
كتب:daraweesh
السيد حسن السقا من مواليد بور سعيد 16 مارس 1942 … برنس النادي الاسماعيلي و هو لقب أطلق علي السقا لأناقته في اللبس و الحديث و المنهج داخل الملعب و خارجه .. و صاحب جهد وافر طوال المباراة و صانع العاب من الطراز الأول..و مع ذلك يظل هو الجندي المجهول دائما . و السقا حاصل مع الدراويش على بطولة دوري موسم 1966/1967 و بطولة كأس أفريقيا للأندية موسم 1969
بدأ مشواره مع كرة القدم في المدرسة الأميرية الإعدادية بالإسماعيلية و كان معه رضا و حافظ غباشي و منعم معاطي ..و لفت السقا نظر الكابتن علي عمر مدرب الاسماعيلي و قرر ضمه إلي صفوف أشبال الدراويش و عمره 11 عام و استمر مع الناشئين خمسة أعوام .. و لظروف انتقال أسرته إلي بور سعيد . انتقل إلي نادي الشرق البورسعيدي م إلي نادي بور فؤاد و لعب له ثلاث مواسم ,, و عندما عاد الاسماعيلي إلي دوري الأضواء في نهاية موسم 61/62 .. طلب زملاءه رضا و شحتة و العربي من السقا العودة إلي الاسماعيلي
الطريف أن أخر مباراة لعبها السقا مع بور فؤاد كانت ضد الاسماعيلي في 16 مارس في بور سعيد 1962 و كانت بالدرجة الأولي المظاليم و انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق و سجل لبور فؤاد الهدفين علي عثمان و للاسماعيلي فكري راجح و سيد شارلي – لم يشارك شحته كانت عنوانا أو طريقا لعودة الاسماعيلي إلي قمة الجدول و العودة إلي دوري الأضواء ..و من بعدها كان السقا لاعبا في الاسماعيلي حتى قبل إنهاء إجراءات الانتقال الرسمية
و انضم السقا إلي الاسماعيلي بدون مقابل و لكن الرغبة للعودة إلي اللعب في النادي الذي نشأ فيه و بجانب زملاء البداية الرائعة و لعب السقا في مركز وسط يمين بجانب يسري طربوش.
كانت مباراة الترسانة و الاسماعيلي ,أول مباراة رسمية لسيد السقا و انتهت بفوز الترسانة 2-1 و أقيمت المباراة في افتتاحية موسم 1962/1963 و سجل هدف الاسماعيلي اميرو و سجل للترسانة مصطفي رياض و الشاذلي .
أما المباراة التي يعتز بها الكابتن السقا هي مباراة الاسماعيلي و الأهلي في الطريق للفوز بأول لقب للدراويش في 7 ابريل 1967 .. حيث كلف السقا بمراقبة اخطر لاعب في الأهلي و هو طه إسماعيل و بالفعل نجح السقا في مهمته و لم تظهر خطورة الشيخ طه إسماعيل في المباراة التي انتهت بفوز الدراويش بضربة جزاء سجلها المهاجم علي أبو جريشة .
أما المباراة التي كان يتذكرها الموهوب السقا و هو يبتسم , كانت في مواجهة النادي المصري في مباراة رسمية و بتعليمات ماكرة من المدرب المجري كوفاتش ’ لعب السقا و طربوش هجوم متقدم و تأخر رضا و شحتة في خط الوسط و بذلك كانت المراقبة لخط الوسط و تركوا الهجوم بلا رقابة و فاز الاسماعيلي 5-1 في 30 ابريل 1965 ,, مع ذلك سجل الكونت دي شحتة هاتريك و سجل السقا و يسري طربوش هدفين و سجل للمصري عبد الحليم .
و اكبر مكافأة حصل عليها الكابتن السيد السقا و هو لاعب فذ و موهوب بمعني الكلمة كانت 25 جنيه و كانت جراء توزيع ايراد مباراة الزمالك الودية علي لاعبي الاسماعيلي و كان راتب السقا الشهري 12.5 جنيه فقط . رغم انه كان يطلق علي الكابتن السقا اللاعب المدلل لقربه من قلب المعلم عثمان احمد عثمان
تم تعيين الكابتن السقا في شركة المقاولون العرب كأول لاعب يعين بالشركة و معه منعم معاطي .
الظلم في المنتخب
تعرض الكابتن السقا إلي ظلم كبير من مسئولي منتخب مصر و طالب النقاد بضرورة ضمة إلي المنتخب و استجاب المدرب اليوغوسلافي كفاتش للمنتخب و ضم السقا إلي تجمع لمران المنتخب و كان في احد المنشات العسكرية بمنطقة الماطة .. و شعر السقا أنه غير مرغوب به و تواجد بالمنتخب علي غير رغبة المدرب كفاتش ..و كان مدير المنتخب الكابتن الديبة و عندما عام أن السقا يرغب في الرحيل من المعكر هدده بالسجن أن نفذ رغبته بالهروب دون إذن !!! إلا أن السقا نفذ رغبته في الهروب من المعسكر و ذهب إلي المعلم عثمان لإنقاذه من عقوبة الديبة … و بالفعل تدخل المعلم عثمان و أنقذ الموقف وتفهم المسئولين بالمنتخب الواقعة و لكن تم منع السقا من الاستدعاء للمنتخب طوال تواجده في الملاعب .
قرر السيد السقا الاعتزال في هدوء و عقب الحصول علي بطولة إفريقيا سنة 1970 و كان عمره 30 عاما فقط و تولي في نفس العام تدريب فريق الاسماعيلي 20 سنة و كان يضم أمين دابو و جمال عبد العظيم و إسماعيل حفني .و بعد عامين من الاعتزال طالبه الانجليزي طومسون العودة للملاعب و تم عمل اختبار له و بالفعل عاد السقا إلي الملاعب و لعب مباريات ودية مع الاسماعيلي في ألمانيا و السعودية .و اعتزل مرة أخري في منتصف عام 1973.
انتقل السقا بعدها للعمل في شركة المقاولون العرب في ليبيا و لم ينفذ رغبة المعلم في تولي إنشاء فريق المقالون العرب لكرة القدم و أسندت المهمة إلي الكابتن فؤاد صدقي ..و بعد عودة السقا من ليبيا كون فريق مزارع دينا و صعد به للممتاز في ثلاث مواسم فقط و هذا انجاز لم يحققه فريق باللعب بالممتاز بعد 3 سنوات فقط من التكوين .
عاش الكابتن السقا عاشق لكرة القدم لاعبا و مدربا فنان بمعني الكلمة و توفي رحمة الله عليه في أول يوم من شهر رمضان و الموافق 20 يوليو 2012 .
