
كتب:reporter
عبد الستار عبد الغني من مواليد شبرا – روض الفرج 21 أكتوبر 1935 بدا حياته الكروية في صفوف نادي البلدية بالإسكندرية ثم انتقل إلى صفوف السكة الحديد بالقاهرة و منها انضم للاسماعيلي من بداية موسم 61/62 ولعب مع الجيل الذهبي للاسماعيلى رضا و العربى و شحته و اميرو و ميمى درويش و يسرى طربوش وغيرهم. وبعد اعتزاله اتجه إلى تدريب حراس المرمى بالاسماعيلى . كما انضم إلي صفوف المنتخب القومي في الستينات وشارك فى عدد من البطولات اشهرها دورة الصداقة بجاكرتا 1964 والتي فازت بها مصر .و لعب 4 مباريات دولية و كان يحرس مرمي منتخب مصر ضد كوريا و كانت النتيجة 1-1 و احتسب لفريق الكوري ضربة جزاء في أخر دقيقة من المباراة و لكن تصدي لها الحارس عبد الستار و بنهاية المباراة فازت مصر بالقرعة و حصل عبد الستار علي مبلغ ألف جنيه نظير صده ضربة الجزاء
اعتزل الكابتن عبد الستار عام 1970 , عندما أصيب بمرض عضال , عولج منه لمدة ستة سنوات ليعود مدرب لحراس المرمي بناشئ النادي الاسماعيلي و درب حراس مرمي الفريق الأول من عام 82/83
كان الكابتن عبد الستار يجيد ضربات الجزاء بشكل كبير وبالمصادفة أمام فريق السكة الحديد في كاس مصر, موسم 63/64 ,, احتسب للاسماعيلي ضربة جزاء و النتيجة 0-0 و طلب منه كابتن الفريق رضا تسديد ضربة الجزاء بالدقيقة 67 و سددها لتخرج الكرة خارج المرمي . ويحرز السكة هدف الفوز عن طري كرم بالدقيقة 83 و يخرج الاسماعيلي من كاس مصر
و أيضا في مباراة تجريبية ضد السكة الحديد عام 1968 .. سدد ضربة جزاء للفريق و أحرز هدف الاسماعيلي الخامس حيث فاز الاسماعيلي بخمسة أهداف نظيفة
و عن أصعب اللحظات التي مرت علي الحارس عبد الستار , كانت في مباراة الاسماعيلي و الزمالك في20/3/1965 قبل نهاية موسم 64/65 وكان الاسماعيلي مرشحا بقوة للحصول علي بطولة الدوري العام و لكن الزمالك استطاع الفوز بهدف نظيف عن طريق اللاعب احمد عفت , وصفها النقاد أنها كانت تسديدة عشوائية و لكن الحارس عبد الستار بطريقة عدم الاهتمام و حاول إنقاذها ( بيد واحدة ) و لذلك خدعته الكرة و دخلت الشباك و حولت مجري بطولة الدوري من الإسماعيلية إلي ميت عقبة … رغم أن الكابتن عبد الستار أنقذ كرة أصعب منها 100 مرة و بمرونة يحسد عليها و كانت تلك الكرة هي السبب في حصول الاسماعيلي علي بطولة الدوري موسم 66/67
حيث أنقذ ضربة رأس رائعة من لاعب الأهلي شريف مدكور بالدقيقة 25 من الشوط الثاني ,,طار لها عبد الستار بيده اليمني و أنقذها ببراعة و احتج الأهلي مدعيا أن الكرة تخطت خط المرمي .. و بإنقاذ عبد الستار تلك الفرصة التهديفية و الاسماعيلي متقدم من الشوط الأول بهدف علي أبو جريشة و أيضا أنقذ عبد الستار فرصة أخري من شريف مدكور أيضا في الوقت بدل الضائع من المباراة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ,,, لذلك كان لعبد الستار السبب الرئيسي بالفوز بالمباراة و بنقطتي المباراة التي حسمت البطولة للنادي الاسماعيلي بنسبة تقترب من 90% قبل نهاية الموسم بمباراتين
حيث توج الدراويش مع الحارس عبد الستار بأول بطولة اسماعلاوية درويشية غالية موسم 66/67 , هزم الاسماعيلي خلالها في مباراة واحدة و دخل مرماه 17 هدفا فقط طوال 22 مباراة لعب منها عبد الستار 18 مباراة و كان للكابتن عبد الستار دورا بارزا في إدخال الفرحة إلي كل بيت بالإسماعيلية من جماهير النادي الاسماعيلي العريق
و للكابتن عبد الستار حكاية طريفة مع الدراويش و عندما سافر الاسماعيلي إلي ليبيا ضمن خطة إعداد الفريق قبل موسم 66/67 برئاسة مرتضي مرسي سكرتير النادي و كان المدير الفني كابتن صلاح أبو جريشة و سيد أبو جريشة مدير للكرة
و بعد انتهاء انتخابات مجلس إدارة الاسماعيلي في يوليو 1966 و فاز المهندس عثمان احمد عثمان بالتزكية كرئيس للنادي و من بعد رحيل المدرب المجري كوفاتش المفاجئ و تمتد رحلة الاسماعيلي من 6 : 13 سبتمبر و كان مقرر أن يحضر مدرب ألماني لسمان لمشاهدة الفريق علي الطبيعة في ليبيا و هو مدرب يبلغ من العمر 31 عاما و لكن تأخر التعاقد معه و استقرت الأمور علي تولي الكابتن صلاح أبو جريشة القيادة الفنية للفريق … و عاد الفريق مباشرة ليخوض مباراة ودية في عيد المرشدين إمام القناة في 14 سبتمبر و فاز الاسماعيلي 1-0 و كان يحرس مرمي القناة الحارس المميز حسن مختار و تصدي إلي كرات خطرة من الاسماعيلي و لا يسال عن هدف المباراة الذي سجله المبدع شحتة في د 3 من الشوط الثاني
و رغم أن العلاقات بين مصر وليبيا بقيادة الملك السنوسي علي غير ما يرام ,, لكن كانت الزيارة لتلطيف الأجواء السياسية .. و فاز الاسماعيلي 6-0 علي نادي طرابلس في مباراة ممتعة و سجل للاسماعيلي شحتة هدفين و علي أبو جريشة و سيد عبد الرازق و العربي و اميرو و أصيب سيد حامد و غاب عن المباراة الثانية للفريق
و يبدو أن محاولات التهدئة لم تجد أي تأثير بين الجماهير و الإعلام و رغم محاولة رئيس نادي طرابلس و المهندس عثمان احمد عثمان النزول إلي ارض الملعب حاملين علم مصر و ليبيا … و فوجئ الجميع بثورة من الصحافة و الإعلام الليبي و يقوما بشحن مبالغ فيه ضد الاسماعيلي في مواجهة فريق الاتحاد الليبي بطل الدوري و كأن المباراة حياة أو موت للجماهير و الإعلام الليبي و أقيمت المباراة وسط أجواء غريبة و شحن غير متوقع و الرغبة المميتة في الانتقام من الفوز علي فريق طرابلس بنصف دستة أهداف و بالفعل عندما أحرز فريق الاتحاد هدف التقدم انطلقت الأعيرة النارية من الجماهير تعبير عن التقدم علي فريق من مصر و زاد المخالفات من الفريق الليبي للحفاظ علي التقدم و اضطر الفريق الاستعانة بالحارس عبد الستار للعب رأس حربة بجوار المهاجم علي أبو جريشة في المباراة و التي شهت خشونة رهيبة من اللاعبين الليبيين
و أصيب شحتة و يسري طربوش و لم يكملا المباراة و تم الاستعانة بالحارس عبد الستار كمهاجم و الذي استقبل كرة من علي خط منطقة الجزاء من ناحية الجناح الأيسر و يسدد صاروخ يسكن شباك فريق الاتحاد و محرزا هدف التعادل للاسماعيلي في أخر دقيقتين و في اللقاء المشحون الذي انتهي 1-1 و كان عريس اللقاء هو الحارس عبد الستار الذي أصبح مهاجما و أحرز هدف جميلا ,كشف عن موهبته كلاعب قبل أن يتخصص في حراسة المرمي
رحم الله الكابتن و الإنسان الخلوق و المهذب عبد الستار عبد الغنى واسكنه الله فسيح جناته الإسماعيلي وتوفي الكابتن عبد الستار في 22 فبراير 2008.- رحمة الله عليه
