
كتب:daraweesh
مقالة قديمة بتاريخ : 25 فبراير 2018
دعونا نتحدث بالارقام و نعرف اين يقع الفريق ما هي قدراته و تقييمه بصورة لائقة – بعيدا عن التضخيم المبالغ فيه للفرنسي ديسابر و كيف اننا خدعنا انفسنا ان الاسماعيلي قادر علي المنافسة و لو علي المراكز الاولي او المربع الذهبي
و المشكلة ان المهندس ابراهيم عثمان رئيس الاسماعيلي الحالي قد تصور ان الفريق يسير بقوة الدفع الذاتي نحو الصدارة و الفضل يرجع الي المقربين منه و حتي مع اعترافه بتصريجات رسمية له ان الفريق يحتاج تدعيمات في الانتقالات الشتوية … لكنه لم يفعل و لبركة في من حوله و جعلوه يخدع نفسه بمستوي الفريق
و تعالوا ندقق في الارقام و نحاول ان نفهم الامور
الاهلي احتل المركز الاول في نهاية الدور الاول بموسم 2016/2017 و بعد 17 مباراة برصيد 45 نقطة من 51 نقطة
و انهي الاهلي موسم 2016/2017 برصيد 84 نقطة من 34 مباراة بـ 102 نقطة
و كان رصيد الاسماعيلي من 16 مباراة بــ 48 نقطة حصل فقط علي 21 نقطة.. و انهي الموسم برصيد 54 نقطة من 34 مباراة بـ 102 نقطة
الاسماعيلي كانت تعاقداته الصيفية اقل من المتوسط قبل بداية موسم 2017/2018
و عمليا لم يضاف الي الاسماعيلي لاعب اساسي الا كالديرون و ريتشارد عن الاعوام السابقة و باقي هيكل الفريق كما هو
اي انه لم يحدث اضافات للاسماعيلي تجعله مميزا بين فرق المقدمة باي حال من الاحوال بسبب سوء ادارة التعاقدات في الاسماعيلي من مجلس السلاحف
و لا نبالغ ان قلنا ان مجلس المغارة الراحلرغم اخطاءه الكثيرة كانت الاضافات افضل من الوضع الحالي و ان كانت غير مؤثرة لسوء ادارة مجلس المغارة من خصم ستة نقاط و احداث التمرد للاعبين و بالاضافة الي التفريط في الهدافين مثل جون انطواي و مروان محسن و قبلهم احمد علي
……………..
في نهاية الدور الاول موسم 2017 /2018 جمع الاسماعيلي 40 نقطة من 17 مباراة و الاهلي 39 نقطة من 16 مباراة – من المفترض ان تكون 42 نقطة بعد فوزه علي المقاولون العرب في المباراة المؤجلة
بمعني ان الاسماعيلي لم يكن في المركز الاول عمليا و لكن علي الورق كان الاول بفارق نقطة واحدة عن الاهلي و بفارق 12 نقطة عن الزمالك
و تصورنا ان الفرنسي ديسابر صنع معجزة ( و هو لم يفعل ) من جعل الاسماعيلي الاول في نهاية الدور الاول و هو لم يحدث – طبقا للارقام السابقة
لان من المفترض ان الفريق الاول يحصل علي ما يزيد عن 90 % من النقاط و لكن نسبة الاسماعيلي كانت في نهاية الدور الاول 78 % بالموسم الحالي – ينما كانت نسبة الاهلي و هو الاول في نهاية الدور الاول بالموسم الماضي 88% … و بالموسم الحالي لم يضيف الاسماعيلي الي خطوطه اية تعاقدات علي الاطلاق الا ثلاثة لاعبين -لا هم اساسيين و لا نعلم عنهم شئ و جودهم مثل عدمه
التعاقدات الشتوية للزمالك كانت جيده جدا و للاهلي كذلك و هناك استقرار فوق الممتاز بالاهلي و الزمالك عالج مشكلاته في الاستقرار
و شكلت التعاقدات الشتوية في الاهلي و الزمالك – اضافة قوية للفريقين و كانت عامل من عوامل التهديف و حصد النقاط و التقدم في الترتيب الاعلي من الاسماعيلي
و ان كان الاسماعيلي فشل في الفوز علي طنطا و تعاجل معها بمعجزة .. كيف يكون الحال امام الاسماعيلي في مباراتيه امام الزمالك او المصري – المنافسين له علي المركز الثاني
الكل استفاد من اعادة ترتيب البيت في فترة القيد الشتوية و عالج سلبياته و نظم صفوفه
الاهلي ارتفعت نسبته الي 80% و جمع 24 نقطة في الدور الثاني و الاسماعيلي انخفضت نسبته الي 62% و جمع 7 نقاط و الزمالك جمع 20 نقطة و هذا يعود الي ان الاسماعيلي – تعرض الي مصائب عديدة – و المشكلة ليست في المصائب ذاتها – لكن كانت من جهل مجلس ادارة السلاحف الحالي في التعامل معها
لا مشكلة ان رحل الفرنسي ديسابر – لكن المشكلة في ما كان بعد رحيل ديسابر
لا مشكلة في اصابة محمد عواد او محمد مجدي او ايقاف كاليرون – لكن المشكلة في من كان هو البديل
لا مشكلة في احضار ابو طالب العيسوي او البرتغالي بيدرو في نصف الموسم – لكن المشكلة كانت – من – سيدرب العيسوي او بيدرو
لا يمكن لاي مدير فني ينجح او يتوقع له ادني نسبة من النجاح .. حتي لو استمر الفرنسي ديسابر .. و الفريق لا يملك الا 11 لاعب اساسي و البديل اقل كثيرا من الاساسي
بالقياس بين الكولومبي كالديرون و بين المالي موسي كمارا
و بالقياس بين الحارس محمد عواد و الحارس الصاعد محمد مجدي
اؤكد ان الفرنسي ديسابر لم يصنع المعجزة و اننا ضخمنا في قدراته كثيرا بخصوص قيادته لفريق مخوخ من الاصل و مؤكد انه كان سيتعرض لمتاعب عديدة ان استمر الي نهاية الموسم
الدور الثاني هو مفرمة الموسم و الاصعب و تزيد فيه المنافسة بشكل قوي و عنيف و تصبح النقطة من ذهب و ترتفع عدد الانذارات و الايقافات .. لذلك يكون دور البدلاء و الصف الثاني و دكة الاحتياط – هي المنقذ و هي اساس التعامل في الدور الثاني
و رغم كل الحسابات و الارقام السابقة – الاسماعيلي لا يستحق ما جري له من سوء ادارة شئون الكرة بالنادي و كان القائمين علي ذلك يبحثوا عن المشاكل و يصنعوها و لا يعالجوا – انما تتراكم علي بعضها البعض .. و الجماهير تدفع الثمن
