Connect with us

أخبار الدراويش

طربوش يصاب بإنهيار عصبي لوفاة رضا

كتب:daraweesh

طربوش الإسماعيلية.. ضمنه رضا ليلعب أول مباراة

لولا رضا فقيد الإسماعيلية,لما عرف الجمهور لاعبا اسمه يسري طربوش .. بل ولما كان هناك لاعب يحمل هذا الاسم.. هكذا يقول طربوش الإسماعيلية نفسه

يسري طربوش ضابط نقيب بالقوات البرية عمره 24 سنة 8 أشهر و قد ولد بالإسماعيلية و كان والده موظفا بهيئة قناة السويس ,ثم أحيل للتقاعد و له أربعة أشقاء و شقيقتان و يكبره ولدان و البنتان و يصغره ولدان .

وقد التقي يسري طربوش منذ الطفولة بالمرحوم رضا..و التقي به في مدرسة شريف الأولية و جمعهما حب الكرة .. فكانا يلعبان بالمدرسة منذ الفجر . حتى يدق جرس الدخول , و عندما يدق جرس الخروج ..يذهب كل  الأطفال إلي بيوتهم .إلا رضا و يسري و بعض الصبية الآخرين فقد كانوا ينصبون السيرك في الشارع بالكرة الكاوتش ( التنس ) .

ثم التحق الاثنان بمدرسة الأميرية الإعدادية . حيث اشتركا لأول مرة في فريق رسمي يلعب ( بالأمبوبة ) هو فريق المدرسة ..و لم يكن يكفيهما التدريب و المباريات مع فريق المدرسة .. فكانا ( يزوغان ) من الحصص الدراسية ليلعبا بالحدائق بكرة ( أمبوبة ) استطاعا أن يدخرا بعض النقود لشرائها .

و في الطريق الدراسي ترك رضا ,يسري لأنه ترك الدراسة كلها .. بينما استمر يسري حتى انتقل إلي الإسماعيلية الثانوية ليلتقي بشحتة لأول مرة ..و كان لقاء أخر بين شحتة و رضا في فريق الحي الذي جذب يسري زميله شحته إليه.

و انضم الجميع إلي أشبال الاسماعيلي , و لكن يسري بعد حصوله علي الثانوية العامة ,التحق بالكلية الحربية فابتعد عن النادي .

و مضي عامان , ثم التقي شحتة بيسري في مباراة منتخب الكليات العسكرية و منتخب المعاهد .و كان يسري يلعب قلب دفاع للفريق العسكري و عندما عاد شحتة إلي الإسماعيلية,  قال لرضا انه شاهد يسري يلعب كرة علي مستوي عال جدا و انه يعتقد انه يصلح زميلا لهم في فريق الاسماعيلي الكبير.

و بدأ رضا يجذب يسري إلي تمرينات الاسماعيلي . حتى كانت مباراة بين الاسماعيلي و المنصورة . فطلب رضا  إشراك يسري ساعد للدفاع فيها .و هدد رضا بعدم اللعب أن لم يلعب يسري .و لعب يسري علي مسئولية رضا و من يومها و يسري يتقدم حتى أختبر أخيرا ساعدا للدفاع في الفريق القومي .

و كان رضا و يسري صديقين .مشاكل كل منهما يعرفها الأخر و يساعد في حلها .. حتى عندما رحل رضا .فان يسري لم يفارق جثمانه و نزل معه تحت التراب ثم صعد بالعافية ليهيلوا التراب علي صديق العمر و سقط يسري مغشيا عليه.

و نقل يسري إلي المنزل و أعطاه الطبيب حقنه لينام و في الصباح استيقظ يسري هائجا .و ارتدي ملابسه و هو يبكي و أعلن أن رضا لم يمت ..و انه سيتجه إلي المقابر لإخراجه من تحت التراب.

و كانت هذه علامة الانهيار العصبي الذي أصاب يسري فأوثقوه بالحبال  نقلوه إلي المستشفي و رقد فيها أسبوعين كاملين .. خرج بعدهما و الحزن يملأ عينيه و وجهه.

و يعتقد يسري أن أحدا لن يستطيع أن يملأ مكان رضا.. لا في فريق الاسماعيلي و لا في الفريق القومي و لا في حياة مدينة الإسماعيلية .

 ملحوظة: الكرة ( الأمبوبة ) هي كرة كفر لها شنبر داخلي كاوتش ينفخ بالهواء و الكفر الخارجي به فتحه لوضع و تغيير الشنبر الداخلي و يغلقه رباط  مثل رباط الحذاء علي عدة حلقات .. يتم شده بقوه لإغلاق الفتحة. تقرير عام 1966

يسري طربوش – رقم 6- من مواليد الإسماعيلية في  5 فبراير 1941 و  إنضم للفريق الأول موسم 1958/1960  –  حاصل على بطولة دوري موسم 1966/1967 و توفي اللواء  يسري طربوش في   25 يناير 2009 رحمة الله عليه.

بقلم الدراويش