
كتب:daraweesh
ثار عليه جمهور الاسماعيلي ,في التمرين الذي سبق مباراة الترسانة و الاسماعيلي . كان الجمهور يعتبره سببا في هزيمة فريقه أمام الزمالك ( 2-4) و الاوليمبي ( 0-3 ) .و فعل كانت حالة عبد الستار سيئة جدا في المباراتين و اعترف هو نفسه بذلك , و برر هبوط مستواه بقلة التمرين بأنه يعمل و يقيم بالقاهرة و مطلوب منه أن يتدرب بالإسماعيلية ,فلا يستطيع أن يواظب علي التمرين .و علي الفور عرض عليه عثمان احمد عثمان رئيس النادي الاسماعيلي أن يعمل في شركته بالإسماعيلية وبعد أيام قليلة سيتم نقل عبد الستار ليواظب علي التمرين و ليكون عمله و ناديه في مكان واحد.
و عبد الستار بدأ حياته كلاعب صغير جدا. فقد كان والده يعمل (اويمجي ) جبس في قرية التبين بمركز الصف و نقل إلي الإسكندرية للعمل في شركة الخزف و الصيني أثناء الحرب العالمية الثانية .و هناك الحق ابنه عبد الستار بمدرسة القناة المحمودية الابتدائية , فلعب بفريق كرة السلة ..ثم اشترك في فريق الحي لكرة القدم ,الذي أصبح فيما بعد ناديا اسمه ( اوليمبي الحدراء ) .
و كان شقيق عبد الستار يمارس هواية ضربه كلما سمع انه لعب الكرة و لدرجة انه أصابه بارتجاج في المخ !
و مع هذا لم ينقطع عبد الستار عن الذهاب إلي النادي الشعبي و كان يجلس خلف المرمي و يمارس هوايته في الارتماء علي الكرة كلما خرجت ( أوت) فأعجب به رئيس النادي و ألحقه بالفريق .
و قضت عليه ظروف الحياة في وقت الحرب بنهاية عام 1948 بان يترك المدرسة ليعمل في مصنع للمبات الجاز بأجر يومي قدره سبعة قروش ثم ارتفع إلي تسعة قروش.
و انتقلت الأسرة للعمل في القاهرة فالتحق عبد الستار بعمل في شركة الدلتا بأجر يومي 24 قرش و لعب لفريق الشركة . ثم انضم في سنة 1950 إلي نادي الترسانة و لكنه لم يأخذ فرصته فانتقل إلي السكة الحديد و ترك عمله بشركة الدلتا ليعمل بالمصلحة بأجر يومي بأجر يومي 30 قرش..و لعب عبد الستار أول مباراة له مع السكة الحديد ضد الأهلي و أحرز مكاوي أول هدف دخل مرماه في حياته .
و انتقل سنة 1955 إلي العمل بالمصانع الحربية بأجر يومي قدره 48 قرش و بعد ثلاثة أشهر ارتفع أجره إلي 54 قرش في اليوم و انتقل إلي المصنع 27 و الذي تحول إلي الشركة العربية للصناعات الحربية و المدنية براتب قدره 36 جنيها في الشهر.
و ظل عبد الستار يلعب لنادي السكة الحديد حتى موسم 1961/1962. و عندما تولي الحاج لبيب تدريب السكة الحديد ,فسخوا العقد مع عبد الستار و طلبوا منه أن يتمرن فإذا وصل إلي فورمة تؤهله لحراسة مرمي السكة الحديد ,أعادوا العقد ! .. و لكن عبد الستار اعتبر هذا التصرف جرحا في كرامته و اعتبر فسخ العقد استغناء عنه و انتقل إلي النادي الاسماعيلي الذي كان يبحث عن حارس مرمي .
و مع الاسماعيلي في أول موسمين لمع اسم عبد الستار كان من حراس المرمي الذين دخلت مرماهم اقل نسبة أهداف .. ففي موسم 1962/1963 دخل مرماه 14 هدف في 22 مباراة.. و من بعده دخل مرماه 17 هدف في 22 مباراة … أما في موسم 1964/1965 فقد لعب عبد الستار 9 مباريات و دخل مرماه 16 هدف و منها سبعة أهداف في مباراتي الزمالك و الاوليمبي ..و لهذا كانت ثورة الجمهور عليه .
و تقاضي عبد الستار 36 جنيه من عمله و عشرة جنيه من النادي و جنيها و نصف بدل سفر.كل يوم يسافر فيه للإسماعيلية للتمرين أو اللعب و ذلك بخلاف مكافآت الفوز أو التعادل . ( قبل أن ينتقل إلي شركة المقاولون العرب فرع الاسماعيلي و يقيم بالإسماعيلية) .
اكبر مبلغ حصل عليه عبد الستار كان 25 جنيه في مباراة الزمالك ( 1-0) .و مثلها عندما فاز الاسماعيلي علي الأهلي 1-0 و أخرجه الاسماعيلي من الكأس بهدف سيد شارلي ..و عام 1964 حصل علي مكافأة و الفريق قدرها 15 جنيه بعد الفوز علي الأهلي ( 2-1 ) و مثلها بعد الفوز علي الترسانة ( 2-1) . ( تقرير في يناير 1964)
ختام : عبد الستار عبد الغني محمد من مواليد روض الفرج- القاهرة في 21 أكتوبر 1935 و حاصل على بطولة دوري موسم 1966/1967 و بطولة كأس إفريقيا للأندية موسم 1969/1970 و حاصل علي وسام الجمهورية مرتين مع الاسماعيلي و النوط الرياضي من الدرجة الأولي بتمثيل منتخب مصر في دورة الجانيفو جاكرتا 1963.و لعب أربعة مباريات دولية و فازت بكأس البطولة بعد التعادل مع فريق كوريا الجنوبية 1-1 في النهائي و انحازت القرعة للمنتخب المصري .
و اعتزل في 1970 و توفي الكابتن عبد الستار في 22 فبراير 2008 – رحمة الله عليه
اقرء ايضا
عبد الستار , حارس المرمي الهداف
