد صلاح الذي مازال يناطح افضل لاعبي العالم و اتمني له التوفيق و يحفظه الله من الاصابة و يستمر مبدع في الملاعب و محمد صلاح شرف لكل من ينتمي الي كرة القدم المصرية
…………………
كانت لي تجربة مع الكرة الخماسية عام 94/95 مع الكباتن المهرة عماد سليمان و حمادة الرومي و سيد رزة و خالد القماش و صبري المنياوي و ابو طالب العيسوي و مصطفي ابو الدهب و حمدي ابو راضي و كان مدرب الفريق الكابتن الخلوق ابن الاسماعيلية عبد الرحمن انوس و شاركنا في البطولة العربية لبطولة الشركات للكرة الخماسية و كنا نمثل شركة المقاولون العرب و اقيمت في الصالة المغطاه بالحوامدية و فاز فريق شركة المقاولون بكاس البطولة بالفوز في المباراة النهائية علي منتخب الاردن 7-3 .. و حصلت علي لقب هداف البطولة برصيد 13 هدف
…………
اكرر و اقول .. رحيلي من الاسماعيلي هي ( غلطة و ندمان عليها ) و من يريد ان يلعب كرة قدم … عليه الذهاب الي الاسماعيلي و المقاتلة ليكون ضمن كتيبة الدراويش … بالفعل هي كانت غلطة ,, لكن احاول الاستفادة منها عن طريق التأكيد علي من اتولي تدريبهم و خاصة من الناشئين و هي ان علي اللاعب التدريب و الاخلاص في المران .. لكن مشاركتك في المباريات ( دي مش بتاعتك و لا قرارك ) .. هذا قرار المدير الفني و عليك اقناعه بنفسك و بمستواك و لا طريق الي ذلك الا بالجدية و الاخلاص في المران
ادعو الله تعالي ان يحفظ مصر و اهلها و تمر المحنة التي تعاني منها كل جوانب الحياة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد و تعود الحياة الي ملاعب كرة القدم المصرية و يعود معها الجماهير الي المدرجات و الجماهير هي عصب كرة القدم و المحرك الاول لها
مع كل تحياتي و تقديري الي جماهير النادي الاسماعيلي العريق و الكبير و اتمني للنادي الاسماعيلي التوفيق و الاستقرر و العودة الي لقب دراويش الكرة المصرية و التي اعتبرها مدرسة نادرة جدا و تخرج منها علامات بارزة في كرة القدم المصرية
