
كتب:daraweesh
الكاتب الكبير لطفى الخولى ذات علامة سياسية في السينما المصري
و هو كاتب حوار . فيلم “القاهرة 30” عن رواية نجيب محفوظ “القاهرة الجديدة”، وأخرج الفيلم وكتب السيناريو له صلاح أبو سيف، عام 1966 وفى أعقاب هزيمة 1967
كتب الخولى حوار فيلم “ثمن الحرية” المأخوذ عن مسرحية الكاتب الفرنسى عمانوئيل روبلس والتى قام بتمصيرها وإعدادها سينمائيا نجيب محفوظ، ومن إخراج نور الدمرداش.
بعد عام واحد كتب الخولى قصة وحوار فيلمه “القضية 68” الذى أخرجه صلاح أبوسيف، وقام ببطولته صلاح منصور وميرفت أمين وحسن يوسف، الفيلم مأخوذ عن مسرحية “القضية” التى كتبها الخولى فى (1961) وتحولت لفيلم سينمائى بعد سبع سنوات حيث كانت الديمقراطية والحريات لا تزال هى الحل للمشكلة، ويبدو ذلك من حكاية ” عربجى” تمت محاكمته وإدانته وتغريمه بتهمة فتح نافذة فى بيته من دون تصريح من البلدية، ثم إدانته وتغريمه مرة ثانية، لأنه قام بسد النافذة من دون تصريح أيضا، ويواجه المواطن البسيط مشكلة مع قانون لا يفهمه ويدينه ويعاقبه لأنه ارتكب خطأ ما، ثم يدينه عندما أراد إصلاحه، يبدأ الفيلم بصيحه الفنان محمد رضا الحائرة: “يا عالم يا هووو..فهمونى..أفتح الشباك ولا أسد الشباك”، وينتهى الفيلم بغناء وهتاف مجموعة من الأطفال بعد اتساع الشرخ فى البيت وسقوطه :” ابنيها يا عم منجد..ابنيها من جديد”، ويظل محمد رضا حائرا: “نفتح الشباك ولا نقفله”، فيجيبه صلاح منصور:” افتحوا الشبابيك… افتحوا الشبابيك.. افتحوا الشبابيك”، وقد واجه الفيلم غضبًا من جانب السلطة، وقامت الشرطة بمحاصرة دار السينما التى كانت ستبدأ في عرضه، واعتدى رجال الأمن على أبو سيف بالضرب، ولم يتم السماح بعرض الفيلم إلا بعد تدخل مباشر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد أن تم اتهام الفيلم بالإساءة إلى النظام.
و يلاحظ مشاهد الفيلم مدي قوة العبارات و الشعارات علي حوائط أي منظر بالفيلم يحتوي علي نقاشات بين ابطال الفيلم و التي كانت لا يخلو مشهد من عبارة قوية او شعار يخدم الاتجاه العام في الفيلم مثل : لابد ان ننتصر – النصر قادم بعزيمة الرجال – يارب النصر لمصر
و في المشاهد الختامية للفيلم و في اوج التفاعل الدرامي و كما بدأ الفيلم بعبارة الفنان محمد رضا “يا عالم يا هووو..فهمونى..أفتح الشباك ولا أسد الشباك”، وينتهى الفيلم بغناء وهتاف مجموعة من الأطفال بعد اتساع الشرخ فى البيت وسقوطه :” ابنيها يا عم منجد..ابنيها من جديد”، ويظل محمد رضا حائرا: “نفتح الشباك ولا نقفله”، فيجيبه صلاح منصور:” افتحوا الشبابيك… افتحوا الشبابيك.. افتحوا الشبابيك”، و في حوار هام للغاية للنجم صلاح منصور صاحب البيت ( عم منجد ) يظهر ( شعار الاسماعيلي بطل الدوري ) خلف الفنان صلاح منصور في اشارة واضحة للتغيير المطلوب في قصة متكاملة المعاني و المقصود منها .
