أبو جريشة يصرخ: الإسماعيلى يصارع الهبوط منذ أربع سنوات ولا أحد يهتم

كتب:daraweesh

• أنقذوه من الدمار
• الشركة الراعية تمنح النادى 30 مليونا .. وغيره يحصل على ربع مليار‫!
• المغرب ألغى كلمة التمثيل المشرف.. والمونديال أعاد لميسى شبابه

لا أحد يصدق أن فريق الدراويش الذى يعشقه أى محب للساحرة المستديرة على امتداد الخريطة العربية كلها، يعانى بهذا الشكل للعام الرابع على التوالى ويكاد يهبط إلى دورى القسم الثانى.. ولا مغيث له وسط صمت مطبق من قبل الجميع.. ولانظن أنه يوجد أفضل من على أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية وأحد أعظم نجوم القارة الافريقية، يستطيع أن يضع يده على المشكلة ويشخصها جيدا ويحدد طرق العلاج وكيفية الخروج من الازمة.

على أبوجريشة اشهر نجوم الكرة المصرية المعروف عنه الهدوء الشديد .. يخرج عما هو مألوف عنه هذه المرة ويصرخ قائلا : أنقذوا النادى الإسماعيلى .. من الآن ندق ناقوس الخطر .. أندية الشركات قادمة، واذا لم يتنبه المسئولون سيزيد عدد أندية الشركات والخاصة ولن تكون هناك متعة لكرة القدم فى مصر.

يتصدر المشهد الآن بيراميدز وفيوتشر وفاركو والبنك الأهلى وسيراميكا وغيرها، وستختفى الأندية الجماهيرية التى تمثل المحافظات من على الخريطة.

المنافسة ليست متكافئة .. والإسماعيلى مثل ناديى المصرى والاتحاد تحصل على الفتات، هذه الأندية الثلاثة تحديدا تمثل محافظات وجماهيرها متعطشة للانتصارات وتطالبها بمنافسة فريقى القمة الأهلى والزمالك، وهذا مستحيل فى ظل هذه الظروف الحالية التى تمر بها هذه الاندية.

• هل يصدق أحد أن الفريق الحالى من اللاعبين رفض النزول إلى أرض الملعب، ولم يؤد التدريب الاساسى قبل مباراة بيراميدز احتجاجا على عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم، بما يشير إلى أن الأزمة المالية الطاحنة سبب كل المشاكل التى يعانى منها الفريق حاليا.
• لا يوجد ناد أعطى للكرة المصرية مثل الإسماعيلى .. ووقت ما كان منتخب مصر يضم خمسة لاعبين من الإسماعيلى على الأقل من الـ ١١ الأساسيين داخل الملعب هم : سيد عبد الرازق وأبو أمين وحسن مختار وميمى درويش وعلى أبوجريشة.
• الإسماعيلى هو الذى أعطى للمنتخب أحمد فتحى وعبد الله السعيد وحجازى والسولية وحسنى عبد ربه, وهو الذى كان وراء شهرة ونجومية عدد من اللاعبين المغمورين أمثال خالد بيبو وبركات وسيد معوض.
•  الادارة تتحمل جزءا من المشكلة فى السنوات الأخيرة الماضية بشراء كم من اللاعبين لا يشارك فى المباريات وبعضهم ليس على مستوى النادى الإسماعيلى صاحب الشعبية الثالثة فى مصر بعد الأهلى والزمالك.
• الشركة الراعية تعطى للنادى 30 مليون جنيه فى الموسم، وهو رقم زهيد جدا، خاصة لو وضعنا فى الاعتبار أن عقود اللاعبين زادت وأن هذا المبلغ لا يغطى أكثر من عقود ستة لاعبين فقط، بينما الأندية المنافسة تحصل سنويا على ما يقترب من ربع المليار جنيه.
• الإسماعيلى تحديدا لمن لا يعرف كان النادى المصرى الوحيد الذى ناضل مع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وفرقة فايز حلاوة المسرحية من أجل جمع المال للمجهود الحربى خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، فقد كنا نجوب كل الدول العربية ونلعب المباريات التى يخصص دخلها للمجهود الحربى .. وكذلك فعلت السيدة ام كلثوم بإقامة حفلات اسطورية فى كل الدول العربية خصص دخلها لمصر وأيضا حفلات فرقة فايز حلاوة أتت أيضا بمردود طيب للمجهود الحربى.
• نحن أول من وظف كرة القدم فى مصر لمصلحة الدولة حتى يمكن القول إن الإسماعيلى تاريخ وطن .. وينبغى للدولة الوقوف بجانبه فى هذا التوقيت ‫..‬ ولم يكن ممكنا أن ينتهى الحوار الحزين مع على أبوجريشة دون أن أسأله عن ملاحظاته على كأس العالم الأخيرة بقطر.. فقال: لم يعد هناك شىء اسمه التمثيل المشرف .. فقد رفع المنتخب المغربى سقف الطموح .. وفازت تونس على فرنسا والسعودية على الأرجنتين وكلاهما لعب المباراة النهائية فى المونديال.
• مونديال قطر اعاد ميسى إلى شبابه .. ورد إليه اعتباره .. ومكاسبه كبيرة جدا من هذا المونديال، وأظنه سيحصل على لقب أحسن لاعب فى العالم للمرة الثامنة، ورغم اعجابى به، الا أننى منحاز بشدة إلى مارادونا الذى أراه حالة خاصة جدا غير قابلة للتكرار.

الأستاذ محمد حسنين هيكل يكرم النادى الاسماعيلى فى مبنى جريدة الأهرام فى يناير عام ١٩٧٠ بعد الفوز ببطولة إفريقيا، ويمنح الفريق خمسة آلاف جنيه.. ويظهر فى الصورة الأستاذ هيكل وعلى أبوجريشة والأب الروحى للنادى عثمان أحمد عثمان.